حجزت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى جلسة 29 أبريل للحكم على سيدة إفريقية، متهمة بالاتجار بعاملتين منزليتين استدرجتهن عبر إعلان في «فيسبوك» بلغة إفريقية بإغرائهما بوجود فرصة عمل، واستولت منهما على 1400 دينار، ثم أجبرتهن على ممارسة الدعارة.
حيث وجّهت النيابة العامة إلى المتهمة أنها خلال عام 2023، تاجرت بالمجني عليهما «عاملتين» بطريقة وبحال كونهما في حال ظرفية وشخصية لا يمكن معها الاعتداد برضاهن أو حرية المجني عليهن، وإساءة استغلالهن في العمل قسرًا، بأن قامت بتشغيلهن دون استصدار رخصة عمل ودون رضاهن كما حجزت حرية المجني عليهما بغير وجه قانوني؛ وذلك تحقيقًا للأفعال المرتكبة رغمًا عنهن، ومنعتهن من محاولة الهرب، مع إجبارهما على العمل القسري.
كما استولت على المبالغ النقدية المملوكة للمجني عليهما، وذلك بالاستعانة بطريقة احتيالية، كما اختلست المبالغ النقدية التي سلماها إليها على سبيل الوكالة إضرارًا بصاحب الحق، إذ لم تقم باستخراج الإقامة لهما ولم ترجع المبالغ المالية، كما اعتدت على سلامة جسم المجني عليهما ولم يُفضِ الاعتداء إلى مرضهما أو عجزهما عن أعمالهما الشخصية.
وكانت المجني عليها الأولى التي تبلغ من العمر 40 سنة أشارت إلى أنها حضرت إلى المملكة للعمل مدبّرة منزل، وإنها خلال عام 2023 شاهدت إعلانًا عن طريق تطبيق «فيسبوك» مضمونه وجود وظيفة براتب مغرٍ، وبالفعل تواصلت مع صاحبة الإعلان وتبيّن أن صاحبة الإعلان هي المتهمة.
وأضافت المجني عليها أن المتهمة أخبرتها أنها سوف تصدر لها تأشيرة عمل مرنة وتسلمت منها مبلغ 700 دينار، ومن ثم نقلتها إلى شقة خاصة بها واحتجزتها برفقة فتيات أخريات مدة تقارب شهرا، واعتدت عليهما بالضرب.فيما شهد ضابط التحريات بأن المتهمة ارتكبت العديد من المخالفات، وذلك بإيهام المجني عليهما بوجود فرص عمل وتسلم مبالغ مالية منهما من أجل استصدار تصاريح عمل وتشغيلهما، إلا أنها تقوم بالحصول على المال لصالحها ولا تستخرج لهما تصاريح عمل، كما أنها تقوم بإيوائهما في شقة خاصة بها، كما اتضح من خلال الكشف والاستعلام الجنائي الخاص بالمتهمة أنه سبق اتهامها بقضايا مماثلة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك