استلغت سيدة آسيوية (58 عاما) ظروف فتاة من بلدها واستدرجتها للعمل في أحد المطاعم في البحرين إلا أن المجني عليها بمجرد وصولها تم حجز جواز سفرها وإجبارها بالتوقيع على سداد مديونية 2500 دينار لإجبارها على العمل في محلات الدعارة، وذلك بمساعدة شاب بحريني، حيث استطاعت المجني عليها الهرب من مكان احتجازها وقدمت بلاغا بمحاكمة المتهمة ومساعدها، وقضت المحكمة بمعاقبة الأولى بالسجن 5 سنوات والإبعاد عقب تنفيذ العقوبة، ومعاقبة المتهم الثاني بالسجن 3 سنوات وأمرت بإلزامهما تكاليف إعادة المجني عليها إلى بلدها.وتعود تفاصيل الواقعة إلى أن المجني عليها كانت تعمل في دولة خليجية وأرادت القدوم إلى مملكة البحرين لحصولها على فرصة عمل أفضل وراتب مغر، إذ تواصلت المجني عليها مع المتهة الاولى التي أخبرتها بأنها ستوفر لها عملا أفضل، وبناء على ذلك قامت المتهمة بترتيب أمور استقدام ضحيتها إلى مملكة البحرين، وعند قدومها قامت بوضعها مع فتاتين من جنسيتها وأخبرتها بأن العمل سيكون في مجال الدعارة، وعندما رفضت العمل هددتها بأن عليها تسديد 2500 دينار كمديونية تكلف اجراءات جلبها.
وبعد فترة من الزمن تمكنت المجني عليها من الهرب من الشقة التي كانت محتجزة فيها، وتجبر على ممارسة الدعارة فيها وانتقلت للسكن مع فتيات من جنسيتها، وعملت في احد الفنادق مقدمة مشروبات إلا انها في تلك الفترة كانت تتلقى اتصالات من المتهم الثاني الذي كان يعاون المتهمة الاولى في التكسب من اعمال الدعارة ويهددها ويطالبها بتسليمه مبالغ مالية، وعليه تقدمت المجني عليها ببلاغ ضد المتهمين، وبإجراء التحريات اللازمة تم التوصل إلى هويتهما.
وكانت النيابة العامة وجهت إلى المتهمة أنها اتجرت بشخص المجني عليها بأن استقبلتها ونقلتها وجنّدتها عن طريق وسائل غير مشروعة لكونها في حال ظرفية وشخصية لا يمكن معها الاعتداد برضاها او حرية اختيارها وذلك بغرض الاساءة واستغلالها في ممارسة الدعارة عن طريق الاكراه والتهديد وإجبارها على دفع مبلغ قدره 2500 دينار، كما حجزت حرية المجني عليها بغرض حملها على ارتكاب الدعارة عن طريق الاكراه والتهديد والحيل، فيما وجهت النيابة العامة إلى المتهم البحريني أنه حجز جواز سفر المجني عليها والمسلم إليه على وجه الوديعة، كما أن المتهمين حرضا المجني عليها على ارتكاب الدعارة واعتمدا بصفة جزئية على ما تكتسبه المجني عليها من ممارسة الدعارة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك