العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

نحو تطوير التشريعات من أجل حماية الحياة الزوجية

بقلم: نبيلة رجب

السبت ١٦ مارس ٢٠٢٤ - 02:00

في‭ ‬معترك‭ ‬القوانين‭ ‬والأعراف‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬سن‭ ‬الزواج‭ ‬موضوعا‭ ‬يثير‭ ‬الجدل،‭ ‬حيث‭ ‬يتأرجح‭ ‬بين‭ ‬التقاليد‭ ‬الثقافية‭ ‬والمعطيات‭ ‬العلمية‭. ‬سنسلط‭ ‬الضوء‭ ‬في‭ ‬الأسطر‭ ‬القادمة‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬وضرورة‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬المعرفة‭ ‬العلمية‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬تشريعاتنا‭ ‬الأسرية‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬وعلى‭ ‬سن‭ ‬الزواج‭ ‬المسموح‭ ‬به‭ ‬قانونا‭ ‬بشكل‭ ‬خاص،‭ ‬وتبيان‭ ‬دور‭ ‬الفص‭ ‬الجبهي‭ ‬في‭ ‬الدماغ‭ ‬البشري‭ ‬وكيفية‭ ‬تأثيره‭ ‬في‭ ‬القرارات‭ ‬الحياتية‭ ‬الأساسية‭.‬

يعد‭ ‬الفص‭ ‬الجبهي‭ ‬مركز‭ ‬القيادة‭ ‬للشخصية‭ ‬والسلوك‭ ‬الإنساني،‭ ‬وهو‭ ‬يقع‭ ‬في‭ ‬الجزء‭ ‬الأمامي‭ ‬من‭ ‬الدماغ‭. ‬هذا‭ ‬الجزء‭ ‬من‭ ‬الدماغ،‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬ينضج‭ ‬حتى‭ ‬العشرينيات‭ ‬المبكرة‭ ‬وحتى‭ ‬منتصفها،‭ ‬يؤثر‭ ‬بشكل‭ ‬حاسم‭ ‬على‭ ‬الوظائف‭ ‬التنفيذية‭ ‬مثل‭ ‬التخطيط‭ ‬للمستقبل،‭ ‬والتحكم‭ ‬في‭ ‬الاندفاعات،‭ ‬وتقييم‭ ‬العواقب‭. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬القدرات‭ ‬العقلية‭ ‬للتقييم‭ ‬والتحليل‭ ‬والتخطيط‭ ‬لا‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬النضج‭ ‬الكامل‭ ‬حتى‭ ‬ذلك‭ ‬السن‭. ‬التسرع‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرارات‭ ‬مصيرية،‭ ‬قبل‭ ‬اكتمال‭ ‬نمو‭ ‬الفص‭ ‬الجبهي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يعرض‭ ‬الأفراد‭ ‬لمخاطر‭ ‬نفسية‭ ‬واجتماعية‭ ‬غير‭ ‬محسوبة‭..‬

تقييم‭ ‬قوانين‭ ‬الزواج‭ ‬والحاجة‭ ‬الملحة‭ ‬إلى‭ ‬مواكبة‭ ‬المعرفة‭ ‬العلمية‭ ‬لحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭ ‬وفقًا‭ ‬لأحكام‭ ‬المادة‭ ‬20‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬الأسرة‭ ‬رقم‭ ‬19‭ ‬لسنة‭ ‬2017،‭ ‬يمنع‭ ‬زواج‭ ‬الفتاة‭ ‬التي‭ ‬تكون‭ ‬أصغر‭ ‬من‭ ‬ستة‭ ‬عشر‭ ‬عاما‭ ‬ميلادية،‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬إذن‭ ‬من‭ ‬المحكمة‭ ‬الشرعية‭ ‬بعد‭ ‬التحقق‭ ‬من‭ ‬ملاءمة‭ ‬الزواج‭. ‬بمعنى،‭ ‬لا‭ ‬يجوز‭ ‬زواج‭ ‬الفتاة‭ ‬قبل‭ ‬بلوغها‭ ‬سن‭ ‬الستة‭ ‬عشر‭ ‬عامًا‭ ‬وفقًا‭ ‬للمادة‭ ‬القانونية‭ ‬المذكورة‭.‬

وفي‭ ‬حال‭ ‬تقدم‭ ‬شخص‭ ‬بطلب‭ ‬الزواج‭ ‬من‭ ‬فتاة‭ ‬لم‭ ‬تتجاوز‭ ‬سن‭ ‬الستة‭ ‬عشر‭ ‬عاما،‭ ‬تلتزم‭ ‬المحكمة‭ ‬الشرعية‭ ‬بدراسة‭ ‬الحالة‭ ‬بعناية‭ ‬والتحقق‭ ‬من‭ ‬ملاءمة‭ ‬الزواج‭. ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬البث‭ ‬بالموافقة‭ ‬أو‭ ‬الرفض‭.‬

وفقا‭ ‬لمنظمة‭ ‬اليونيسيف‭ (‬UNICEF‭)‬،‭ ‬يعتبر‭ ‬الطفل‭ ‬الشخص‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يبلغ‭ ‬سن‭ ‬الثامنة‭ ‬عشرة‭ ‬عاما‭. ‬يهدف‭ ‬هذا‭ ‬التعريف‭ ‬إلى‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬الأطفال‭ ‬وضمان‭ ‬سلامتهم‭ ‬ورفاهيتهم‭.‬

من‭ ‬الواضح‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬التشريعات‭ ‬التي‭ ‬تحدد‭ ‬سن‭ ‬الزواج‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬تقليدية‭ ‬وثقافية‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬الاستناد‭ ‬إلى‭ ‬الأدلة‭ ‬العلمية‭ ‬المتقدمة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬العلوم‭ ‬العصبية‭. ‬وبالتالي،‭ ‬يتطلب‭ ‬هذا‭ ‬التباين‭ ‬بين‭ ‬القانون‭ ‬والمعرفة‭ ‬العلمية‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬وتقييم‭ ‬القوانين‭ ‬المتعلقة‭ ‬بسن‭ ‬الزواج‭ ‬لضمان‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬القرارات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالزواج‭ ‬مستنيرة‭ ‬ومبنية‭ ‬على‭ ‬أدلة‭ ‬علمية‭ ‬كافية‭.‬

الزواج‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬مبكرة‭ ‬يعرض‭ ‬الأفراد‭ ‬لتحديات‭ ‬ومسؤوليات‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يكونوا‭ ‬مجهزين‭ ‬لمواجهتها‭ ‬بشكل‭ ‬كامل،‭ ‬مما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬عواقب‭ ‬طويلة‭ ‬الأمد‭ ‬على‭ ‬حياتهم‭ ‬الشخصية‭ ‬والاجتماعية‭.‬

لذلك،‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬الاستناد‭ ‬إلى‭ ‬المعطيات‭ ‬العلمية،‭ ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬السن‭ ‬المسموح‭ ‬به‭ ‬للزواج‭ ‬لضمان‭ ‬أن‭ ‬يتخذ‭ ‬الأفراد‭ ‬قراراتهم‭ ‬بشأن‭ ‬الزواج‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬نضج‭ ‬عقلي‭ ‬وجسدي‭. ‬ويمكن‭ ‬للبحوث‭ ‬العلمية‭ ‬أن‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬توضيح‭ ‬التأثيرات‭ ‬النفسية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬للزواج‭ ‬المبكر،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬المخاطر‭ ‬المحتملة‭ ‬للصحة‭ ‬والتعليم‭ ‬والتنمية‭ ‬الشخصية‭.‬

باستنادنا‭ ‬إلى‭ ‬المرجعية‭ ‬العلمية،‭ ‬يمكن‭ ‬للقوانين‭ ‬والسياسات‭ ‬أن‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬رفاهية‭ ‬الأفراد‭ ‬وضمان‭ ‬حقوقهم،

الزواج‭ ‬ليس‭ ‬مجرد‭ ‬علاقة‭ ‬اجتماعية،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬ارتباط‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬النضج‭ ‬العاطفي‭ ‬والوعي‭ ‬الذهني‭ ‬الكامل‭. ‬إنه‭ ‬التزام‭ ‬جوهري‭ ‬يتطلب‭ ‬تفكيرًا‭ ‬عميقًا‭ ‬في‭ ‬المسؤوليات‭ ‬المرتبطة‭ ‬به‭ ‬وله‭ ‬آثار‭ ‬ممتدة‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬الحياة‭. ‬لذا،‭ ‬تجاهل‭ ‬التطور‭ ‬النفسي‭ ‬والعقلي‭ ‬عند‭ ‬تحديد‭ ‬العمر‭ ‬المناسب‭ ‬للزواج‭ ‬يعد‭ ‬إهمالا‭ ‬لأساسيات‭ ‬الشخصية‭ ‬الإنسانية‭ ‬وللعناصر‭ ‬الأساسية‭ ‬للنضج‭ ‬العاطفي‭ ‬والفكري‭ ‬المطلوب‭.‬

الآثار‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬للفشل‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الزوجية

إن‭ ‬الفشل‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الزوجية‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬له‭ ‬تبعات‭ ‬اقتصادية‭ ‬واجتماعية‭ ‬واسعة‭ ‬النطاق‭. ‬هذه‭ ‬التبعات‭ ‬لا‭ ‬تقتصر‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬الأزواج‭ ‬وأسرهم،‭ ‬بل‭ ‬تمتد‭ ‬إلى‭ ‬المجتمع‭ ‬ككل‭. ‬الطلاق،‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬يحمل‭ ‬معه‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬الألم‭ ‬النفسي‭ ‬والعبء‭ ‬العاطفي،‭ ‬بل‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬أيضًا‭ ‬إلى‭ ‬تدهور‭ ‬الوضع‭ ‬المالي‭ ‬للأفراد‭ ‬المعنيين‭. ‬غالبًا‭ ‬ما‭ ‬يؤدي‭ ‬هذا‭ ‬التدهور‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬البرامج‭ ‬الاجتماعية‭ ‬الداعمة‭ ‬ويمكن‭ ‬أن‭ ‬يعمق‭ ‬الفجوة‭ ‬الاقتصادية‭.‬

بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الآثار‭ ‬المالية،‭ ‬يجب‭ ‬النظر‭ ‬بجدية‭ ‬إلى‭ ‬الأثر‭ ‬العميق‭ ‬على‭ ‬الصحة‭ ‬النفسية‭ ‬والتطور‭ ‬العاطفي‭ ‬للأطفال‭. ‬الناتجين‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الزيجات،‭ ‬يمكن‭ ‬للتوترات‭ ‬والضغوط‭ ‬الأسرية‭ ‬أن‭ ‬تسبب‭ ‬مشاكل‭ ‬نفسية‭ ‬مستمرة‭ ‬للأطفال،‭ ‬مما‭ ‬يعيق‭ ‬نموهم‭ ‬العاطفي‭ ‬والنفسي‭. ‬هذه‭ ‬الآثار‭ ‬السلبية‭ ‬قد‭ ‬تحد‭ ‬من‭ ‬قدراتهم‭ ‬على‭ ‬الازدهار‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬وتقلل‭ ‬من‭ ‬فرصهم‭ ‬للنجاح‭ ‬في‭ ‬حياتهم‭ ‬الشخصية‭ ‬والمهنية‭.‬

لذا،‭ ‬فإن‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالجوانب‭ ‬القانونية‭ ‬والعلمية‭ ‬عند‭ ‬وضع‭ ‬تشريعات‭ ‬الزواج‭ ‬يأتي‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬كوسيلة‭ ‬لحماية‭ ‬الأفراد‭ ‬من‭ ‬التسرع‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرارات‭ ‬قد‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬عواقب‭ ‬وخيمة،‭ ‬بل‭ ‬أيضا‭ ‬كخطوة‭ ‬استباقية‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬الأعباء‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تنجم‭ ‬عن‭ ‬العلاقات‭ ‬الزوجية‭ ‬الفاشلة‭.‬

ويتطلب‭ ‬ذلك‭ ‬تعاونا‭ ‬بين‭ ‬علماء‭ ‬الأعصاب‭ ‬وعلماء‭ ‬النفس‭ ‬والاجتماع،‭ ‬والمشرعين،‭ ‬والمجتمع‭ ‬لضمان‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬القوانين‭ ‬مدعمة‭ ‬بالأدلة‭ ‬العلمية‭ ‬ومحدثة‭ ‬بما‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬الفهم‭ ‬الحديث‭ ‬لكيفية‭ ‬عمل‭ ‬وصحة‭ ‬الدماغ‭ ‬البشري‭.‬

تعزيز‭ ‬الوعي‭ ‬الاجتماعي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الأسرة‭ ‬والتعليم

الأسرة‭ ‬والمؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬تشكل‭ ‬الركائز‭ ‬الأساسية‭ ‬لبناء‭ ‬مجتمع‭ ‬متنور‭ ‬يدرك‭ ‬أهمية‭ ‬النمو‭ ‬العصبي‭ ‬وتأثيره‭ ‬الجوهري‭ ‬على‭ ‬السلوك‭ ‬وصنع‭ ‬القرار‭. ‬لكي‭ ‬ننمي‭ ‬هذا‭ ‬الوعي‭ ‬بفعالية،‭ ‬يجب‭:‬

*‭ ‬تطوير‭ ‬برامج‭ ‬تعليمية‭ ‬متخصصة‭.‬

*‭ ‬تصميم‭ ‬وتنفيذ‭ ‬برامج‭ ‬تثقيفية‭ ‬مدروسة‭ ‬تستهدف‭ ‬النمو‭ ‬الذاتي‭ ‬والوجداني،‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬قدرات‭ ‬الشباب‭ ‬على‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬التحديات‭ ‬الحياتية‭ ‬ويمكنهم‭ ‬من‭ ‬فهم‭ ‬تأثيرات‭ ‬النمو‭ ‬العصبي‭ ‬على‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرارات‭.‬

*‭ ‬تأكيد‭ ‬الدعم‭ ‬المستمر‭ ‬وتوفير‭ ‬بيئة‭ ‬داعمة‭ ‬ترافق‭ ‬الشباب‭ ‬عبر‭ ‬مراحل‭ ‬نموهم‭ ‬المختلفة،‭ ‬مؤكدين‭ ‬أهمية‭ ‬الاستشارة‭ ‬والتوجيه‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬مثل‭ ‬الزواج‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬القرارات‭ ‬الحياتية‭ ‬المهمة‭.‬

*‭ ‬تفعيل‭ ‬دور‭ ‬الأسرة‭ ‬كشريك‭ ‬أساسي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعليم‭ ‬الأبناء‭ ‬كيفية‭ ‬التفكير‭ ‬النقدي‭ ‬والتخطيط‭ ‬السليم‭ ‬للمستقبل‭.‬

وبتحقيق‭ ‬النقاط‭ ‬سالفة‭ ‬الذكر،‭ ‬يمكننا‭ ‬ضمان‭ ‬تنشئة‭ ‬جيل‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬تحمل‭ ‬المسؤولية‭ ‬ومواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬بوعي‭ ‬ونضج‭..‬

في‭ ‬الختام،‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬تأكيد‭ ‬ضرورة‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬قرار‭ ‬الزواج‭ ‬نابعًا‭ ‬من‭ ‬دراسة‭ ‬متأنية‭ ‬وتفكير‭ ‬عميق‭. ‬مستند‭ ‬إلى‭ ‬فهم‭ ‬دقيق‭ ‬لأبعاد‭ ‬الحياة‭ ‬المشتركة،‭ ‬والمسؤوليات‭ ‬الناجمة‭ ‬عنها،‭ ‬إن‭ ‬النضج‭ ‬ليس‭ ‬مجرد‭ ‬نتيجة‭ ‬لبلوغ‭ ‬سن‭ ‬معين‭ ‬أو‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬النمو‭ ‬الجسدي‭ ‬فحسب؛‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬عملية‭ ‬متواصلة‭ ‬تستلزم‭ ‬خبرات‭ ‬حياتية‭ ‬متنوعة‭ ‬وزمنًا‭ ‬كافيًا‭ ‬لتنمية‭ ‬الفطنة‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرارات‭ ‬مدروسة‭. ‬لذا،‭ ‬تعتبر‭ ‬التعديلات‭ ‬الواعية‭ ‬في‭ ‬تشريعاتنا‭ ‬الأسرية‭ ‬خطوات‭ ‬حتمية‭ ‬نحو‭ ‬مستقبل‭ ‬يحتفي‭ ‬بالحياة‭ ‬الأسرية‭ ‬الراقية‭ ‬والصحية،‭ ‬وبما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬مجتمعات‭ ‬قوية‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬واعية‭ ‬ومدروسة‭.‬

{‭ ‬محامية‭ ‬ومستشارة‭ ‬قانونية

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا