الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
بحريني.. في برنامج «شاعر المليون»
بدعوة كريمة من هيئة الثقافة بإمارة أبوظبي، شرُفت البارحة بحضور ختام برنامج «شاعر المليون» للموسم الـ11 على مسرح شاطئ الراحة.. هذا البرنامج الذي انطلق عام 2006م، بفكرة من سمو الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات الشقيقة، لإحياء الشعر العربي والنبطي والمنافسة على لقب «بيرق الشعر» وتخصيص جوائز مالية ضخمة وتغطية إعلامية كبيرة.
منذ أشهر كنت قد شرُفت بحضور حفل الافتتاح والتصفيات الأولى للبرامج، وشاهدت حجم الإعداد والتنظيم المتميز، الذي تتفرد به الإمارات عموما، وأبوظبي خصوصا، وبسواعد أبناء الإمارات الكرام «عيال زايد».. وفي حفل الختام البارحة، أبهرتني الإمارات بأمور كثيرة في كل تفاصيل البرنامج.. أهمها الحرص على إبراز الهوية الوطنية، والاعتزاز بكل ما هو إماراتي.. ودعم العنصر الشبابي، واستثمار البرنامج الثقافي الشعري للترويج والتسويق لمنجزات إماراتية حضارية عديدة.
وتزامنا مع برنامج شاعر المليون للكبار، تم إطلاق نسخة للشعراء الأطفال الصغار، وقد أسعدني فوز الشاعر البحريني «الشيخ خليفة بن أحمد بن صقر آل خليفة» بالمركز الرابع في برنامج شاعر المليون للأطفال.
كما شارك الشاعر البحريني الشاب «سالم أحمد البديد المناعي»، في برنامج «شاعر المليون» في الموسم 11 الحالي، وتأهل للمراحل المتقدمة في البرنامج، ونتمنى له التوفيق في المشاركات القادمة، وقد أسعدني ما قالت عنه وتحدث به لجنة التحكيم عن الشاعر البحريني سالم المناعي، بأنه كفاءة لغوية وشعرية، وأن قصيدته بعنوان «الحياة بعين الاكتئاب»، تميزت أبياتها بصور شعرية ومحسنات بديعية لفظية ومعنوية، وبخروج الشاعر عن المألوف في عدد من مواضيع القصيدة، التي حملت وجها إنسانيا بديعا، وإن الموضوع والشعر كانا حاضرين من خلال تراكيب وصور شعرية جميلة، كما أبدت اللجنة إعجابها بحضور الشاعر وانسجامه مع النص.
حفلة البارحة تنافس فيها 6 شعراء من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، لنيل «بيرق الشعر» والفوز باللقب الأضخم والأغلى في عالم الشعر النبطي، بعد أن وصلوا إلى المرحلة النهائية، واجتازوا مراحل التصفيات والتأهل، والتنافس الذي تم بين أكثر من 500 شاعر وشاعرة هذا الموسم.
برنامج «شاعر المليون» - وكما أجمعت عليه الصحف والمواقع والمنصات والقنوات الإعلامية والفضائية - بأنه عكس جهود دولة الإمارات في الحفاظ على التراث الشعري العربي، وصونه للأجيال القادمة، وتجسيد رؤية أبوظبي الثقافية، في أهمية الارتقاء بالشعر النبطي، وتعزيز حضوره في الساحة الثقافية ودعم دوره كوعاء حامل للثقافة العربية، وإبراز دور أبوظبي ورؤيتها في احتضان الشعر والشعراء، والترويج للمنجز الثقافي، وتعزيز التفاعل والتواصل الثقافي.
كما كشفت التقارير الإعلامية أن البرنامج يحظى بمعدلات مشاهدة مرتفعة ويشكل ظاهرة إعلامية واجتماعية بكل معنى الكلمة، سيّما أن المتسابقين يطرحون في قصائدهم شؤون الوطن والمجتمع، والانتماء والقيم والولاء.
فشكرا لبرنامج «شاعر المليون».. وشكرا لأبوظبي ودولة الإمارات الشقيقة على التنظيم المتميز، والرسالة الثقافية الحضارية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك