القاهرة – (رويترز): ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أمس أن شاحنات محملة بالطحين وصلت إلى شمال غزة لتوزيعها في مناطق لم تصل إليها مساعدات منذ أربعة أشهر، وذلك في ظل مجاعة تلوح في الأفق بالقطاع الفلسطيني.
وقالت وسائل إعلام وسكان إن قافلة من 12 شاحنة وصلت إلى شمال القطاع السبت - ست شاحنات إلى مدينة غزة وست أخرى إلى مخيم جباليا للاجئين- محملة بإمدادات سيتم توزيعها أيضا في بيت لاهيا وبيت حانون في أقصى شمال غزة.
وذكرت منصة (الجبهة الداخلية-قطاع غزة) الإعلامية المرتبطة بحماس أن توزيع المساعدات يتم من خلال «اللجان الشعبية». وقال مصدر في حماس إن أفراد أمن من الحركة قاموا بتأمين الطريق.
وحذرت وكالات الإغاثة من أن ضواحي غزة تواجه بالفعل مجاعة، إذ أبلغت مستشفيات في الشمال عن وفاة أطفال بسبب سوء التغذية والجفاف.
وفاقمت أزمة الجوع من الضغوط الدولية على إسرائيل بعد أكثر من خمسة أشهر من بداية عدوانها على غزة في السابع من أكتوبر.
وفي القاهرة قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أمس إن غزة تواجه مجاعة وهو أمر لا يمكن قبوله، ودعت إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار.
وأضافت للصحفيين عقب توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في القاهرة «غزة تواجه المجاعة ولا يمكننا قبول ذلك».
وأردفت «من المهم التوصل إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار الآن، بما يؤدي إلى تحرير الرهائن والسماح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة».
وقال السيسي إن مصر وقادة الاتحاد الأوروبي اتفقوا على رفض أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح.
وأضاف «اتفقنا والقادة الأوروبيون على رفض شن إسرائيل عملية عسكرية في رفح بما سيضاعف من الكارثة الإنسانية التي يُعاني منها المدنيون بالقطاع، فضلا عن آثار تلك العملية على تصفية القضية الفلسطينية، وهو ما ترفضه مصر جملة وتفصيلا».
وتقول إسرائيل إن هجوم حماس أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة. وتقول سلطات الصحة في قطاع غزة الذي تديره حماس إن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة أسفرت عن مقتل أكثر من 31500 فلسطيني.
وقالت وزارة الصحة إن هجوما إسرائيليا الليلة الماضية أسفر عن مقتل 12 شخصا في منزل واحد في دير البلح وسط القطاع المكتظ بالسكان، من إجمالي 92 شخصا قالت إنهم قتلوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك