الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
سمو ولي العهد.. والمجالس الرمضانية
حرص واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، على استقبال عدد من المواطنين من أصحاب المجالس الرمضانية، حمل معه العديد من الرسائل الوطنية والمجتمعية، والسياسية والاقتصادية.. كشأن المجالس البحرينية، المستمدة من الثقافة الأصيلة، العريقة المتوارثة.
ولا شك أن لقاء سموه أصحاب المجالس الرمضانية، يمثل شكلا رفيعا وصورة متميزة من أشكال وصور التقدير والاحتفاء بأصحاب الجهود الوطنية، الذين حرصوا على تعزيز دور المجالس الرمضانية، والمحافظة على العادات والتقاليد والهوية الوطنية، والعناية بها وترسيخ حضورها الفاعل لدى الأبناء والأجيال القادمة، كما تم توارثها من الآباء والأجداد.. ولذلك كله ولكثير غيره جاءت اللفتة الكريمة من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لاستقبال أصحاب المجالس الرمضانية.
والجميل أن شهر رمضان الكريم هذا العام تزامن مع احتفال مملكة البحرين بذكرى اليوبيل الفضي لتولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم، وهي فرصة سانحة ومناسبة لاستذكار النجاحات والإنجازات التي حققتها مملكة البحرين منذ انطلاق مشروع جلالة الملك المعظم، في كافة المجالات والمسارات. كما أشار إليها سموه حفظه الله.
إن لقاءات وزيارات سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مع أصحاب المجالس الرمضانية، تأتي استمرارا للعادة الكريمة من سموه في اللقاء بالمواطنين، والقرب منهم، والحديث معهم، والاستماع لهم، وهي العادة البحرينية الأصيلة التي تعزز التواصل المباشر بين القيادة الحكيمة وأبناء الشعب، من دون بروتوكولات ولا حواجز، وإنما وفق ثقافة وطنية، لها الإجلال والتقدير، والرعاية والعناية، والاهتمام من الجميع.
في لقاء سمو ولي العهد بالمواطنين أصحاب المجالس الرمضانية، تم التأكيد على الوحدة الوطنية، والاعتزاز بالكفاءات البحرينية، والإشادة بجهود أعضاء فريق البحرين، والأولويات الاقتصادية، والمسيرة التنموية، والشباب، والقطاع الخاص، ورؤية 2030، ورؤية 2050، والرسائل التقديرية المشجعة لمزيد من العمل والانجاز، مع الإشارة الى ما تمثله هذه المجالس في تعزيز اللحمة الوطنية من خلال التزاور والتواصل بين كافة فئات المجتمع، والحفاظ على النسيج المجتمعي المتماسك.
وفي لقاء سمو ولي العهد كانت القضية الفلسطينية حاضرة على الدوام، من خلال تأكيد سموه موقف مملكة البحرين الثابت والداعم للقضية الفلسطينية والمؤيد لكافة المساعي والجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي عادل ودائم من خلال دعم الشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
لقاء سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بالمواطنين وأصحاب المجالس الرمضانية، جاء بمضامين عديدة، وتناول مواضيع حيوية.. وقبل كل ذلك أكد ثقافة أصيلة وهوية وطنية، يجب الحفاظ عليها والاعتزاز بها، لأنها ركيزة أساسية للتماسك والترابط والوحدة الوطنية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك