القاهرة – (رويترز): قال مسؤولون في قطاع الصحة في غزة أمس إن الضربات الإسرائيلية أدت إلى استشهاد 77 فلسطينيا في أنحاء القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، فيما استضافت مصر وفدا إسرائيليا لإجراء جولة جديدة من المحادثات في محاولة للتوصل إلى هدنة مع حركة حماس.
وقال مسؤولو صحة فلسطينيون ووسائل إعلام تابعة لحماس إن الضربة أصابت عدة خيام داخل مستشفى الأقصى، مما تسبب في استشهاد أربعة وإصابة عدد آخر من بينهم خمسة صحفيين.
وذكرت السلطات الصحية في غزة أن نحو 32782 فلسطينيا استشهدوا في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.
وفي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، واصلت القوات الإسرائيلية حصار المستشفيين الرئيسيين، واجتاحت الدبابات مناطق في وسط وشرق القطاع.
وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن غارة جوية إسرائيلية قتلت تسعة في بني سهيلا قرب خان يونس، بينما قتلت غارة جوية أخرى أربعة في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن قواته قتلت 15 مسلحا وسط قطاع غزة وعددا آخر في خان يونس، بعضهم بالقرب من مستشفى الأمل.
وقالت وزارة الصحة في القطاع إن القوات الإسرائيلية واصلت العمليات داخل مستشفى الشفاء في مدينة غزة. وقال سكان يعيشون في مكان قريب إن القوات الإسرائيلية دمرت أحياء سكنية بالقرب من مجمع الشفاء.
وقال أبو مصطفى (49 عاما) «طلعت من البيت أجيب علاج من الصيدلية شفت شغلات كسرت قلبي، شوارع كاملة بالمباني اللي عليها اختفت».
كما قال لرويترز عبر الهاتف من مدينة غزة «هاي مش حرب، هاي إبادة جماعية».
ومثل بقية سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، يكابد أبو مصطفى، وهو أب لستة، لتوفير الطعام لأسرته في شمال القطاع، حيث حذرت الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة.
وقال «بيكفي اللي صار فينا، بننام وبنصحى نحلم في وقف إطلاق نار ينهي الحرب ويحفظ أرواح الناس اللي ضايلة (باقية) في غزة»، رافضا ذكر اسمه خوفا من الانتقام الإسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل قياديا بارزا في حركة الجهاد في ضربة استهدفت مركز قيادة في باحة مستشفى الأقصى بوسط غزة. ولم يذكر الجيش اسم القيادي أو منصبه.
ولم يصدر تعليق بعد من حركة الجهاد الإسلامي.
وكثف الطرفان المتحاربان مفاوضات تجري بوساطة قطر ومصر حول تعليق العدوان الإسرائيلي مدة ستة أسابيع مقابل إطلاق سراح 40 من أصل 130 رهينة ما زالوا محتجزين لدى المقاومة في غزة بعد أن شنت الحركة عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر على إسرائيل.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس بمواصلة الضغط العسكري على حماس، مع إبداء المرونة في المحادثات، قائلا إن هذا المزيج وحده هو الذي سيؤدي إلى إطلاق سراح نحو 130 رهينة ما زالوا محتجزين بمعزل عن العالم الخارجي في غزة.
وتتمسك حماس بإن أي اتفاق يجب أن ينص على إنهاء العدوان وانسحاب القوات الإسرائيلية. واستبعدت إسرائيل ذلك قائلة إنها ستستأنف لاحقا الجهود الرامية إلى تفكيك القيادات الإدارية والعسكرية لحماس.
وقال مسؤول لرويترز أمس إن حماس لن تحضر المحادثات في القاهرة، إذ تنتظر ما سيقوله الوسطاء حول ما إذا كان هناك عرض إسرائيلي جديد مطروح على الطاولة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك