واشنطن - الوكالات: قال مصدر مطلع إن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط اتصل بوزراء خارجية السعودية والإمارات وقطر والعراق ليطلب منهم إيصال رسالة إلى إيران تحثها على خفض التوتر مع إسرائيل في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على قنصلية إيرانية في سوريا.
وقال المصدر، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن بريت ماكجورك طلب من المسؤولين التواصل مع وزير الخارجية الإيراني لنقل رسالة مفادها أنه يجب على إيران التهدئة مع إسرائيل، وأنهم فعلوا ذلك.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية يوم الأربعاء إن وزراء خارجية السعودية والإمارات وقطر والعراق تحدثوا هاتفيا مع وزير الخارجية الإيراني وناقشوا التوتر في المنطقة.
ورفض البيت الأبيض التعقيب.
وكان موقع أكسيوس أول من نشر عن مكالمات ماكجورك.
وقال المرشد الإيراني علي خامنئي إن إسرائيل «يجب أن تعاقَب وستعاقَب» على خلفية غارة في دمشق أسفرت عن مقتل سبعة من أعضاء الحرس الثوري الإيراني.
وكان من بينهم محمد رضا زاهدي القيادي الكبير في فيلق القدس.
من جانبها قالت وزارة الخارجية الألمانية أمس إن الوزيرة أنالينا بيربوك ناقشت الوضع المتأزم في الشرق الأوسط مع نظيرها الإيراني، وحثت جميع الأطراف على التصرف بمسؤولية والتحلي بضبط النفس.
وأضافت الوزارة في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي: «لا يمكن لأي طرف أن تكون له مصلحة في تصعيد إقليمي أوسع نطاقا».
وتحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، حيث كرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لأمن إسرائيل وأوضح أن الولايات المتحدة ستقف مع إسرائيل ضد أي تهديدات من إيران ووكلائها.
وكانت وكالة بلومبرج للأنباء قد نقلت عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة وحلفاءها يتوقعون أن هجمات صاروخية كبيرة أو هجمات بطائرات مسيرة تشنها إيران أو وكلاؤها ضد أهداف عسكرية وحكومية في إسرائيل قد أصبحت وشيكة، فيما ستعتبر علامة على توسع خطير للصراع المستمر منذ ستة أشهر.
ونقلت بلومبرج عن المصادر قولها إن الهجوم المحتمل، الذي قد يتم بصواريخ عالية الدقة، قد يقع في الأيام المقبلة. وذكرت المصادر أن المسألة تتعلق بموعد شن الهجوم وليس باحتمال شنه، وذلك بناء على تقييمات من أجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية.
من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إن إسرائيل تواصل حربها في قطاع غزة لكنها مستعدة أيضا لسيناريوهات في مناطق أخرى، وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أمس إن «ضرورة رد إيران» على الهجوم على قنصليتها في دمشق كان من الممكن التغاضي عنها لو ندد مجلس الأمن الدولي بالهجوم.
وأضافت البعثة على منصة التواصل الاجتماعي إكس: «لو كان مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة قد ندد بالعمل العدواني المستحق للتوبيخ من جانب النظام الصهيوني على مقرنا الدبلوماسي في دمشق ثم جعل الجناة يمثلون أمام العدالة، لكان من الممكن أن تجنب معاقبة إيران لهذا النظام المارق».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك