يحتفل برنامج رولز-رويس الفني MUSE «ميوز» بطرح الأعمال الفنيّة الثلاثة المبهرة التي ابتكرتها أنامل الفائزات بتحدي مجسم روح السعادة، للمرة الأولى في أبوظبي، بحيث عرضت أعمال بي رونغ رونغ وغزلان سحلي وسكارليت يانغ الفريدة في المجمع الثقافي. يحتفي تحدي مجسّم روح السعادة بالقدرة الإبداعية والبراعة الحِرفية في عالم المواد. فقد اختارت لجنة تحكيم دولية مختصّة 3 فنّانات موهوبات لابتكار أعمال فنية فريدة مستوحاة من دار رولز-رويس ومجسّم روح السعادة الذي يتألق في مقدمة سيارات العلامة منذ العام 1911.
خاضت ثلاث فنّانات لامعات غمار هذا التحدي، ليقدّمنَ أعمالاً فنية آسرة تعكس الرمز الأيقوني لسيارات رولز -رويس بواسطة أنسجة مميزة تشيد بابتكارات الدار في تصاميمها الاستثنائية. وقد أثمرت جهودهنّ الحثيثة عن ثلاثَ تحف فنية فريدة، يروي كلٌّ منها حكاية مختلفة، بحيث يطلّ العمل الأول على شكل قطعة مميزة تجمع ما بين أضواء LED المتلألئة وتقنيات الكروشيه الصينية العريقة، فيما يتّخذ العمل الثاني شكل تحفة منحوتة بدقة ومصنوعة من جسيمات الطحالب الضوئية. أما العمل الثالث والأخير، فقد ابتُكر من مواد أُعيد استخدامها لتكتسي بالحرير الأبيض والخيوط الذهبية.
(أنشودة المرأة)
يحاكي العمل الفني الذي ابتكرته سحلي بعنوان نيساز رينا (أنشودة المرأة) (2022) شكل جناحَين ظافرَين يهمّان بالتحليق كإشارة إلى مفهومَي الأنوثة والحرية. يستكشف العمل الفني جمالَ عملية التحوّل، ويتألف بكامله تقريباً من مواد معاد استخدامها على غرار القوارير البلاستيكية، والأنابيب البلاستيكية والأغطية، حيث جرت تغطيتها بالحرير الأبيض والخيوط الذهبية التي تم شراؤها من الحرفيين في مدينة مراكش فضلاً عن النحاس المزيّن بورق الذهب. استخدمت سحلي في عملها نيساز رينا (أنشودة المرأة) تقنية «ألفيولي» المميّزة لتغليف القوارير المقصوصة بالخيوط، وأضافت كل عنصر مشغول بدقّة إلى التحفة للحصول على هيكل شبيه بالجناح يحاكي مجسم روح السعادة.
الوجه الحضري المنسوج
استوحِي «الوجه الحضري المنسوج» (2022) من ملامح المدن متعددة الطبقات وانعكاساتها الساحرة على سطح مجسم روح السعادة اللامع. يدمج هذا العمل الفني ما بين التقاليد والحداثة، إذ يتألف من ثلاث طبقات معلّقة من لوحات ثنائية الأبعاد مصنوعة من معدن خضع لمعالجة خاصة، ولوحة متحرّكة من ضوء LED، ولوحة برسبكس تحتوي على مادة صُنعت باستخدام تقنية الكروشيه الصينية التقليدية. وقد لجأت بي التي استقت الإلهام من سطح سيارة رولز-رويس، إلى استخدام المعادن في تحفتها الفنية إشادةً بالبراعة الحرفية الاستثنائية التي تمتاز بها الدار في جودوود.
وتعكس القطعة نظرة الفنّانة الشاملة للوجه الحضري، بحيث تعتمد على الحرف اليدوية القديمة من جهة والتقنيات المبتكرة الجديدة من جهة أخرى، وتتشابك فيها المواقع والتواريخ.
المادّية العابرة (2022)
يُعدّ عمل «المادّية العابرة» (2022) لسكارليت يانغ عملاً هجيناً يتألف من قطع ماديّة ورقمية على حدّ سواء. صُنع هذا المجسّم البالغ ارتفاعه متراً واحداً من شرائط متشابكة من البوليمر الحيوي الصناعي الذي تم إنتاجه من جزيئات سائلة جُمعت من المحيط وتعلّقت بها جسيمات طحالب ضوئية. يعكس شكل المجسّم وسطحه ولونه عالمَ الطبيعة، حيث استوحي قوامه الفريد من الأنماط المعقدة لجلود الحيوانات ومن مرونة أجنحة اليعسوب الشفافة. وقد صُنع المجسم عن طريق صب البوليمر الحيوي السائل في قالب مُصنّع ثلاثي الأبعاد، في حين تم التوصّل إلى تدرجات الألوان الخضراء والبنفسجية للشرائط عبر إجراء التجارب باستخدام مادة السبيرولينا وغيرها من المكونات الطبيعية. تتألّق القطعة المعلّقة في الهواء بخصائصها المتلألئة والمتقزّحة لتشكّل تعبيراً أثيرياً عن الأناقة، ما يُعيد إلى الأذهان شكل الرداء الطائر لمجسّم روح السعادة. أما العنصر الرقمي المرافق للعمل فهو مقطع فيديو يوثّق العملية الإبداعية ويستعرض رسوماً رقمية للمجسم وسط أصوات منسوجة من وحي المستقبل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك