تقليص الاعتماد على التحليل البشري لمواجهة التهديدات الأمنية المتقدمة
أكد عمار جميل خبير المعلومات والأمن السيبراني والاستدامة بشركة البحرين للتسهيلات التجارية أن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً حاسماً في تطوير استراتيجيات وسياسات الأمن السيبراني لمواجهة التهديدات الأمنية والسيبرانية المتقدمة داخل المؤسسات، مشيراً إلى أن تقليص الاعتماد على التحليل والتدخل البشري هو من أهم المزايا التي يتيحها الذكاء الاصطناعي في مجال أمن المعلومات؛ لأن النظم القائمة على الذكاء الاصطناعي يمكن أن تُشغّل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع لرصد أي تهديدات قد تتعرض لها الشبكات والنظم، بما يعزز من كفاءة إدارة النظم السيبرانية.
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة أقامتها شركة «إن جي إن» البحرينية لأنظمة المعلومات المتكاملة بعنوان «الأمن السيبراني في عصر الذكاء الاصطناعي» ضمن مجلسها التوعوي، التي أقيمت في مقر الشركة بمشاركة نخبة من خبراء أمن المعلومات والبيانات والأمن السيبراني.
وقال جميل خلال مشاركته في الندوة إنه يمكن تسخير قدرات التعلم التكيّفي الخاصة بالذكاء الاصطناعي من أجل تحسين أمن المعلومات والأمن الحاسوبي، عن طريق تحديد التهديدات بسرعة وتزويد الخبراء البشر تلقائياً بما يحتاجون إليه من معلومات لتنسيق أنشطة التصدي، وأضاف: «الذكاء الاصطناعي لن يحل محل القوى العاملة، بل بالعكس سوف يفتح أسواقًا وفرصًا جديدة للعمل والتطور، بالإضافة إلى ذلك فإن الموارد والرؤى التي يوفرها ستجعل الكشف المبكر عن تهديدات الأمن السيبراني والتصدي لها هدفاً يمكن تحقيقه فعلياً».
وعلى صعيدٍ ذي صلة، أشار جميل إلى أنه يمكن للنظم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مسح وتحليل حجم هائل من البيانات المتدفقة وتحديد السلوكيات غير المعتادة والهجمات المحتملة بشكل أسرع وأكثر دقة مما يمكن للبشر تحقيقه، وتحسين الاستجابة الأمنية والتحليل التنبؤي وتحليل الضرر، والتعرف على الهجمات المشتبه فيها واتخاذ إجراءات فورية، بما يوفر بنية تحتية قوية لتعزيز أمن الأنظمة السيبرانية في المؤسسة وزيادة قدرتها على التصدي للتهديدات المتطورة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك