احتفلت البحرين في 18 من مارس بيوم الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني، حيث تزامن احتفال هذا العام مع مرور 4 سنوات على إطلاق الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا» ليكون هذا الاحتفال مكملا للرؤية البحرينية لترسيخ قيم ومبادئ الانتماء الوطني والولاء للقيادة الحكيمة في إطار ترجمة التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، أيده الله، لتعزيز الانتماء الوطني وتجسيد الوحدة الوطنية باعتبارها صمام أمان هذا الوطن الغالي الذي يجمعنا على ترابه منذ القدم منذ عهد الآباء والأجداد لتكون مملكة البحرين كما عهدناها واحة أمن وأمان واستقرار تحتضن هذا الشعب الذي يفتخر بوحدته الوطنية في هذا العهد الزاهر لقائد المسيرة جلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه.
لقد كان الاحتفال مناسبة لتأكيد أهمية التعاون والتنسيق بين رجال الشرطة والمواطنين والمقيمين باعتبار أن حماية المجتمع البحريني والمحافظة على أمنه واستقرار هي مسؤولية جماعية مشتركة يجب أن يتحملها الجميع فبدون هذه الشراكة المجمعية تبقى الجهود ناقصة والإجراءات غير كافية ولن تتحقق الأهداف المطلوبة، التي تجعل المواطن يشعر بالأمن والأمان والاطمئنان في مجتمعه. فهذا الوطن وطن الجميع ولذلك حمايته هي مسؤولية الجميع.
إن الشراكة المجتمعية أصبحت مجسدة على أرض الواقع والحمد لله وثابتة من الثوابت الأمنية لمملكة البحرين يؤكدها دستور البحرين ويكرسها ميثاق العمل الوطني الذي أجمع عليه شعب البحرين بكل مكوناته وطوائفه ومذاهبه وأعراقه في استفتاء عام ونزيه وفي الخطوات التي اتخذتها وزارة الداخلية كإنشاء شرطة المجتمع وغيرها من الإجراءات لتكون الشراكة المجتمعية ممارسة على أرض الواقع يشعر بها الجميع للمحافظة على المكتسبات التي حققتها بلادنا وحمايتها والضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار بلادنا في رسالة قوية وواضحة للمشككين في وحدتنا الوطنية وللرد على تلك الأصوات الكريهة التي تحاول تشويه سمعة مملكة البحرين في الداخل والخارج.
ويحرص الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية على توجيه كلمة بهذه المناسبة يستعرض فيها الجهود التي بذلت في إطار الشراكة المجتمعية لحماية المجتمع البحريني، حيث أكد معاليه في كلمته هذا العام على 4 نقاط مهمة:
الأولى: إن احتفال هذا العام يتواكب مع احتفالات مملكة البحرين باليوبيل الفضي ومرور 25 عاما على تولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، أيده الله مقاليد الحكم في البلاد في ظل ما تنعم به البحرين من طمأنينة وأمن وأمان بفضل المشروع الإصلاحي الذي دشنه جلالة الملك بعد توليه مقاليد الحكم وبفضل الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تم اتخاذها لبناء البحرين الجديدة المستقرة والواثقة بالمستقبل لتواصل المسيرة البحرينية بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم وبدعم ومساندة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه.
الثانية: المبادرات التي أطلقت أكدت تلك هذه الشراكة المجتمعية وجعلتها واقعا ملموسا وسلوكا حضاريا مرتبطا بالثقافة البحرينية التي من أهمها إنشاء شرطة المجتمع كما أسلفنا التي تقوم بواجبها على أكمل وجه للمحافظة على استقرار المجتمع البحريني نراها موجودة أمام المدارس والحدائق والمنتزهات والمعارض والتجمعات وغيرها وإطلاق الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا».
الثالثة: الإشادة بدور المواطنين في تحقيق الإنجازات وهو تأكيد إضافي على أهمية الشراكة المجتمعية لتكتمل حلقات المحافظة على أمن واستقرار المجتمع في إطار تحمل الجميع لمسؤولياتهم تجاه الوطن.
الرابعة: انخفاض معدل الجريمة وتراجع مستوياتها مشيدا بدور الجميع في تحقيق هذا الإنجاز الأمني المهم الذي يجعلنا نطمئن على مستقبلنا ومستقبل أبنائنا، وذلك بفضل تضافر جهود الجميع في مقدمتهم رجال الشرطة البواسل العين الساهرة على أمن البحرين والشراكة المجتمعية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك