بيروت – (أ ف ب): نجا قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من هجوم إسرائيلي بطائرة مسيّرة استهدفه يوم الأحد في شرق لبنان، على ما أفاد مصدر أمني لبناني وكالة فرانس برس أمس الاثنين. وقُتل مدني سوري الأحد في الضربة على طريق بلدة الصويري في البقاع الغربي، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
ويجري قصف متبادل بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية الاسرائيلية بين حزب الله اللبناني، حليف حماس، والجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل والحركة في قطاع غزة في 7 أكتوبر. وتشنّ إسرائيل منذ أسابيع غارات جوّية أكثر عمقا داخل الأراضي اللبنانيّة ضدّ مواقع لحزب الله، ما يزيد المخاوف من اندلاع حرب مفتوحة.
وكانت الضربة على بلدة الصويري التي تبعد نحو خمسة كيلومترات عن الحدود مع سوريا، أول استهداف لهذه المنطقة في لبنان منذ بدء تبادل القصف على خلفية الحرب في غزة. وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إلى أن المدني السوري كان يعمل لصالح متجر سوبرماركت في المنطقة. وأفاد المصدر الأمني وكالة فرانس برس أن الضربة كانت تستهدف بالأساس قياديًا في حماس كان مارًّا في الطريق نفسه ونجا من الغارة.
في 13 مارس، قتل عضو في حركة حماس جراء غارة اسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة صور في جنوب لبنان. وفي الثاني من يناير، قتل نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري مع ستة من رفاقه في قصف جوي استهدف شقة في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأكدت مصادر لبنانية وفلسطينية وأمريكية أن إسرائيل هي التي شنّت هذه العملية.
وفي العاشر من فبراير، نجا القيادي في حماس باسل صالح من استهداف سيارته بمسيّرة إسرائيلية في بلدة جدرا، على بعد حوالي 40 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية اللبنانية. ليل السبت الأحد، استهدفت خمس غارات إسرائيلية أيضًا مبنى مهجورًا لحزب الله في منطقة بعلبك، وفقًا لمصدر أمني آخر أشار إلى إصابة أربعة أشخاص بينهم عنصر في حزب الله.
قُتل في لبنان منذ بدء التصعيد ما لا يقلّ عن 326 شخصا، معظمهم من مقاتلي حزب الله وبينهم 57 مدنيا على الأقلّ، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً الى بيانات للحزب ومصادر رسمية لبنانية. وأدّى التصعيد الراهن بين حزب الله وإسرائيل إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان في المناطق الحدودية في الجانبين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك