الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
من الكويت.. انتخابات «أمة 2024»
أنا موجود حاليا في دولة الكويت الشقيقة، لمتابعة انتخابات مجلس الأمة 2024.. التي تتم وسط خطابات سياسية، وأجواء رمضانية، وتغطيات إعلامية، وفعاليات متعددة.. تهدف في نهاية المطاف إلى تحقيق مصلحة الوطن والمواطن، ومستقبل الكويت.
ولضبط مسار العمل الوطني، والتشجيع على المشاركة في العملية الانتخابية، ودعم ممارسة الحقوق الدستورية، جاء خطاب صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة حفظه الله ورعاه، ليضع النقاط على الحروف، ويؤكد النهج الحاسم والحازم في التعامل مع القضايا المحلية، برؤية قائد محنك، وقلب والد الجميع، ينظر إلى مصلحة أبناء شعبه ومستقبل بلاده.
فقد تضمن الخطاب الأميري للشيخ مشعل الصباح: (الإشادة بكافة الجهود والإجراءات الهادفة إلى الحفاظ على الهويّة الوطنية ودعمها، والتطلع إلى مشاركة أبناء الكويت في الانتخابات، وأن من يقاطعها فإنه يفرّط في حقه الدستوري ولم يؤدِّ أمانة الاختيار، وكذلك حث المواطنين على حُسن اختيار من يمثلونهم، وألا يتم اختيار من كان هدفه تحقيق المصلحة الشخصية أو افتعال الأزمات، والابتعاد عن خيانة أمانة الصوت، وأن تسفر الانتخابات المقبلة عن مجلس متميز بوجوه ذات فكر مستنير.. أعضاء مجلس أمة يستفيدون من الدروس والتجارب البرلمانية السابقة، وأن على المرشح أن يتكلم بما يرضي الله وأن يكون حواره راقياً يجتنب فيه المساس بالآخرين، وإثارة مشاعر الناخبين، وتأجيج عواطفهم على حساب الوطن والمواطنين، وأن الاختيار السليم هو طريق لبناء مستقبل الوطن والأحيال القادمة.. وأن على الجميع عدم الالتفات إلى دُعاة الفُرقة والفتنة، وأن نكون صفاً واحداً نحمي الكويت وأهلها).
ووفقا لآخر الإحصائيات الرسمية والقرارات القضائية، فإن عدد المرشحين والمرشحات بلغ 200 مرشح، لخوض انتخابات مجلس الأمة في الفصل التشريعي الـ18 (أمة 2024)، واليوم الأربعاء هو يوم الصمت الانتخابي، وغدا الخميس تبدأ الانتخابات البرلمانية الكويتية.. وانتظار النتائج حتى ساعات الفجر الأولى من يوم الجمعة.
وسوف أنقل إلى القارئ الكريم في الأيام المقبلة مشاهدات من الانتخابات، وبعض الصور والأمور الخاصة والإيجابية التي تبرز الحراك الكويتي المتميز، بجانب اللقاءات والحوارات والزيارات التي تنظمها وزارة الإعلام الكويتية للوفود الإعلامية، العربية والأجنبية.
فمن المقرر أن يتضمن برنامج الوفود الإعلامية تغطية الانتخابات، وزيارة المقرات الانتخابية يوم التصويت، وعقد المؤتمرات الصحفية، واللقاءات والحوارات مع المرشحين والناخبين، وزيارة مقرات الناجحين بعد ذلك، كما حرصت الجهة المنظمة على إطلاع الوفود الإعلامية على عدد من الفعاليات الكويتية التي تعكس الوجه الحضاري والتنموي والمجتمعي في دولة الكويت الشقيقة.
وتظل دولة الكويت مدرسة عريقة في العمل الديمقراطي والسياسي.. نتعلم منها ونستفيد من تجاربها ودروسها.. نعشقها ونحبها، ونحب قيادتها وأهلها.. ونتمنى لهم الخير والتوفيق والسداد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك