الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
جمعية المصارف.. وجمعياتنا السياسية
أول السطر:
نبارك للنادي الأهلي وجمهوره الفوز بكأس جلالة الملك المعظم لكرة القدم، وحظا أوفر لنادي المحرق وجمهوره العريق.. ولكن تصرفات بعض الأفراد من «رابطة» أو جمهور النادي لم تكن موفقة.. ونأمل من مجلس الإدارة اتخاذ الإجراءات التي تضمن عدم تكرار ما حصل، لأن «المحرق».. أخلاق ورياضة معا.
جمعية المصارف.. وجمعياتنا السياسية:
أحرص أسبوعيا على قراءة ومتابعة مقال الخبير الاقتصادي المصرفي البحريني الأستاذ «عدنان أحمد يوسف عبدالملك» رئيس مجلس إدارة جمعية مصارف البحرين، في جريدة «أخبار الخليج».. لأني أجد في تحليله العمق والدراية والخبرة، ومتابعة مستجدات وتطورات الشأن الاقتصادي المحلي والعالمي، بجانب مرئيات واستشرافات مستقبلية تستحق الاهتمام والرصد.
في يناير الماضي كتب الأستاذ عدنان عبدالملك عن «التوقعات الاقتصادية لعام 2024»، المتعلقة بمجال القطاع المالي والمصرفي والاقتصادي، والتوقع بانخفاض معدل التضخم العالمي، بجانب أن العام الجديد سيحمل الكثير من الإيجابية للاقتصادات الخليجية، نظراً إلى النمو القوي في قطاعاتها غير النفطية.
وفي الأسبوع الماضي طالب الأستاذ عدنان عبدالملك في مقاله بجريدة «أخبار الخليج» دول مجلس التعاون الخليجي بحث الخطى نحو التكامل الاقتصادي المبني على الابتكار والتطور التكنولوجي؛ والتطلع إلى رؤية صندوق سيادي خليجي أو صندوق حكومي خاص مشترك، يوجه لدعم مشاريع التكامل الاقتصادي، على أسس مبتكرة، تحقق أقصى منفعة لجميع الدول الأعضاء.
أذكر منذ سنوات أن جمعية مصارف البحرين تقدمت من خلال وزارة الخارجية بمبادرة مملكة البحرين بإعلان يوم دولي للمصارف، التي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة.. ومؤخرا أعلنت الجمعية التجاوب مع توجيه سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بالبدء في إجراء مشاورات لصياغة رؤية البحرين الاقتصادية 2050.. وهو التجاوب الذي ندعو ونحث كافة مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لاستثماره لصالح الوطن والمستقبل.
وبالأمس نفذت جمعية مصارف البحرين بالتعاون مع المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي مشروع تشجير شارعين بالقرب من المرفأ المالي، كما سبق أن قامت الجمعية بإطلاق قاموس موحد للمصطلحات المصرفية بلغة الإشارة، بالإضافة إلى إعلان حملة توعية بمعايير البيئة والحوكمة والاستدامة، بجانب تدشين برنامج تدريب الطلبة الخريجين البحرينيين في المؤسسات المالية والمصرفية، وتأهيلهم لسوق العمل.
كل تلك المشاريع والمبادرات، والبرامج النوعية الوطنية، التي تقوم بها جمعية مهنية هي «جمعية مصارف البحرين»، تطرح التساؤل الأهم: أين الجمعيات السياسية عن الدور الإيجابي الوطني في دعم جهود الدولة لتجاوز التحديات والمشاركة الفاعلة من أجل المستقبل؟ لماذا تحولت جمعياتنا السياسية إلى جمعيات ندوات ومحاضرات، وتجمعات وبيانات..؟؟ نصيحة: تعلموا من دروس جمعية مصارف البحرين.. واقرأوا مقالات الأستاذ عدنان عبدالملك في «أخبار الخليج».. فالسياسة من دون اقتصاد لا تبني مجتمعا ولا ترسم مستقبلا.
آخر السطر:
رمضان قصير، لا يحتمل التقصير.. وقدومه عبور، لا يقبل الفتور.. وكلما تكاسلت تذكر قوله تعالى (أياماً معدودات).. ومبارك عليكم الشهر الكريم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك