تصوير: عبدالأمير السلاطنة
أكد السيد أحمد فوزي كانو عضو مجلس إدارة بنك البحرين الوطني تنامي أدوار البنوك والمصارف في الاقتصاديات المختلفة المحلية والإقليمية والعالمية، بالإضافة إلى تطور عمل البنوك بشكل جذري خلال السنوات المقبلة مع ظهور خدمات بنكية مبتكرة ذات جودة عالية تتناسب مع معايير التنافسية المالية بين البنوك كوسطاء ماليين، وتطور آليات رقمنة الخدمات المالية والمصرفية واعتماد ابتكارات التكنولوجيا المالية، وهو ما يتطلب المزيد من التأهيل والتدريب والارتقاء بمستويات العاملين في هذا القطاع الحيوي.
أول لقاء صحفي
وقال في أول لقاء صحفي مع «أخبار الخليج» بعد انضمامه لمجلس إدارة بنك البحرين الوطني إن الجد أحمد علي كانو كان من المؤسسين الأوائل لبنك البحرين الوطني، لذا أشعر بالفخر أنني أسير على نهج الآباء والأجداد في هذا البنك العريق بمملكة البحرين، خاصة أن الجد أحمد علي كانو هو ثالث رئيس لمجلس إدارة بنك البحرين الوطني، ثم العم عبدالله علي كانو رحمهما الله، فيما اختير الوالد فوزي بن أحمد كانو نائبا لرئيس مجلس إدارة البنك، لذا أردت أن استكمل هذه المسيرة من خلال الترشح وعضوية مجلس إدارة هذا البنك الذي ارتبط بعائلة كانو لسنوات طويلة.
وبشأن خبراته العملية، قال أحمد فوزي كانو إن شركة يوسف بن أحمد كانو كواحدة من الشركات الرائدة في مجال الشركات العائلية على مستوى منطقة الخليج العربية، لديها منهجية متفردة في إعداد كوادر العائلة للدخول في مجال الأعمال، وذلك بأن يثبت كفاءته في العمل بعيدا عن الشركة في بدياته، وعندما يكتسب الخبرات اللازمة يتم استقطابه للعمل بشركة كانو، على أن يتم تقييم الشخص وتحديد المكان المناسب له في الشركة مع منحه حرية اختيار القسم الذي يكون قادرا على الإبداع والتميز به في المستقبل.
تركيبة متناغمة
وبشأن تطلعاته المستقبلية لبنك البحرين الوطني، أوضح أحمد فوزي كانو أن مجلس إدارة بنك البحرين الوطني الجديد يضم تركيبة متناغمة من الأعضاء برئاسة السيدة هالة يتيم التي تمتلك من خبرات مصرفية طويلة من خلال تواجدها ضمن مجلس إدارة البنك على مدار السنوات الماضية، لذا تم التوافق بين أعضاء مجلس الإدارة على اختيارها لرئاسة البنك خلال المرحلة المقبلة، كما أن مجلس الإدارة يضم خبرات متنوعة في المجالات المالية المختلفة، ويضم إلى جانبها الشباب من أصحاب الأفكار الجديدة وهو ما سيمثل قيمة مضافة لمجلس إدارة البنك ويسهم في تعزيز تفاعله ومرونته مع الأوضاع الاقتصادية المختلفة.
الاندماج بين البحرين الوطني والبحرين والكويت وبشأن رؤيته لاندماج بنك البحرين الوطني مع بنك البحرين والكويت، أكد عضو مجلس إدارة بنك البحرين الوطني أهمية خطوة الاندماجات على مستوى البنوك بما يسهم في تعزيز قوة المصارف البحرينية في شتى المجالات المالية، مشيرا إلى أن بنك البحرين الوطني كان له تجربة ناجحة عندما استحوذ قبل سنوات على بنك البحرين الإسلامي، وهو ما وفر للبنك الذراع ذراعا رائدا في تقديم الخدمات المصرفية الرقمية الإسلامية.
وشدد أحمد فوزي كانو على أن الاندماج بين بنك البحرين الوطني وبنك البحرين والكويت سوف يشكل قيمة مضافة لقوة البنك من خلال زيادة أعداد العملاء وتطوير الخدمات البنكية المقدمة لهم على مستوى معدلات الفوائد، مشيرا إلى مملكة البحرين بها ما يقارب 30 بنكا، لذا فإن اندماج اثنين من البنوك القوية سوف يعود بالنفع على المشهد المصرفي بالكامل داخل البحرين، كما أنه سوف يسهم في تعزيز قوة بنك البحرين الوطني في المنافسة في سوق الاستثمار على المستويين المحلي والخليجي.
وحول مساهمة القطاع المالي والمصرفي على مستوى الناتج المحلي الإجمالي بمملكة البحرين، أشار أحمد فوزي كانو إلى أن مملكة البحرين حققت نقلة نوعية على مستوى القطاع المصرفي على مدار الفترة من 2002 إلى 2023، حيث زادت أصول القطاع المصرفي بنسبة 222% في المملكة التي تعتبر المركز المالي الأقدم في المنطقة، وتعتبر المنامة عاصمة الصيرفة الإسلامية، مؤكدا أن مملكة البحرين تمتلك المقومات التي تؤهلها للمحافظة على الريادة في عالم الصيرفة، منوها إلى ضرورة مواصلة الجهود الرامية لتعزيز أداء القطاع المالي والمصرفي للقيام بدوره التنموي.
البحرين مركز مالي
وتابع قائلا إن الاندماجات بين البنوك سوف تلعب دورا مؤثرا في مستقبل القطاع المالي والمصرفي كأحد الروافد الرئيسية للناتج المحلي الإجمالي بمملكة البحرين إلى جانب القطاع النفطي، مشيرا إلى ضرورة مواصلة تهيئة البيئة التنافسية المفتوحة للبنوك حتى تعزز من مكانة البحرين كمركز للخدمات المالية على مستوى المنطقة والعالم بما يسهم في تحقيق الهدف المنشود في تنوع مصادر الدخل الكلي للمملكة، ويخلق فرص عمل نوعية متميزة للمواطنين.
وأشار عضو مجلس إدارة بنك البحرين الوطني إلى إيمانه بأن البحريني هو الخيار الأول للتوظيف، لذلك يرى أن الاندماجات بين البنوك سوف توفر فرصا أفضل للتدريب والتأهيل للعاملين في هذه البنوك لتطوير أدواتهم وامكانياتهم بما يتناسب مع الرؤى والاستراتيجيات المستقبلية التي سيتوافق عليها مجلس إدارة البنك الجديد.
جدير بالذكر أن أحمد بن فوزي أحمد كانو بدأ مسيرته العملية بشركة كانو في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة لمدة 3 سنوات، وأثبت قدراته في القيادة والتواصل الفعال والتفكير الإبداعي، مما أكسبه ثقة إدارة مجموعة يوسف بن أحمد كانو، ورشحته للعمل في مقر الشركة في جدة، ومع استمرار نجاحاته المتميزة تم اختياره مديرا للشركة في المنطقة الغربية لمدة 12 عاما، بعد أن أسهم في تعزيز بيئة العمل داخل الشركة، وتمكن من تكوين شبكة علاقات مع أقطاب المال والأعمال في المملكة العربية السعودية الشقيقة. وواصل أحمد فوزي كانو نجاحاته وخبراته الواسعة في عالم الإدارة، وكانت محطته التالية في مملكة البحرين وأصبح عضوا في مجلس إدارة مجموعة يوسف بن أحمد كانو، ليضيف لبنة جديدة في بنيان واحدة من أهم الشركات العائلية في منطقة الخليج العربية والشرق الأوسط.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك