تتم إدارة العالم من خلال ما يسمى بـ«شبكة العنكبوت» وهي عبارة عن هيكل مجتمع سري مترابط يسمح للعنكبوت المخفي لفرض وتيرة سير الأحداث. تعد فروع «شبكة العنكبوت» من أكثر المجتمعات السرية تميزًا وسيعرف المبادرون فيها (عوائل النخبة) أجندة العنكبوت التفصيلية والمكان المخطط له. إن التواصل مع العنكبوت مباشرة ومن خلال الطقوس الشيطانية يسمح لهذه السلسلة الداخلية بالتعرف على الإمكانية التكنولوجية قبل ظهورها في العالم المرئي وتأمين نقل المعرفة التكنولوجية قبل وقت طويل من وقت إصدارها الرسمي.
إذا كانت هناك خطة للعالم ولم يتدخل أي شيء لإيقاف تلك الخطة فسوف يحدث ويصبح الكشف عن الخطة بمثابة التنبؤ بالمستقبل. المقصد مما أفعله هو تنبيه عدد كافٍ من الناس حتى تتدخل البشرية وتوقف النتيجة المخططة للسيطرة البشرية الكاملة. انظر إلى كتب مثل أدلوس هكسلي (عالم جديد شجاع، نُشر عام 1948) وجورج أورويل (1984، نُشر عام 1932) الذين أثبتوا أنهم دقيقون للغاية لأنهم كانوا قادرين على اختراق أجندة العنكبوت ويمكنهم التنبؤ بالتكنولوجيا والاحتمالات الأخرى التي لم تكن موجودة وقت كتابتهم.
فروع هذه الشبكة هي دمى النخبة العالمية التي تسعى إلى دفع «النظام العالمي الجديد» والتي تتجه نحو الهيمنة الكاملة من أعلى الهرم إلى أسفله. إن مؤسسات مثل الأمم المتحدة، تليها منظمة الصحة العالمية والمنتدى الاقتصادي العالمي، هي في واقع الأمر مرتبطة ببعضها البعض بشكل لا ينفصم. هناك العديد من هذه التجمعات بالطبع، لكن الخوض في دورها في الهيمنة الكبرى يتجاوز نطاق هذه المقال.
هناك قطبية نشهدها في قيام الرئيس التنفيذي للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بإصدار نداءات من أجل وقف إنساني مستدام في عمليات الإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي للرجال والنساء والأطفال في غزة، بينما تقوم الأمم المتحدة في الوقت نفسه بإنفاذ برنامج التنمية المستدامة لعام 2030 الذي تنفذه النخبة العالمية من أجل السيطرة على البشرية تحت مظلة العولمة التكنولوجية المتصلة بالحياد الكربوني الصفري.
يتم استخدام المؤسسات المصرفية للشركات لتعزيز عولمة هذه الأجندة الخضراء مع تنحية الحكمة والخبرة الحقيقية للمؤسسات الصناعية والزراعية المستقلة والحرفية على الصعيد المحلي والعالمي والتي يمكنها أن تنتج مجتمعا مبدعا ومبتكرا في اقتصاد وطني ودولي متنوع. يرتبط كل هذا بنشر قصص مخيفة عن «الاحتباس الحراري» من خلال تدريبات النمذجة الحاسوبية التي تم التلاعب بها والناقصة تمامًا من قبل اللجنة الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC والمصممة «لإثبات» ثاني أكسيد الكربون الناتج عن النشاط البشري هو «مصدر الشر من تبعات الثورة الصناعية الرابعة». كيف يمكننا تشويه صورة أحد الغازات المكونة لمعادلة الحياة» على وجه الأرض؟
يتم تمويل الأمم المتحدة من قبل إحدى الممولين الرئيسيين من شخصيات «النخبة» الخاصة مثل عائلة روكفلر، والتي تحافظ على قوتها داخل قمة الهرم. ونلاحظ عدم قدرة الأمم المتحدة على اتخاذ تدابير من أجل «وقف دائم» لإطلاق ومنع حدوث الإبادة الجماعية للأبرياء في غزة؟
إنهم الدمى المتحركة تحت الدولة العميقة المسؤولة عن إثارة الحروب والمجاعة وتخفيض سكان الأرض، تحت ستار التدخل في الصراعات التي هم أنفسهم طرف في تحريكها. إن عملية «إعادة الضبط الكبرى» الذي أطلقها مايكل شواب مؤسس (المنتدى الاقتصادي العالمي) كعنوان في كتابه الأخير في فترة جائحة «الأنفلونزا الموسمية» هي أحدث اسم يطلق على هذه المرحلة بالذات في إنشاء نظام عالمي جديد موعود منذ فترة طويلة خال تمامًا من التعاطف مع الجنس البشري، ولكنه ذو أهمية كبيرة للدفع بأجندة مستقبل الإنسان الخارق «البشر المتحولين» الذي سيندمج مع الذكاء الاصطناعي من أجل السيطرة على الحياة على الأرض.
د. تيدروس، الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية، يتجاهل ظاهرة «الإبادة الجماعية الصحية» الذي نشهدها حول العالم (انظر إلى بيانات الوفيات الزائدة وجميع أسباب الوفيات في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2021 حتى الآن). الرياضيون والشباب الأصحاء يتساقطون مثل الفراشات. منذ متى رأينا زيادة في حالات التهاب عضلة القلب والسرطان والجلطات الدموية لدى الشباب والأطفال؟ تيدروس يأمل في إنجاز «معاهدة الصحة الطارئة» لمرحلة ما بعد كوفيد في شهر مايو 2024، حيث من المتوقع أن تقدم كل دولة في العالم نفسها امتثالاً لأي أوامر يصدرها هذا النموذج الأخير من الديكتاتورية الصحية. إنها بمثابة حلم أصبح حقيقة لشركات الأدوية الكبرى. تمت الدعايات على مرضX أكثر من مرة، فهل أنتم مستعدون؟
عند هذا المستوى، يكون لكل منا، نحن الواعين، دور حاسم يتعين لعبه لمنع عالمنا المصاب بالصدمة بالفعل من الانزلاق نحو الهاوية. ماذا يمكننا فعله الآن؟ يجب علينا التمسك بخط اللياقة الإنسانية والشجاعة الأخلاقية والتصميم على العمل الدفاع عن صحة ورفاهية البشرية أجمعين. نحن مكلفون، سواء كغني أو فقير بالدفاع والحفاظ على ما وهبه لنا الله سبحانه وتعالى.
يقوم الأشخاص الاستثنائيون بإضاءة شموع في عالم مظلم. إنهم أبطال الساعة الحقيقيون. كل واحد لديه القدرة على الانضمام إلى تلك الفرقة المحترمة للغاية من النفوس الشجاعة. تحية إلى الأستاذة فوزية رشيد وكتابات (البقية الذين يترددون على نفس الموجة) على جهودهم بهدف إنارة شموع كثيرة في هذه المرحلة.
النور دائما ينتصر على الظلام، هؤلاء الأشخاص سوف يتم إثراؤهم إلى أبعد الحدود لاتخاذ مثل هذا الموقف الجريء، وسيُحظون بأعلى درجات التقدير جنبًا إلى جنب مع أولئك المنخرطين بالفعل. أولئك الذين لا يريدون الوقوف متحدين في وجه التدمير الحالي المحسوب لأثمن قيم الحياة، سيعانون من مصير عدم معرفة ما يعنيه أن تكون على قيد الحياة. تذكر أن عددا قليلا من الناس لا يستطيعون السيطرة على 8 مليارات شخص ما لم يرضخ الثمانية مليارات للأقلية. احصل على آلة حاسبة وقم بإجراء العمليات الحسابية بنفسك للحصول على إجابة.
{ كاتب بحريني
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك