نتحدث هنا عن عائلة ورجل كان بمثابة شخصية ذات نفوذ، وله بصماته في جميع أنحاء العالم في هذه الأجندة العالمية التي يمكنك تتبعها عبر التاريخ، والتي كانت وراء الكثير من الأشياء مثل إنشاء دولة إسرائيل.
لقد مات جاكوب روتشيلد.. إذن توفي جاكوب روتشيلد مؤخرًا (عن عمر يناهز 87 عامًا)، فبالنسبة إلى أولئك الذين لا يعرفون شيئًا عن عائلة روتشيلد ومشاركتهم في العمل المصرفي والاحتياطي الفيدرالي وأيضًا إعلان دولة إسرائيل، هنا المختصر المفيد لتاريخ هذه العائلة. إنهم كأشخاص على الساحة العامة، إنهم ينتمون عميقاً إلى أسفل حفرة الأرنب بمعنى إنهم الأشخاص الذين يحركون الخيوط من فوق خشبة المسرح حقًا، يبقون في الخلفية وتحت الكواليس، لا تراهم، ولكن على الساحة العامة، عائلة روتشيلد موجودة هناك. فقد كانوا يمولون كلا الجانبين في الحروب عبر التاريخ بينما يتلاعبون في نفس الوقت بتلك الحروب من خلال العمل على كلا الجانبين. أنشأ آل روتشيلد النظام المصرفي الحديث وكيفية عمله. لقد حصلوا على قدر هائل من ثروات العالم، لكنهم وصلوا في نهاية المطاف إلى نقطة حيث أصبحوا تحت حوار وحديث الجميع في الساحة العامة حيث كان الناس يتمازحون فيما بينهم في الخمسينيات من القرن الماضي وإلى الآن بذكر اسم العائلة كلما دعت الحاجة إلى المال. (مثال: الولد يسأل أباه هل بإمكانك شراء هذا الشيء؟ ويرد الأب قائلاً من تظنني أنا؟ روتشيلد؟)
وبينما نتحدث عن إسرائيل، وهو مثال واضح لتقنية روتشيلد، فإن ما يحدث الآن في غزة وما يحدث في إسرائيل عام 1948 يمكن ربطه مباشرة بآل روتشيلد. في الجزء الأخير من القرن التاسع عشر، تم إنشاء جمعية سرية لروتشيلد في لندن (تسمى المائدة المستديرة) بتمويل من اللورد والتر روتشيلد، وكان لديها أول وكلاء روتشيلد الذين قاموا بتمويل صناعة الماس والذهب في جنوب إفريقيا نيابة عن عائلة روتشيلد.
ثم جاءت الحرب العالمية الأولى، وقد استُخدمت هذه كفرصة للحصول على موافقة الحكومة البريطانية على إنشاء دولة إسرائيل، وفي تلك الأيام كانت الحكومة البريطانية لا تزال تتمتع بنفوذ هائل لأنها لا تزال هناك إمبراطورية. إذًا لديك جمعية روتشيلد السرية هذه على الطاولة، ثم تنظر إلى اللورد آرثر بلفور الذي كان وزيرًا للخارجية خلال الحرب العالمية الأولى في بريطانيا وكان وراء ما يسمى بـ «وعد بلفور» الذي أعطت فيه الحكومة البريطانية حقها لدعم إقامة وطن لليهود في إسرائيل. يبدو أن هذا هو التاريخ الأساسي.
هناك نسخة أخرى، نسخة حقيقية مختلفة تمامًا، أولاً، وعد بلفور يعطي انطباعًا بأن اللورد آرثر بلفور وقف في البرلمان وأعلن دعم بريطانيا وطنًا للشعب اليهودي، لم يكن هذا ما حدث، كانت رسالة أرسلها اللورد بلفور إلى اللورد والتر روتشيلد يقول فيها إن الحكومة البريطانية تدعم هذا الوطن اليهودي في فلسطين. ما لا يخبرك به التاريخ هو أن روتشيلد كان الممول والمالك لجمعية المائدة المستديرة السرية وأن اللورد آرثر بلفور كان عضوًا في الدائرة الداخلية للمائدة المستديرة. إذًا ما كان لديك هو شخصان يتبادلان الرسائل وكلاهما منخرط في جمعية روتشيلد السرية.
هناك مقطع فيديو يتحدث فيه جاكوب روتشيلد عن وعد بلفور وكيف أعادت عائلة روتشيلد كتابة التاريخ بشكل شنيع لتقديم أنفسهم على أنهم الأخيار الذين كانوا يحاولون المساعدة بدلاً من المحرضين المطلقين على كل ذلك. وهناك كذبة كل بضعة ثوان في هذا المقطع. ربما صادفتك أيضًا صورة اللورد جاكوب روتشيلد مع مارينا أبراموفيتش أمام لوحة تسمى «استدعاء الشيطان». إنهم خبراء في التلاعب، وليسوا هم وحدهم (الأمر أوسع من ذلك) والأشخاص مثل نتنياهو هم حراس عائلة روتشيلد والحركة الأوسع. إذا تحديت عائلة روتشيلد، فسوف يطلق عليك اسم معاد للسامية، والمفارقة هي أنك تسأل نفسك «لا، أنا لا أتحداهم لأنهم يهود، أنا أتحداهم بسبب ما يفعلونه بشكل دموي». لكن معاداة السامية هي درع عظيم، فهي بمثابة درع يحمي روتشيلد من أي هجوم أو تحد يتعرض له. وهذا هو المتداول في عصرنا الحديث كلما قررت الحديث أو إثبات أي شيء يخالف الرواية الرسمية فالرد سيكون: «أنت تقول هذا فقط لأنك معاد للسامية». إنهم انعكاس لليهودية، شيء مختلف تمامًا ويناقض اليهودية (انظر إلى السباتيون)، وتم تشكيلهم في القرن السادس عشر وكانوا هم الأساس من وراء إنشاء إسرائيل منذ فترة طويلة. أصبحت معاداة السامية الكلمة الطنانة لإسكات أي شخص ينتقد كل ما لا يريد إسكاته!
{ كاتب بحريني
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك