بيروت - (أ ف ب): أصابت ضربة إسرائيلية مساء أمس الثلاثاء منطقة بعلبك بشرق لبنان بعدما استهدفت غارة أخرى منطقة الهرمل على بعد نحو 130 كيلومترًا من الحدود الجنوبية مع إسرائيل، حسبما أفاد الإعلام الرسمي في بيروت ومصدر أمني. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية بأن «مسيّرة إسرائيلية معادية استهدفت سهل بلدة إيعات» قرب مدينة بعلبك في سهل البقاع بشرق لبنان.
وشاهد مراسل وكالة فرانس برس في الموقع نيرانًا مشتعلة في مبنى تابع لحزب الله وإجلاء عناصر الإنقاذ لشخصين، فيما توجّهت عدة سيارات إسعاف إلى المكان. وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، استهدفت ضربة إسرائيلية منطقة الهرمل على بعد نحو 130 كيلومترًا من الحدود الجنوبية مع إسرائيل. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية بأن «غارة إسرائيلية استهدفت وادي فعرا القريب من مدينة الهرمل».
وأكّد مصدر أمني لوكالة فرانس برس حدوث غارات على منطقة مفتوحة وغير مأهولة تنتشر فيها مواقع تابعة لحزب الله، على بعد حوالي 30 كيلومترًا من الحدود مع سوريا. وأشار محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر في منشور عبر منصة «إكس» إلى أن السلطات المحلية «لم تبلّغ عن وقوع إصابات جراء الغارة الإسرائيلية».
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن مقاتلات تابعة له «قصفت مهبطًا وعدة منشآت عسكرية داخل مجمع عسكري تستخدمه الوحدة الجوية لحزب الله في منطقة زبود في عمق الأراضي اللبنانية»، ردًا على «هجوم على وحدة المراقبة الجوية التابعة للجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل» أعلن حزب الله شنّه على قاعدة ميرون الجوية «بصواريخ موجّهة».
وأعلن حزب الله في وقت لاحق استهداف «ثكنة يردن في الجولان السوري المحتل بأكثر من 50 صاروخ كاتيوشا». ويجري قصف متبادل بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية الاسرائيلية بين حزب الله اللبناني، حليف حماس، والجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل والحركة في قطاع غزة في 7 أكتوبر.
وتشنّ إسرائيل منذ أسابيع غارات جوّية أكثر عمقا داخل الأراضي اللبنانيّة تستهدف مواقع لحزب الله، ما يزيد المخاوف من اندلاع حرب مفتوحة. ومنذ مساء السبت، استهدفت سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية منطقة البقاع في شرق لبنان، ما أدّى إلى سقوط قتيل.
ومنذ بداية تبادل القصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، قُتل 328 شخصاً على الأقل، معظمهم من مقاتلي حزب الله، إضافة الى 57 مدنياً في لبنان، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. وأعلن حزب الله الثلاثاء مقتل أحد عناصره فيما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي التي تتبنى كذلك هجمات ضد إسرائيل من جنوب لبنان، مقتل أحد أعضائها. وقضى في الجانب الإسرائيلي عشرة جنود وسبعة مدنيين، بحسب الأرقام الرسمية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك