الكويت - الوكالات: أدلى الكويتيون أمس بأصواتهم في أول انتخابات برلمانية في عهد الأمير الجديد للبلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
وانطلقت عملية التصويت عند الساعة الثانية عشرة ظهراً بالتوقيت المحلي وتوزّع الناخبون البالغ عددهم 835 ألفاً، أكثر من نصفهم من النساء، على 123 مركز اقتراع.
وشهدت أولى ساعات الاقتراع إقبالاً على التصويت، رغم الصيام خلال شهر رمضان وارتفاع درجات الحرارة مقارنة بالأيام السابقة، إذ تشكلت طوابير طويلة من الناخبين في بعض المراكز.
وهذه ثاني انتخابات تنظّم خلال شهر رمضان منذ بدء الحياة السياسية في الكويت ورابع انتخابات برلمانية في أربع سنوات. كما تجري بعد أقل من عام عن آخر انتخابات أفضت إلى فوز قوى المعارضة بغالبية المقاعد.
وأُعلن منتصف يناير الماضي تشكيل أول حكومة في عهد الشيخ مشعل برئاسة الشيخ محمد صباح السالم الصباح الذي عُيّن أيضاً نهاية الشهر نفسه نائباً للأمير طوال فترة غيابه عن البلاد إلى حين تعيين ولي للعهد.
ولا يزال أمام أمير الكويت الذي تولّى الحكم منتصف ديسمبر الماضي نحو ثمانية أشهر وفق الدستور لاختيار ولي العهد، إذ يتمتع البرلمان بصلاحية مبايعة أو رفض من يختاره الأمير في جلسة برلمانية خاصة.
وكانت قد مضت تسعة شهور على بدء عمل البرلمان السابق حين صدر منتصف فبراير الماضي مرسوم أميري بحلّه، بسبب إساءة من نائب للأمير خلال جلسة برلمانية.
وتأتي هذه الانتخابات أيضاً وسط تحديات عدة، وخصوصاً مع سعي الحكومات المتعاقبة في الكويت إلى تنفيذ خطة إصلاحية أقرّت في عام 2018 لتنويع الاقتصاد والحدّ من الاعتماد على الذهب الأسود، فيما يشير محللون إلى أن الإصلاحات السياسية ضرورية في المرحلة المقبلة.
وشهدت الكويت منذ بَدء الحياة البرلمانية فيها قبل 61 عاماً حلّ مجلس الأمة 12 مرّة، وخلّف تكرار الحلّ وإجراء الانتخابات خلال السنوات الماضية حالة من الإحباط لدى الكويتيين.
ويخوض هذه الانتخابات العشرون في الكويت 200 مرشح ومرشحة بينهم 47 نائباً من المجلس المُنحل.
ورغم أن غالبية الناخبين من النساء فهناك فقط 13 مرشحة للظفر بمقعد نيابي، إذ لم تشهد الانتخابات الأخيرة سوى فوز مرشحة واحدة هي جنان بوشهري.
ومن المنتظر أن تُعلن النتائج اليوم، يعقبها إعلان استقالة الحكومة وفق الدستور.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك