القاهرة - (رويترز): قالت حركة حماس في بيان إن وفدها غادر القاهرة بينما تستمر محادثات وقف إطلاق النار في غزة لحين التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، بينما حمل مسؤول في الحركة إسرائيل مسؤولية عدم إحراز تقدم.
وجاء في البيان «غادر وفد حركة حماس القاهرة أمس (الخميس) للتشاور مع قيادة الحركة، مع استمرار المفاوضات والجهود لوقف العدوان وعودة النازحين وإدخال المساعدات الإغاثية لشعبنا».
وقال سامي أبو زهري القيادي في حركة حماس أمس إن إسرائيل «أفشلت» كل جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بوساطة قطر ومصر خلال المحادثات التي استمرت أربعة أيام واستضافتها القاهرة.
وأضاف لرويترز إن إسرائيل ترفض مطالب حماس «بوقف العدوان والانسحاب وضمان حرية دخول المساعدات وعودة النازحين».
وحاول مفاوضون من حماس وقطر ومصر، دون مشاركة مفاوضين من إسرائيل، هذا الأسبوع التوصل إلى وقف لإطلاق النار مدة 40 يوما قبل شهر رمضان.
ويتضمن الاتفاق الذي تم تقديمه لحماس الإفراج عن بعض الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم بعد عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر.
وتعهدت حماس بمواصلة محادثات القاهرة، لكن مسؤولين في الحركة الفلسطينية المسلحة قالوا إن إطلاق سراح الرهائن لا يمكن أن يتم قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار إلى جانب انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وأن يتمكن جميع سكان القطاع من العودة إلى منازلهم التي فروا منها.
من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إن إسرائيل ستواصل هجومها على حركة حماس على الرغم من تزايد الضغوط الدولية، بما في ذلك في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال مسؤولو الصحة في غزة إن عدد الذين تأكد استشهادهم في العدوان الإسرائيلي تجاوز الآن 30800 شخص. وجرى الإبلاغ عن استشهاد 83 شخصا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وقال شهود إن القصف الإسرائيلي استمر في خان يونس ومدينة رفح الجنوبية ومناطق في وسط غزة.
وأضافوا أن إسرائيل أعادت أمس 47 جثة لفلسطينيين قتلتهم في وقت سابق خلال العدوان، عبر معبرها في جنوب قطاع غزة، وجرى دفنهم.
وذكر شهود عيان أن المعارك كانت مستمرة صباح أمس في شمال القطاع، خصوصا حي الزيتون بمدينة غزة، وفي الجنوب في قرية الشوكة القريبة من رفح، وكذلك في الجزء الغربي من خان يونس، كبرى مدن جنوب القطاع.
وأفادت سلطات حماس بأن الدبابات الإسرائيلية غادرت وسط خان يونس هذا الأسبوع، مخلفة وراءها دماراً هائلاً بعد قتال استمر أسابيع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك