وقت مستقطع
علي ميرزا
الأطولا نفسًا
} صحيح أن منافسات دوري عيسى بن راشد العام للكرة الطائرة خلال هذا الموسم كانت المستويات فيها متقاربة، وبعض المباريات كان توقع النتيجة فيها صعبا بسبب هذا القرب، وأن هوية بعض أضلاع المربع ظلت غامضة حتى النفس الأخير، كل هذا وغيره كان محل معرفة المتابعين والقربين.
ويبقى فريقا دار كليب والأهلي هما الاستثناءان الوحيدان، فهما مستقران إداريا وفنيا، وكل منهما أهدافه واضحة، وكل منهما يعرف ما له وما عليه، ونعرف أن المنافسة طريقها صعب وطويل، وتحتاج إلى لياقة إدارية وفنية في آن واحد، وما وصول الفريقان إلى مواجهة بعضهما بعضا في نهائي دوري عيسى بن راشد إلا تأكيد بأن عنيد دار كليب ونسور الأهلي هما من يستحقان ذلك لأنهما وبصريح العبارة صاحبا النفس الطويل.
} لو سألني سائل من الفريق الذي لفت أداؤه نظرك في منافسات الكرة الطائرة خلال الموسم الجاري 2023-2024 لقلت بدون سابق تفكير «فريق النبيه صالح» عناصره شابة، طموحة ولياقتهم البدنية «امسك الخشب» والبركة في ممرنه البدني الكابتن إبراهيم نصيف، ويملك مدربا فنيا هو الكابتن فؤاد عبدالواحد وهو واحد من ضمن الفنيين القلائل محليا القارئين لما يدور في الملعب، وبعيدا عن المجاملات، تمنيته أن يكون أحد أضلاع نصف النهائي، غير أن الأماني مع شديد الأسف ليست بالتمني.
} ثلاثة عمرهم في الملاعب الرياضية قصير، وقصير جدا، وحتى لو استمر بهم الأمد فإنهم لن ينجحوا، ولن يصلوا إلى مبتغاهم، أولهم الكسول، الذي يكره شيئا اسمه التدريب، وإن تدرب فسلاحه التحايل، وهذا اللاعب كثير الاعتذارات والتبريرات، بل اللف والدوران ولكن ليس حول الملعب، وإنما حول نفسه.
وثانيهما المشاغب، ولا نقصد به صاحب الغيرة والحماسة حتى نرفع اللبس عن الفهم، ولكن نعني به الذي لا يحتمل حتى نفسه، وتصرفاته أقرب إلى الحمق، وذو لسان سليط، وقاموسه اللغوي أقرب إلى البذاءة، ووجوده يغرق مدينة بأكملها وليس فريقا.
وثالثهما وآثرت أن أتركه للأخير وهو المغرور، الذي من أهم سماته الحركات، ولذلك تراه دائما يريد أن يلفت النظر إلى شخصه بحركاته وليس بأدائه، غير أنه ومع شديد الأسف يجهل مثل هذا اللاعب ومن على هيأته بأن الغرور مقبرة الرياضيين، وأمثال هؤلاء اللاعبين سريعو الاستثارة والخروج عن جو المنافسة خاصة متى تم الضغط عليهم بشكل أو بآخر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك