العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

مناورات مشتركة للفلبين والولايات المتحدة وأستراليا واليابان في مياه متنازع عليها

الأحد ٠٧ أبريل ٢٠٢٤ - 02:00

مانيلا‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬تُجري‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وأستراليا‭ ‬واليابان‭ ‬والفلبين‭ ‬اليوم‭ ‬الأحد‭ ‬مناورات‭ ‬في‭ ‬بحر‭ ‬الصين‭ ‬الجنوبي‭ ‬المتنازع‭ ‬عليه،‭ ‬وفق‭ ‬بيان‭ ‬لوزراء‭ ‬دفاع‭ ‬تلك‭ ‬الدول،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬تعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬بينها‭ ‬بمواجهة‭ ‬نفوذ‭ ‬بكين‭ ‬المتزايد‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭. ‬وتأتي‭ ‬المناورات‭ ‬لقوات‭ ‬الدول‭ ‬الأربع‭ ‬في‭ ‬الممر‭ ‬المائي‭ ‬الذي‭ ‬تطالب‭ ‬بكين‭ ‬بالسيادة‭ ‬عليه‭ ‬بالكامل‭ ‬تقريبا،‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬من‭ ‬عقد‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬أول‭ ‬قمة‭ ‬ثلاثية‭ ‬مع‭ ‬زعيمي‭ ‬الفلبين‭ ‬واليابان‭. ‬

وقال‭ ‬بيان‭ ‬مشترك‭ ‬لوزراء‭ ‬دفاع‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭: ‬‮«‬ستجري‭ ‬قواتنا‭ ‬الدفاعية‭ ‬المسلحة‭ ‬مجتمعة‭ ‬نشاطا‭ ‬بحريا‭ ‬مشتركا‭ ‬داخل‭ ‬المنطقة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الخالصة‭ ‬للفلبين‭ ‬في‭ ‬7‭ ‬أبريل‭ ‬2024‮»‬‭. ‬وأضافوا‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬سيظهر‭ ‬‮«‬التزامنا‭ ‬الجماعي‭ ‬بتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي‭ ‬لدعم‭ ‬منطقة‭ ‬حرة‭ ‬ومفتوحة‭ ‬في‭ ‬المحيطين‭ ‬الهندي‭ ‬والهادئ‮»‬‭. ‬

وأوضح‭ ‬البيان‭ ‬المشترك‭ ‬أن‭ ‬التدريبات‭ ‬التي‭ ‬أطلق‭ ‬عليها‭ ‬اسم‭ ‬‮«‬نشاط‭ ‬التعاون‭ ‬البحري‮»‬‭ ‬ستشمل‭ ‬وحدات‭ ‬بحرية‭ ‬وجوية‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الأربع‭. ‬وأكد‭ ‬وزراء‭ ‬الدفاع‭ ‬الأربعة‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬التدريبات‭ ‬‮«‬ستعزز‭ ‬قابلية‭ ‬التشغيل‭ ‬البيني‭ ‬لنظرياتنا‭ ‬وخططنا‭ ‬وتقنياتنا‭ ‬وإجراءاتنا‮»‬‭. ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬تفاصيل‭ ‬حول‭ ‬مجرى‭ ‬التدريبات‭. ‬وقالت‭ ‬السفارة‭ ‬اليابانية‭ ‬في‭ ‬مانيلا‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬منفصل‭ ‬إن‭ ‬المناورات‭ ‬ستشمل‭ ‬‮«‬تدريبات‭ ‬قتالية‭ ‬مضادة‭ ‬للغواصات‮»‬‭. ‬

وفي‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬هذا‭ ‬الأسبوع‭ ‬وصلت‭ ‬السفينة‭ ‬الحربية‭ ‬الأسترالية‭ ‬‮«‬وارامونغا‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬مياه‭ ‬مقاطعة‭ ‬جزر‭ ‬بالاوان‭ ‬الفلبينية‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬مقابل‭ ‬المياه‭ ‬المتنازع‭ ‬عليها‭. ‬وتأتي‭ ‬المناورات‭ ‬عقب‭ ‬مواجهات‭ ‬متكررة‭ ‬بين‭ ‬سفن‭ ‬صينية‭ ‬وفلبينية‭ ‬في‭ ‬الأشهر‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية،‭ ‬قرب‭ ‬شعاب‭ ‬متنازع‭ ‬عليها‭ ‬قبالة‭ ‬سواحل‭ ‬الدولة‭ ‬الواقعة‭ ‬بجنوب‭ ‬شرق‭ ‬آسيا‭. ‬وتوجه‭ ‬الصين‭ ‬أصابع‭ ‬الاتهام‭ ‬إلى‭ ‬الفلبين‭ ‬في‭ ‬تفاقم‭ ‬التوتر‭ ‬في‭ ‬الممر‭ ‬المائي‭ ‬المتنازع‭ ‬عليه،‭ ‬حيث‭ ‬لبكين‭ ‬ومانيلا‭ ‬تاريخ‭ ‬طويل‭ ‬من‭ ‬الخلافات‭ ‬بشأن‭ ‬السيادة‭. ‬

ويؤكد‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬الأمريكيين‭ ‬على‭ ‬الدوام‭ ‬التزام‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬‮«‬الراسخ‮»‬‭ ‬بالدفاع‭ ‬عن‭ ‬الفلبين‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬أي‭ ‬هجوم‭ ‬مسلح‭ ‬في‭ ‬بحر‭ ‬الصين‭ ‬الجنوبي‭. ‬وقال‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬الأمريكي‭ ‬لويد‭ ‬أوستن‭ ‬في‭ ‬البيان‭ ‬المشترك‭: ‬‮«‬تظهر‭ ‬هذه‭ ‬الأنشطة‭ ‬مع‭ ‬حلفائنا‭ ‬الأستراليين‭ ‬واليابانيين‭ ‬والفلبينيين‭ ‬التزامنا‭ ‬المشترك‭ ‬بضمان‭ ‬حرية‭ ‬جميع‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬الطيران‭ ‬والإبحار‭ ‬والعمل‭ ‬حيثما‭ ‬يسمح‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‮»‬‭. ‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬‮«‬عملياتنا‭ ‬المشتركة‭ ‬تدعم‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬ضمن‭ ‬رؤيتنا‭ ‬المشتركة‭ ‬لمنطقة‭ ‬حرة‭ ‬ومفتوحة‮»‬‭. ‬وأصدر‭ ‬الرئيس‭ ‬الفلبيني‭ ‬فرديناند‭ ‬ماركوس‭ ‬بيانا‭ ‬شديد‭ ‬اللهجة‭ ‬في‭ ‬28‭ ‬مارس‭ ‬أكد‭ ‬فيه‭ ‬أن‭ ‬بلاده‭ ‬‮«‬لن‭ ‬تخضع‭ ‬للصمت‭ ‬والرضوخ‮»‬‭ ‬أمام‭ ‬الصين‭. ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬أفاد‭ ‬متحدث‭ ‬باسم‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الفلبينية‭ ‬أن‭ ‬المحادثات‭ ‬مع‭ ‬اليابان‭ ‬بشأن‭ ‬معاهدة‭ ‬دفاع‭ ‬تتيح‭ ‬للبلدين‭ ‬نشر‭ ‬قوات‭ ‬في‭ ‬أراضي‭ ‬الدولة‭ ‬الأخرى‭ ‬‮«‬مازالت‭ ‬مستمرة‮»‬‭. ‬

وترتبط‭ ‬مانيلا‭ ‬باتفاقية‭ ‬مماثلة‭ ‬مع‭ ‬أستراليا‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬وفي‭ ‬مقابلة‭ ‬مع‭ ‬صحيفة‭ ‬نيكاي‭ ‬يوم‭ ‬الخميس‭ ‬قال‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الياباني‭ ‬فوميو‭ ‬كيشيدا‭ ‬إن‭ ‬اليابان‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬إظهار‭ ‬وجود‭ ‬أكبر‭ ‬و«تحمل‭ ‬مسؤولية‭ ‬أكبر‮»‬‭ ‬لتوفير‭ ‬خيارات‭ ‬للفلبين‭ ‬ودول‭ ‬جنوب‭ ‬شرق‭ ‬آسيا‭ ‬الأخرى‭. ‬وأضاف‭ ‬أن‭ ‬طوكيو‭ ‬وواشنطن‭ ‬ومانيلا‭ ‬‮«‬ستعمل‭ ‬معا‭ ‬للمضي‭ ‬قدما‭ ‬في‭ ‬مشاريع‭ ‬تعاون‭ ‬ثلاثية‮»‬،‭ ‬تشمل‭ ‬مجال‭ ‬أشباه‭ ‬الموصلات‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬الرقمية‭ ‬والجيل‭ ‬القادم‭ ‬من‭ ‬الطاقة‭ ‬النووية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا