القاهرة - الوكالات: قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) علي بركة لرويترز أمس إن الحركة الفلسطينية رفضت أحدث مقترح قدمته إسرائيل خلال محادثات بالقاهرة لوقف إطلاق النار.
وكان مسؤول من حماس قال لرويترز في وقت سابق إنه لم يُحرز أي تقدم في المباحثات.
في الوقت ذاته نقلت فرانس برس عن مصدر في حماس قوله ان الحركة الفلسطينية تدرس اقتراح هدنة على ثلاث مراحل تستمر ستة اسابيع، وتشمل مرحلتها الاولى الإفراج عن النساء والاطفال الاسرائيليين المحتجزين لديها مقابل اطلاق سراح ما يصل الى 900 معتقل فلسطيني.
واوضح المصدر القريب من المفاوضات الذي لم يشأ كشف هويته ان المرحلة الاولى من الاقتراح تلحظ ايضا عودة النازحين المدنيين الفلسطينيين الى شمال قطاع غزة مع السماح بدخول ما بين 400 و500 شاحنة مساعدات يوميا.
وفي وقت سابق من أمس أعلن البيت الأبيض أن حماس تتحمل راهنا مسؤولية اتخاذ قرار في شأن وقف لإطلاق النار في غزة، بعدما قدم المفاوضون عرضا للحركة الفلسطينية.
وأشار إلى أن المحادثات التي جرت في القاهرة هذا الأسبوع وشارك فيها رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وليام بيرنز واسرائيل وحماس وقطر كانت «جادة» لكن من السابق لأوانه القول ما إذا كانت ستؤتي ثمارها.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي لصحفيين «مع نهاية عطلة الأسبوع، تم تقديم عرض الى حماس. والآن يعود الى حماس أن تتخذ القرار».
ورفض كيربي تقديم تفاصيل عن الاتفاق المقترح، موضحا أن «ذلك سيكون من أضمن الطرق لنسفه».
كما أضاف أن أكثر من 300 شاحنة مساعدات دخلت غزة الأحد، لكن البيت الأبيض سيواصل الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من إمدادات المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني.
أما بشأن عملية رفح، قال كيربي أن لا دلائل على أن عملية برية كبيرة في المدينة المكتظة بالنازحين باتت وشيكة.
كما قال «لا موعد محددا للمناقشات الجديدة مع إسرائيل بشأن عملية رفح».
في وقت سابق أمس قال مصدر عربي إن الولايات المتحدة تسعى لإلزام حركة حماس وإسرائيل بالتوصل إلى هدنة خلال بضعة أيام في المحادثات التي تجري حاليا في القاهرة.
وأضاف المصدر لوكالة «أنباء العالم العربي» أن الولايات المتحدة طلبت من مصر وقطر الضغط على حماس، بينما تضغط واشنطن على إسرائيل للتوصل لاتفاق لتبادل المحتجزين وهدنة مدتها ستة أسابيع.
من جانبها أفادت قناة القاهرة الإخبارية في ساعة مبكرة من صباح أمس، نقلا عن مصدر رفيع المستوى بأن تقدما كبيرا تحقق في مباحثات صفقة تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأنه جرى التوافق على المحاور الأساسية بين جميع الأطراف.
يأتي هذا بينما يأمل الوسطاء أن تدخل الهدنة المحتملة حيز التنفيذ، ويبدأ تبادل المحتجزين مع حلول عيد الفطر هذا الأسبوع.
وهذا أول تأكيد رسمي من الولايات المتحدة أن بيرنز سافر إلى العاصمة المصرية للمشاركة في المحادثات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك