العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

خفض نسبة البدانة من أهداف التنمية المستدامة

بقلم: د. إسماعيل محمد المدني

الجمعة ٢٢ مارس ٢٠٢٤ - 02:00

وباء‭ ‬صحي‭ ‬بدأ‭ ‬في‭ ‬الانتشار‭ ‬رويداً‭ ‬رويداً‭ ‬في‭ ‬المجتمعات‭ ‬البشرية‭ ‬جمعاء‭ ‬منذ‭ ‬الأربعة‭ ‬عقود‭ ‬الماضية،‭ ‬وأخذ‭ ‬يتفاقم‭ ‬وتتسع‭ ‬دائرة‭ ‬تفشيه‭ ‬سنة‭ ‬بعد‭ ‬سنة‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬إلى‭ ‬أخرى‭. ‬فبعد‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬الوباء‭ ‬بشكلٍ‭ ‬عام‭ ‬واقعاً‭ ‬مشهوداً‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬الصناعية‭ ‬الغنية،‭ ‬ومقتصراً‭ ‬على‭ ‬الأثرياء‭ ‬ذوي‭ ‬الدخول‭ ‬العالية،‭ ‬ومتمركزاً‭ ‬في‭ ‬المجتمعات‭ ‬المتقدمة‭ ‬ذات‭ ‬نمط‭ ‬الحياة‭ ‬الغربية،‭ ‬انتقلت‭ ‬عدوى‭ ‬الوباء‭ ‬حتى‭ ‬إلى‭ ‬الدول‭ ‬النامية‭ ‬الضعيفة،‭ ‬والمجتمعات‭ ‬البشرية‭ ‬الفقيرة،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬عدوى‭ ‬هذا‭ ‬الوباء‭ ‬بلغت‭ ‬اليوم‭ ‬صغار‭ ‬السن‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬والمراهقين،‭ ‬كما‭ ‬أصابت‭ ‬من‭ ‬قبلِ‭ ‬عقود‭ ‬الكبار‭ ‬في‭ ‬العمر‭ ‬والبالغين‭.‬

فهذا‭ ‬الوباء‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬السمنة،‭ ‬والبدانة‭ ‬المفرطة،‭ ‬والوزن‭ ‬الزائد‭ ‬أصبح‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬مظاهر‭ ‬التحضر‭ ‬والمدنية‭ ‬الحديثة،‭ ‬ويعكس‭ ‬نمط‭ ‬الحياة‭ ‬الغربية‭ ‬الاستهلاكية‭ ‬غير‭ ‬الصحية‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬والمجتمعات‭ ‬الموبوءة‭ ‬بهذا‭ ‬المرض‭ ‬العصري‭ ‬المزمن‭.     ‬

فالمصابون‭ ‬الآن‭ ‬بهذا‭ ‬المرض‭ ‬والذين‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬وطأته‭ ‬الشديدة‭ ‬على‭ ‬أمنهم‭ ‬الصحي‭ ‬تجاوزوا‭ ‬المليار‭ ‬مريض‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬دون‭ ‬استثناء،‭ ‬الغنية‭ ‬والفقيرة،‭ ‬والمتقدمة‭ ‬والنامية‭ ‬على‭ ‬حدٍ‭ ‬سواء،‭ ‬وهذه‭ ‬الأعداد‭ ‬أخذت‭ ‬في‭ ‬التزايد‭ ‬والارتفاع‭ ‬بشكلٍ‭ ‬مطرد‭ ‬منذ‭ ‬التسعينيات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬المنصرم‭. ‬وقد‭ ‬تنبهت‭ ‬دراسة‭ ‬علمية‭ ‬إلى‭ ‬سرعة‭ ‬تفشي‭ ‬هذا‭ ‬الوباء‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي،‭ ‬فدقت‭ ‬جرس‭ ‬الإنذار‭ ‬وناقوس‭ ‬الخطر‭ ‬محذرة‭ ‬من‭ ‬التهديدات‭ ‬الصحية‭ ‬الخطيرة‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الوباء‭ ‬على‭ ‬الفرد‭ ‬والمجتمع‭ ‬على‭ ‬حدٍ‭ ‬سواء،‭ ‬حيث‭ ‬نُشرت‭ ‬تفاصيل‭ ‬هذه‭ ‬الدراسة‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬29‭ ‬فبراير‭ ‬2024‭ ‬تزامناً‭ ‬مع‭ ‬‮«‬يوم‭ ‬البدانة‭ ‬العالمي‮»‬‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬اللانست‮»‬‭ (‬The‭ ‬Lancet‭) ‬الطبية‭ ‬المرموقة،‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬الاتجاهات‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬نقص‭ ‬الوزن‭ ‬والسمنة‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬1990‭ ‬إلى‭ ‬عام‭ ‬2022‭: ‬تحليل‭ ‬مجمع‭ ‬لـ‭ ‬3663‭ ‬دراسة‭ ‬ممثلة‭ ‬للسكان‭ ‬مع‭ ‬222‭ ‬مليون‭ ‬طفل‭ ‬ومراهق‭ ‬وبالغ‮»‬‭. ‬وقد‭ ‬شملت‭ ‬الدراسة‭ ‬200‭ ‬دولة‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬القارات‭ ‬ومن‭ ‬كل‭ ‬المستويات‭ ‬المعيشية‭ ‬والدخل‭ ‬القومي،‭ ‬وشارك‭ ‬فيها‭ ‬222‭ ‬مليونا‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬المراهقين‭ (‬العمر‭ ‬من‭ ‬5‭ ‬إلى‭ ‬19‭ ‬عاماً‭)‬،‭ ‬والبالغين‭ ‬الكبار‭ ‬في‭ ‬السن‭ ‬الذين‭ ‬تتراوح‭ ‬أعمارهم‭ ‬بين‭ ‬20‭ ‬وأكبر‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬عاماً‭.‬

وقد‭ ‬توصلت‭ ‬الدراسة‭ ‬إلى‭ ‬عدة‭ ‬استنتاجات‭ ‬عامة‭ ‬ومهمة،‭ ‬كما‭ ‬يلي‭:‬

أولاً‭: ‬هناك‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مليار‭ ‬إنسان‭ ‬سقط‭ ‬في‭ ‬فخ‭ ‬البدانة،‭ ‬أي‭ ‬أن‭ ‬واحداً‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬8‭ ‬من‭ ‬البشر‭ ‬الذين‭ ‬يعيشون‭ ‬على‭ ‬كوكبنا‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬داء‭ ‬البدانة‭ ‬والوزن‭ ‬المفرط‭.‬

ثانياً‭: ‬السمنة‭ ‬في‭ ‬ازدياد‭ ‬مع‭ ‬الوقت،‭ ‬فإجمالي‭ ‬عدد‭ ‬المصابين‭ ‬في‭ ‬1990‭ ‬بلغ‭ ‬226‭ ‬مليوناً،‭ ‬مقارنة‭ ‬بـأكثر‭ ‬من‭ ‬مليار‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬ونسبة‭ ‬البدانة‭ ‬تضاعفت‭ ‬مرتين‭ ‬بين‭ ‬البالغين‭ ‬الكبار‭ ‬خلال‭ ‬32‭ ‬عاماً،‭ ‬أي‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1990‭ ‬حتى‭ ‬2022،‭ ‬ولكنها‭ ‬تضاعفت‭ ‬أربع‭ ‬مرات‭ ‬بين‭ ‬الأطفال‭ ‬والمراهقين،‭ ‬مما‭ ‬يعني‭ ‬تهديد‭ ‬المجتمعات‭ ‬بأكملها،‭ ‬وتعريضها‭ ‬للأمراض‭ ‬المرتبطة‭ ‬بزيادة‭ ‬الوزن‭ ‬مثل‭ ‬السكري‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الثاني،‭ ‬وأمراض‭ ‬القلب‭ ‬والعظام،‭ ‬وارتفاع‭ ‬ضغط‭ ‬الدم‭. ‬

ثالثاً‭: ‬نسبة‭ ‬الزيادة‭ ‬في‭ ‬السمنة‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬الدراسة‭ ‬شملت‭ ‬الذكور‭ ‬والإناث،‭ ‬حيث‭ ‬زادت‭ ‬بين‭ ‬الذكور‭ ‬الرجال‭ ‬من‭ ‬4‭.‬8‭ ‬إلى‭ ‬14%،‭ ‬وبين‭ ‬الإناث‭ ‬النساء‭ ‬من‭ ‬8‭.‬8‭ ‬إلى‭ ‬18‭.‬5%،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬النسبة‭ ‬بين‭ ‬الأطفال‭ ‬الإناث‭ ‬زادت‭ ‬من‭ ‬1‭.‬7‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1990‭ ‬إلى‭ ‬6‭.‬9%‭ ‬في‭ ‬2022،‭ ‬وبين‭ ‬الأطفال‭ ‬الذكور‭ ‬ارتفع‭ ‬من‭ ‬2‭.‬1‭ ‬إلى‭ ‬9‭.‬3%‭. ‬

فهناك‭ ‬الآن‭ ‬اهتمام‭ ‬دولي‭ ‬مشترك‭ ‬بظاهرة‭ ‬البدانة‭ ‬المنتشرة‭ ‬بين‭ ‬البشر،‭ ‬والتي‭ ‬تعيق‭ ‬وتعرقل‭ ‬تحقيق‭ ‬الدول‭ ‬للتنمية‭ ‬البشرية‭ ‬المستدامة،‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬القطاعات‭. ‬وبناءً‭ ‬عليه‭ ‬فقد‭ ‬وضعتْ‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬مكافحة‭ ‬هذا‭ ‬الوباء‭ ‬ضمن‭ ‬الأهداف‭ ‬السبعة‭ ‬عشر‭ ‬لعام‭ ‬2015‭ ‬المعنية‭ ‬بتحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬كجزء‭ ‬من‭ ‬جدول‭ ‬أعمال‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬لعام‭ ‬2030‭. ‬فقد‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬الهدف‭ ‬الثاني‭ ‬لمؤشرات‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الجوع‮»‬،‭ ‬وبالتحديد‭ ‬البند‭ ‬الثاني‭ ‬المعني‭ ‬بالنظام‭ ‬الغذائي‭ ‬الصحي‭ ‬والمستدام‭ ‬وبإنهاء‭ ‬جميع‭ ‬أشكال‭ ‬سوء‭ ‬التغذية‭ ‬حول‭ ‬العالم،‭ ‬سواء‭ ‬سوء‭ ‬التغذية‭ ‬المؤدي‭ ‬إلى‭ ‬نقص‭ ‬الوزن،‭ ‬أو‭ ‬سوء‭ ‬التغذية‭ ‬المؤدي‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬الوزن‭ ‬والبدانة،‭ ‬أي‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭ ‬الدولي‭ ‬يسعى‭ ‬لمحاربة‭ ‬التطرف‭ ‬والإفراط‭ ‬في‭ ‬الوزن،‭ ‬زيادة‭ ‬أو‭ ‬انخفاضاً،‭ ‬وكأنه‭ ‬يدعو‭ ‬إلى‭ ‬تبني‭ ‬المنهج‭ ‬الإسلامي‭ ‬المبني‭ ‬على‭ ‬الاعتدال‭ ‬والوسطية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مناحي‭ ‬الحياة‭.‬

وقد‭ ‬حددت‭ ‬الدراسات‭ ‬المنشورة‭ ‬العوامل‭ ‬المسببة‭ ‬للبدانة‭ ‬والمؤدية‭ ‬مع‭ ‬الوقت‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬الوزن،‭ ‬منها‭ ‬عوامل‭ ‬وراثية،‭ ‬أي‭ ‬الجينات‭ ‬التي‭ ‬يحملها‭ ‬الإنسان،‭ ‬ومنها‭ ‬الأسباب‭ ‬المكتسبة‭ ‬التي‭ ‬للإنسان‭ ‬دور‭ ‬في‭ ‬تجنبها‭ ‬والتخلص‭ ‬منها‭. ‬فنمط‭ ‬حياة‭ ‬الإنسان،‭ ‬وعاداته‭ ‬وممارساته‭ ‬اليومية‭ ‬له‭ ‬دور‭ ‬فاعل‭ ‬في‭ ‬السقوط‭ ‬في‭ ‬وباء‭ ‬السمنة،‭ ‬كنوعية‭ ‬وكمية‭ ‬الغذاء‭ ‬التي‭ ‬يتناولها‭ ‬الفرد‭ ‬كل‭ ‬يوم،‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬ارتفاع‭ ‬نسبة‭ ‬السكريات،‭ ‬وانخفاض‭ ‬استهلاك‭ ‬الفواكه‭ ‬والخضروات‭ ‬والألياف‭ ‬والفيتامينات،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬كثرة‭ ‬تناول‭ ‬الأغذية‭ ‬المعالجة‭ ‬صناعياً‭. ‬كذلك‭ ‬من‭ ‬الأسباب‭ ‬المسببة‭ ‬لزيادة‭ ‬الوزن‭ ‬عدم‭ ‬ممارسة‭ ‬أي‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬أنواع‭ ‬الرياضة‭ ‬البدنية،‭ ‬وتناول‭ ‬الكحوليات‭ ‬والتدخين‭ ‬بجميع‭ ‬أنواعه‭ ‬التقليدية‭ ‬والإلكترونية‭. ‬

وهناك‭ ‬عامل‭ ‬جديد‭ ‬بدأ‭ ‬العلماء‭ ‬في‭ ‬سبر‭ ‬غوره‭ ‬في‭ ‬علاقته‭ ‬بزيادة‭ ‬الوزن،‭ ‬وهو‭ ‬التعرض‭ ‬للملوثات،‭ ‬سواء‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الأنف‭ ‬من‭ ‬الهواء‭ ‬الجوي،‭ ‬أو‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الامتصاص‭ ‬الجلدي‭ ‬ودخوله‭ ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬الدموية،‭ ‬أو‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الفم‭ ‬ودخوله‭ ‬في‭ ‬الجهاز‭ ‬الهضمي‭. ‬وقد‭ ‬أجمعتْ‭ ‬هذه‭ ‬الدراسات‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬علاقة‭ ‬بين‭ ‬التعرض‭ ‬للملوثات من‭ ‬مصادرها‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تعد‭ ‬ولا‭ ‬تحصى‭ ‬ومخاطر‭ ‬الإصابة‭ ‬بوباء‭ ‬البدانة‭ ‬وزيادة‭ ‬الوزن،‭ ‬سواء‭ ‬عند‭ ‬الأطفال‭ ‬والمراهقين،‭ ‬أو‭ ‬كبار‭ ‬السن‭. ‬أما‭ ‬كيفية‭ ‬عمل‭ ‬هذه‭ ‬الملوثات‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬وزن‭ ‬الإنسان‭ ‬الذي‭ ‬يتعرض‭ ‬لها،‭ ‬فهي‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬مهدها‭ ‬وفي‭ ‬طور‭ ‬النظريات‭ ‬والتفسيرات‭ ‬العلمية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬عليها‭ ‬إجماع‭. ‬ومن‭ ‬هذه‭ ‬النظريات‭ ‬‮«‬السمنة‭ ‬البيئية‮»‬‭ ‬‭(‬environmental‭ ‬obesogen‭)‬،‭ ‬أي‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬الملوثات‭ ‬مثل‭ ‬الدخان‭ ‬أو‭ ‬الجسيمات‭ ‬الدقيقة،‭ ‬ومركب‭ ‬بسفينول‭ ‬أ(Bisphenol A) وغيرهما،‭ ‬يسبب‭ ‬خللاً‭ ‬في‭ ‬توازن‭ ‬الميكروبات‭ ‬في‭ ‬المعدة،‭ ‬أو‭ ‬أنه‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬النظام‭ ‬الميكروبي(microbiota misbalance)،‭ ‬مما‭ ‬ينجم‭ ‬عنه‭ ‬مع‭ ‬الوقت‭ ‬زيادة‭ ‬الوزن‭ ‬والسمنة،‭ ‬بحسب‭ ‬الدراسة‭ ‬المنشورة‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬الجمعية‭ ‬الأمريكية‭ ‬لعلم‭ ‬الأحياء‭ ‬الدقيقة‮»‬‭ ‬«mSystems»‭ ‬في‭ ‬1‭ ‬مارس‭ ‬2024‭ ‬حول‭ ‬تأثير‭ ‬التعرض‭ ‬لمركب‭ ‬بسفينول‭ ‬أ‭ ‬على‭ ‬ميكروبات‭ ‬المعدة‭ ‬وبدانة‭ ‬الأطفال‭.‬

وهذا‭ ‬العامل‭ ‬البيئي‭ ‬المتعلق‭ ‬بالتلوث‭ ‬سيفرض‭ ‬نفسه‭ ‬كسبب‭ ‬رئيس‭ ‬من‭ ‬أسباب‭ ‬الوقوع‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأمراض‭ ‬المزمنة‭ ‬والحادة،‭ ‬كالسرطان،‭ ‬وأمراض‭ ‬القلب‭ ‬والجهاز‭ ‬التنفسي،‭ ‬وأمراض‭ ‬العين،‭ ‬والخرف‭ ‬المبكر،‭ ‬والسكري‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الثاني،‭ ‬وأخيراً‭ ‬وليس‭ ‬آخراً‭ ‬البدانة‭ ‬وزيادة‭ ‬الوزن،‭ ‬مما‭ ‬يؤكد‭ ‬ضرورة‭ ‬وضع‭ ‬العامل‭ ‬البيئي‭ ‬ضمن‭ ‬العوامل‭ ‬الرئيسة‭ ‬المسببة‭ ‬للأمراض‭ ‬والموت‭ ‬المبكر‭ ‬للإنسان،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬منع‭ ‬التلوث‭ ‬وخفض‭ ‬انبعاثه‭ ‬من‭ ‬مصادره‭ ‬المختلفة‭ ‬في‭ ‬البيئات‭ ‬الخارجية‭ ‬والداخلية‭.‬

ismail‭.‬almadany@gmail‭.‬com

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا