باريس- (أ ف ب): سارع أصدقاء وحلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتهنئته على فوزه في الانتخابات لكن القادة الغربيين نددوا بما وصفوها انتخابات غير شرعية. فيما يلي لمحة عن أبرز ردود الفعل: الصين هنّأت بكين بوتين قائلة إن «الصين وروسيا أكبر بلدين جارين وهما شريكان في التعاون الاستراتيجي الشامل في الحقبة الجديدة».
واعتبر الرئيس الصيني شي جينبينغ أن فوز بوتين في الانتخابات الرئاسية «يظهر بشكل كامل دعم الشعب الروسي» له، وفق الإعلام الرسمي في بكين. وقال شي جينبينغ في رسالة تهنئة الى بوتين «في الأعوام الأخيرة، توحّد الشعب الروسي لتجاوز التحديات... أعتقد أنه بقيادتكم، ستكون روسيا قادرة على تحقيق انجازات أكبر في التنمية الوطنية والإعمار».
كما هنّأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي نظيره الروسي. وأوردت وكالة «إرنا» أن «رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعث في رسالة، بخالص تهانيه لفلاديمير بوتين على فوزه الحاسم وإعادة انتخابه رئيسا لروسيا الاتحادية». واعتبر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بأن «شقيقنا الأكبر انتصر، وهو أمر يحمل بشرى للعالم».
وأكد زعيم صرب البوسنة ميلوراد دوديك أن «الشعب الصربي رحّب بسعادة بانتصار الرئيس بوتين إذ إنه يرى فيه رجل دولة عظيما وصديقا يمكنهم على الدوام الاعتماد عليه وسيحمي شعبنا». بينما اعتبر الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بوتين يسعى إلى «أن يحكم الى الأبد».
وكتب زيلينسكي في رسالة على الشبكات الاجتماعية «من الواضح للجميع ان هذا الشخص، كما حصل غالبا في التاريخ، مهووس بالسلطة ويبذل ما في وسعه للحكم الى الأبد»، مؤكدا ان الانتخابات الروسية لا تتمتع «بأي شرعية». وتابع أن بوتين مستعد «لكل الشرور من أجل المحافظة على سلطته الشخصية. لا يمكن أن يسلم أي أحد في العالم من ذلك».
واعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس الإثنين أن إعادة انتخاب بوتين رئيسا لروسيا جرت في انتخابات استندت الى «القمع والترهيب». وقال بوريل لصحفيين في بروكسل إن «هذه الانتخابات ارتكزت على القمع والترهيب»، ولم تكن «حرة أو نزيهة».
واعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أمس الإثنين أن إعادة انتخاب بوتين تمّت في عملية اقتراع «دون خيار» آخر بعد قمع كل أشكال المعارضة. ورأت بيربوك خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أن الانتخابات التي اختتمت الأحد أظهرت «سلوك بوتين المشين ضد شعبه»، مضيفة «الانتخابات في روسيا كانت انتخابات من دون خيار».
في فرنسا رأت وزارة الخارجية الفرنسية أن «الظروف لانتخابات حرة، تعددية، وديمقراطية» كانت غائبة «مرة جديدة» في روسيا التي يحكمها بوتين منذ نحو ربع قرن. وحيّت باريس «شجاعة العديد من المواطنين الروس الذين عبّروا سلميا عن معارضتهم لهذا المسّ بحقوقهم السياسية الأساسية».
كما رفض وزير الخارجية البريطانية ديفيد كامرون أمس الإثنين نتائج الانتخابات في روسيا، معتبرا أنها تظهر مدى «القمع» في عهد الرئيس فلاديمير بوتين. ورأى في بيان أن «هذه الانتخابات الروسية تؤشر بوضوح الى عمق القمع في ظل نظام الرئيس بوتين، الساعي الى إسكات أي معارضة لحربه غير الشرعية» في أوكرانيا، متهّما بوتين بـ«إبعاد خصومه السياسيين، السيطرة على وسائل الإعلام، ومن ثم تنصيب نفسه فائزا. هذه ليست ديمقراطية».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك