قطاع غزة – الوكالات: أعلن جيش الاحتلال أمس سحب قواته من جنوب قطاع غزة مع دخول العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر شهره السابع.
وشهدت خان يونس، أكبر مدن الجنوب، على مدى أشهر قتالا عنيفا بين مقاتلي المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، وعمليات عسكرية واسعة.
وعلقت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة حماس على إعلان جيش الاحتلال، وقالت إن «الاحتلال دخل معظم مناطق قطاع غزة ودمرها بشكل كامل ويتغنى بأنه نجح في تفكيك كتائب حماس، وفي كل مرة كان يعود فيها الاحتلال إلى مناطق يفترض أنه لن يجد فيها مقاومة كان يفاجأ بمقاومة عنيفة ونوعية».
وأضافت أن «الاحتلال كان يضطر إلى إنهاء عملياته حتى قبل إنجاز أهدافها وأمثلة ذلك الجوازات والشفاء والصناعة وخان يونس».
ونشرت كتائب القسام مقطع فيديو تحت عنوان «ستحترقون».
وكانت «كتائب القسام» قد اعلنت يوم السبت أنها قتلت 14 جنديا إسرائيليا وأصابت آخرين في منطقتي الزنة وحي الأمل بخان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقالت «كتائب القسام» إنها قتلت 9 جنود إسرائيليين في منطقة الزنة شرق مدينة خان يونس و5 آخرين في حي الأمل غرب المدينة.
وأشارت الكتائب إلى أنها استهدفت 4 دبابات ميركافا في الزنة وناقلة جند بحي الأمل في خان يونس وأوقعت أفرادها قتلى وجرحى.
وفي هذا الصدد لفت الموقع إلى أنه بعد ساعات من انسحاب الجيش الإسرائيلي، وقبيل الساعة الواحدة بعد الظهر، تم إطلاق خمسة صواريخ من منطقة خان يونس وتم تفعيل نظام القبة الحديدية واعتراض اثنين منها.
وكان جيش الاحتلال قد ذكر في بيان: «أنهت الفرقة 98 في الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد 7 أبريل مهمتها في خان يونس وغادرت قطاع غزة (...) للراحة والاستعداد لعمليات مستقبلية».
وأشار الجيش إلى أن قوة كبيرة لا تزال تعمل في القطاع الفلسطيني، بحسب الحاجة الاستراتيجية.
ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن مسؤول عسكري أن الانسحاب يعود إلى أن الجيش حقّق أهدافه في خان يونس. وقال: «لم تعد هناك حاجة إلى البقاء في المنطقة».
وتابع: «فكّكت الفرقة 98 كتائب حماس في خان يونس وقتلت الآلاف من عناصرها. قمنا بكل ما كان علينا القيام به».
وعقب الإعلان الإسرائيلي شاهد مصور لوكالة فرانس برس فلسطينيين كانوا قد لجأوا إلى مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة يغادرون المدينة ويسلكون طريق خان يونس، سيرا، أو في سيارات، أو في عربات تجرها حمير.
ويخشى سكان القطاع هجوما إسرائيليا على رفح التي لجأت إليها غالبية النازحين من القصف والقتال في القطاع المحاصر، بعد أن اعتبرها رئيس الوزراء الإسرائيلي «آخر معقل لحماس» في قطاع غزة.
وقال نتنياهو أمس في خطاب أمام الحكومة بمناسبة مرور ستة أشهر على الحرب: «نحن على بعد خطوة واحدة من النصر، لكن الثمن الذي دفعناه مؤلم ومفجع». وأضاف: «لن يكون هناك وقف لإطلاق النار بدون عودة الرهائن. هذا لن يحدث».
وكرر نتنياهو عزمه على القضاء على حماس «في قطاع غزة بكامله، بما في ذلك رفح»، في اشارة إلى هجوم بري يتم التحضير له على هذه المدينة ويرفضه المجتمع الدولي.
من جهته، رأى متحدث باسم البيت الأبيض أمس أن إعلان الجيش الاسرائيلي الانسحاب من جنوب قطاع غزة هو مجرد «استراحة» على الأرجح لقواته.
وصرح جون كيربي لقناة ايه بي سي: «بحسب ما فهمنا، واستنادا الى ما أعلنوه، إنها في الواقع فترة استراحة واستعادة لياقة لقواته الموجودة على الأرض منذ أربعة أشهر».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك