القاهرة – الوكالات: قال مسؤولون بوزارة الصحة في غزة أمس إن ستة فلسطينيين استشهدوا وأصيب العشرات بنيران إسرائيلية بينما كانت حشود من السكان تنتظر شاحنات المساعدات في مدينة غزة.
وأفاد سكان ومسؤولون صحيون بأن الفلسطينيين كانوا يهرعون للحصول على مساعدات عند دوار الكويت بشمال مدينة غزة في وقت متأخر من مساء الأربعاء عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار. ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على طلب للتعليق على الواقعة.
وأدى الصراع في غزة إلى نزوح غالبية سكان القطاع البالغ عددهم 2,3 مليون نسمة، وكانت هناك مشاهد فوضوية وحوادث مميتة أثناء توزيع المساعدات بينما يتدافع الناس الذين يعانون قسوة الجوع للحصول على الغذاء.
وقالت السلطات الصحية الفلسطينية في 29 فبراير: إن القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص أكثر من 100 فلسطيني بينما كانوا ينتظرون تسليم مساعدات بالقرب من مدينة غزة. وألقت إسرائيل باللوم في الوفيات على الحشود التي حاصرت شاحنات المساعدات قائلة إن الضحايا ماتوا نتيجة التدافع أو الدهس.
وفي مخيم النصيرات بوسط غزة، قال مسؤولو صحة فلسطينيون: إن ثمانية أشخاص استشهدوا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مركزا لتوزيع المساعدات أمس.
وقال مسعفون فلسطينيون إن صاروخا إسرائيليا أصاب منزلا في دير البلح وسط قطاع غزة مما أدى الى استشهاد تسعة أشخاص أمس. وأفاد سكان بأن القصف الجوي والبري الإسرائيلي استمر خلال الليل على مناطق في أنحاء القطاع بما في ذلك رفح في الجنوب حيث يعيش أكثر من مليون نازح.
ودعا البيت الأبيض أمس إلى إجراء تحقيق سريع في غارة جوية إسرائيلية على منشأة توزيع غذاء تابعة للأمم المتحدة في غزة.
وقالت إسرائيل إن الغارة أسفرت عن مقتل أحد قادة حماس، وقال مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إنها أودت بحياة أربعة أشخاص آخرين من بينهم موظف في الأمم المتحدة.
وقال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض للصحفيين إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ بشأن الغارة ودعا الإسرائيليين إلى إجراء تحقيق سريع لمعرفة ما حدث بالضبط.
وقالت وزارة الصحة في غزة أمس إن الضربات العسكرية الإسرائيلية في مختلف أنحاء قطاع غزة أدت الى استشهاد 69 فلسطينيا وإصابة 110 آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقالت الوزارة أمس: إن ما لا يقل عن 31341 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 73134 جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر.
ومع دخول العدوان الآن شهره السادس، حذرت الأمم المتحدة من أن ما لا يقل عن 576 ألف شخص في غزة، أي حوالي ربع السكان، على حافة المجاعة، ويتزايد الضغط العالمي على إسرائيل للسماح بوصول المزيد من المساعدات إلى القطاع.
ودعت حركة حماس أمس إلى «النفير العام» في غزة والضفة الغربية والقدس اليوم بالتزامن مع الجمعة الأولى في شهر رمضان.
وأضافت الحركة في بيان لها: «ندعو شبابنا الثائرين وكتائب المقاومة في عموم الضفة الغربية، في مدنها وقراها ومخيماتها المنتفضة، وحارات وأحياء مدينة القدس للانتفاض والخروج في حشود هادرة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك