لندن - (أ ف ب): قالت منظّمة بريطانية مؤيدة للفلسطينيين أمس الجمعة إن ناشطة فيها أتلفت لوحة بورتريه معروضة لآرثر بلفور، السياسي البريطاني الذي أسهم إعلانه في إنشاء إسرائيل. وأكّدت الشرطة أن عناصرها تلقوا تقريرا عبر الإنترنت عن أضرار جنائية لحقت بلوحة في كلية ترينيتي في جامعة كامبريدج في شرق إنجلترا.
وقالت منظمة «بالستاين آكشن» التي تصف نفسها بأنها شبكة عمل مباشر تضم مجموعات وأفرادا، إنها مسؤولة عن إتلاف اللوحة. ونشرت المنظمة تسجيل فيديو على الإنترنت للناشطة وهي ترش اللوحة بطلاء أحمر ومن ثم تقطّعها مرات عدة بآلة حادة. وقالت المنظمة إن العمل الفني المستهدف هو لوحة تاريخية للورد بلفور، وزير خارجية المملكة المتحدة في أوائل القرن العشرين، للفنان فيليب دي لازلو المجري الأصل.
وجاء في تعليق أرفقته المنظمة بفيديو للعمل التخريبي مدّته 11 ثانية نشرته على منصة إكس «بالستاين آكشن ترش وتقطّع لوحة تاريخية للورد بلفور في كلية ترينيتي في جامعة كامبريدج». واتّهمت المنظمة في منشورها بلفور بأنه كان من أعطى إشارة بدء «التطهير العرقي لفلسطين من خلال الوعد بإعطاء الأرض، وهو ما لم يكن يحق للبريطانيين القيام به».
وإعلان بلفور هو رسالة من 67 كلمة وجّهها في عام 1917 وزير الخارجية حينها إلى ليونيل روتشيلد، وهو بريطاني صهيوني بارز، يدعم فيها «إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين». ويُنظر إلى الوثيقة على أنها عامل أساسي ساهم في قيام دولة إسرائيل في عام 1948 وهو ما أدى أيضا إلى تهجير 750 ألف فلسطيني وإلى صراع مستمر منذ عقود بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك