وقت مستقطع
علي ميرزا
هل تأثر النهائي الأول بالصيام؟
في النهائي الأول من دوري عيسى بن راشد للكرة الطائرة الذي انتهى، كما يعرف الكثير، لصالح دار كليب، ولو استطلعنا رأي بعض المتابعين قبل المباراة عن توقعاتهم لنتيجتها لربما أصاب بعضهم الهدف وأخطأه آخرون، وهذا أمر طبيعي في المنافسات الرياضية التي من سنخها أنه لا بد من منتصر وخاسر.
ولكن سيناريو المباراة الذي شاهده مَنْ في الملعب، أو مَنْ خلف شاشة التلفاز لا أعتقد أن هناك من توقعه أو تنبأ به، وهذا ليس بغريب، بل هذا هو الآخر من طبيعة التنافس الرياضي.
وصحيح أن نزال النهائي الأول لم يف بوعوده، وكان الحضور الذي احتشد في صالة عيسى بن راشد في الرفاع موعودا بوجبة رمضانية دسمة، غير أن ذلك لم يحصل، لأن الجميع على ثقة بأن عناصر العنيد والنسور لديهم ضِعف ما قدموه، وقد نجد العذر، وربما مرجع ذلك إلى ظروف الصيام، غير أن الأهم هو ما خرج به دار كليب من خلال حسن تعامله مع التقلبات ممثلا في انتصار قطع به نصف المشوار المؤدي إلى الحفاظ على اللقب للموسم الثاني على التوالي.
تقدم دار كليب في الشوط الأول 8-3 مستفيدا من ربكة أهلاوية، قبل أن يعود الأخير ويتقدم 20-14 مستثمرا أخطاء دار كليب المباشرة، وكان الأهلي في حاجة إلى نقطة واحدة لينهي الشوط لصالحه عندما تقدم 24-21، غير أن البرازيلي كايو «دار كليب» قلب الطاولة على كل من في الملعب بإرساله الهجومي، وهو الذي عودنا على إضاعة الإرسال، هذا أحد سيناريوهات المباراة الذي أشك أن أحدا كان يتوقعه.
من الغرائب التي سجلتها المباراة، أن دار كليب في الشوط الأول ارتكب 13 خطأ مباشرا، كادت تكلّفه ثمن الشوط، وفي الشوط الثاني سجل الأهلي 13 خطأ مباشرا وكلفته نتيجة الشوط.
أما عن «ماركو» الأهلي الذي قيل عنه الكثير، ولم نر منه إلا القليل، وبصريح العبارة الألقاب السابقة التي عرفها الأهلي أسهم فيها محترفون أقوياء أمثال ألفيس والبرازيلي لويس فرناندو، وشكلا إضافة وأي إضافة، ولعبا دورا كبيرا في نتائج الفريق، ولا يمكن لأحد أن يقول غير ذلك، فأين ماركو من السابقين؟
ومازالت هوية البطل معلقة، رغم أن العنيد أنهى شوط المنافسة الأول لصالحه، وأراح نفسه وأنصاره، وبقي شوط الأربعاء القادم وهو السيناريو الذي لا أحد يمكن أن يقرأه، نتمنى أن تكون طاولته حاوية لكل ما لذّ وطاب من فنيات اللعبة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك