الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
«كوشنر».. وكورنيش غزة..!!
أول السطر:
نتمنى من كل الجهات والهيئات، وتنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، البدء في تدشين المبادرات والمشاريع والبرامج والفعاليات المتنوعة، احتفاءً بعام اليوبيل الفضي.. ربما دخول شهر رمضان الكريم جعل البعض يؤجل البرامج، ولكن لا بد أن تتضاعف الجهود بعد ذلك للاحتفاء بالمناسبة الوطنية.
«كوشنر».. وكورنيش غزة..!!:
لا أحد يراهن على تحولات الموقف الأمريكي من القضية الفلسطينية، بمجرد تغير الإدارة الحاكمة في البيت الأبيض.. بايدن مثل ترامب، مثل أوباما، مثل بوش، مثل كلينتون، من ريجان وغيرهم من الرؤساء الأمريكيين ومن حولهم.. جميعهم يدعمون أمن إسرائيل ومصالحهم الاقتصادية وطموحاتهم السياسية.
في فبراير الماضي أجرت جامعة هارفارد مقابلة مع «جاريد كوشنر» أبرز مستشار لدى الرئيس الأمريكي السابق والمرشح العائد «ترامب»، وزوج ابنته، والمكلف بملف الشرق الأوسط، وقد ترك «كوشنر» كل المعاناة والجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، ليتحدث فقط عن فرص مالية واقتصادية وسياحية في الساحل البحري«كورنيش غزة»، والدعوة إلى التهجير والتطهير..!!
بكل وضوح قال «كوشنر»: إن ممتلكات غزة على الواجهة البحرية يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة، إذا كان الناس سيركزون على بناء سبل للعيش.. ولو أنني كنت في مكان إسرائيل، سأبذل قصارى جهدي لإخراج الناس (من القطاع) ثم تطهيره، وعلى إسرائيل نقل المدنيين من غزة إلى صحراء النقب في جنوب إسرائيل.
ووفقا لما تم نشره في جريدة «الجارديان» البريطانية وتداولته المنصات الإعلامية، فقد أشار كوشنر إلى أنه إذا كان مسؤولاً في إسرائيل، فإن أولويته الأولى ستكون إخراج المدنيين من مدينة رفح في الجنوب، وأنه «مع الدبلوماسية»، ومن الممكن إدخالهم إلى مصر..!
ومنذ أيام، وتعليقا على تصريحات «كوشنر»، كتب الأستاذ عبداللطيف المناوي: (إن كلام كوشنر لا ينفصل تمامًا عن عمله الأصلي في العقارات، عندما وصف العقارات المطلة على الواجهة البحرية في قطاع غزة بأنها «ذات قيمة كبيرة»، حيث إنه لم يكن معنيًا تمامًا بالحرب أو بالقصف، بل بقيمة العقارات المطلة على البحر، وإن هذا الكلام الذي قاله كوشنر في محاضرته، والذي لا ينفصل عن كونه ملامح سياسة أمريكية تسوى على مهل، حيث إنه دعا إسرائيل إلى أن تبذل قصارى جهدها لنقل الفلسطينيين من المنطقة، وتنظيف القطاع تمامًا، ملمحًا إلى صعوبة إعادتهم من جديد إلى وطنهم!
والغريب والصادم أن «كوشنر» يعارض فكرة التوصل إلى اتفاق لوقف الصراع يتضمن الاعتراف بدولة فلسطينية، واصفًا إياها بـ«الفكرة السيئة للغاية» لأنها ستكافئ في الأساس عملًا إرهابيًا، وإنه يعتقد أن السلام في متناول اليد، بشرط الاعتقاد بأن المستقبل يمكن أن يكون مختلفًا عن الماضي، أو على حد قوله: «نحن لسنا مجبرين على أن نعيش التاريخ من جديد».. يعود كوشنر برؤية مقلقة، لا نعلم إلى أي مدى يتبناها حماه ترامب))..!!
آخر السطر:
مع الجهود المتميزة التي تقوم بها هيئة البحرين للثقافة والآثار، في تعزيز الثقافة الوطنية، وإحياء الأمسيات الرمضانية، وإبراز التاريخ البحريني وفق رؤية متطورة وعمل دؤوب.. نتساءل عن برامج وأنشطة «مسجد الخميس»، باعتباره وجهة تاريخية عريقة، نتمنى ألا تنسى.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك