الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
قبل أمسية.. «مركز التعايش»
أول السطر:
لقاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء عددا من أبناء البحرين الفائزين في مسابقات القرآن الكريم خارج المملكة، وتهنئتهم والإشادة بهم، وتشجيع سموه المستمر لهم في ظل ما يحظون به من رعايةٍ ملكية سامية من جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه.. هذا اللقاء الكريم يؤكد حرص ورعاية واهتمام القيادة الحكيمة بأبناء البلاد في كافة المجالات والقطاعات، في مقدمتهم حفظة كتاب الله تعالى.
قبل أمسية.. «مركز التعايش»:
عادة ما نقرأ أخبار الاجتماعات بعد انعقادها.. وعادة ما نتابع الأحداث بعد أو خلال وقوعها.. وعادة ما نعلم عن تفاصيل القضايا والتطورات بعد حصولها.. وعادة ما نعلّق على اللقاءات والندوات والأمسيات بعد انتهائها.. ولكن في هذا المرة سوف نكتب عن أمسية «مركز حمد العالمي للتعايش السلمي الرمضانية»، والمقرر أن تقام مساء اليوم السبت.. قبل بدئها.
منذ أيام استوقفني خبر استعداد جامعة سعودية لتنظيم مؤتمر دولي الشهر القادم، بعنوان «دور الجامعات في تعزيز قيم الانتماء الوطني والتعايش السلمي»، الذي يأتي لإبراز تجارب الجامعات في تعزيز هذه القيم السامية، وبيان أهمية العقيدة الصحيحة ومنهج الوسطية والاعتدال.
ورحت أتساءل: هل ستشارك جامعاتنا الوطنية في هذا المؤتمر الدولي؟ والسؤال الأهم: لماذا لا يبادر «مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي» لإقامة وتنظيم مثل هذا المؤتمر، وخاصة أننا نمتلك قصة نجاح رائدة ومتميزة وحضارية في التعايش السلمي، ومبادرات دولية رفيعة من لدن جلالة الملك المعظم، نالت التقدير والإشادة العالمية..؟
جاء في المادة الرابعة من الأمر الملكي لإنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي أنه يهدف إلى أمور عديدة، من ضمنها: إبراز منظومة القيم والمشترَكات الجامعة بين الحضارات والثقافات، والتعريف بها، والعمل على إثراء مسيرة التسامح والتعايش السلمي من خلالها، وكذلك التوعية بأهمية تلاقي الحضارات وتمازُجِها لتحقيق السِّلْم العالمي والعيش الإنساني المشترك.. والسؤال: متى سنشهد تنظيم مؤتمر للتعايش السلمي في الجامعات، وتعزيز هذه الثقافة لدى الشباب؟
كما جاء في المادة الخامسة من الأمر الملكي أنه يمكن للمركز في سبيل تحقيق أهدافه: إقامة المعارض والندوات والمؤتمرات داخل وخارج مملكة البحرين، وكذلك الإشراف بوجه عام على الفعاليات التي تقوم بها أو تشارك فيها الجاليات الأجنبية، داخل مملكة البحرين أو خارجها، والتي تدخل ضمن أهدافه.. والسؤال: لماذا لا يقوم المركز بالتنسيق مع الجاليات عند تنظيم الفعاليات التي تدخل ضمن أهدافه، وخصوصا أننا شهدنا مؤخرا قيام العديد من الجاليات بتنظيم لقاءات رمضانية ودينية في البلاد؟
نعلم أن المركز يهتم كثيرا بتحقيق أهدافه، ونتمنى إبرازها بشكل أكبر وأكثر، محليا ودوليا، وجعل المركز محطة محورية عند إقامة مثل تلك الفعاليات.. وربما سنجد في أمسية الليلة المزيد من الإجابات عن تلك التساؤلات وغيرها.
آخر السطر:
الليلة.. تبدأ الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.. وفيه تضاعف الأعمال والعبادات ويتحرّى ليلة القدر.. نسأل الله تعالى صياما مقبولا وعملا مغفورا للجميع.. ودوام الأمن والاستقرار، والنماء والازدهار للوطن الغالي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك