غزة - الوكالات: قالت حركة حماس أمس إنها تواصل الانخراط في المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة رغم قرار إسرائيل عدم حضورها.
وقال مسؤول في حماس لرويترز أمس: «المحادثات في القاهرة تتواصل في اليوم الثاني بغض النظر عن ما إذا كان هناك وفد للاحتلال موجود في مصر».
وتقول واشنطن، إن التوصل إلى اتفاق لا يزال أمرا قريبا إذ وافقت إسرائيل فعليا على اتفاق ولا ينتظر سوى موافقة حماس.
وشكك مسؤول فلسطيني قريب من المحادثات في الزعم الأمريكي بأن إسرائيل وافقت على اتفاق وقف إطلاق النار وأن حماس تعطله وقال إن الموقف يهدف فيما يبدو إلى إبعاد اللوم عن إسرائيل في حالة انهيار المحادثات.
وقال المسؤول «المقاومة الفلسطينية، في مقدمتها حماس، أبدت كل المرونة المطلوبة ولكن في نفس الوقت هي جاهزة للدفاع عن شعبها وأيضا للتوصل إلى صفقة يرضى عنها الشعب الفلسطيني».
ويقضي الاقتراح الذي تجري مناقشته بإقرار وقف لإطلاق النار مدة 40 يوما تقريبا يطلق خلالها المسلحون سراح نحو 40 من أكثر من 100 رهينة ما زالوا محتجزين لديهم مقابل إطلاق سراح حوالي 400 أسير من السجون الإسرائيلية.
وستنسحب القوات الإسرائيلية من بعض المناطق ويُسمح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة ويُؤذن للسكان بالعودة إلى منازلهم المهجورة.
لكن لا يبدو أن الاتفاق يتناول مباشرة مطلب حماس بإيجاد مسار واضح لإنهاء العدوان بشكل دائم. كما أنه لا يقرر مصير أكثر من نصف المحتجزين المتبقين.
وسيكون التوصل إلى اتفاق لوقف القتال بحلول شهر رمضان فعالا في وأد فكرة هجوم تهدد إسرائيل بشنه على رفح، وهي آخر بلدة على الطرف الجنوبي من قطاع غزة، والتي يلوذ بها الآن أكثر من نصف سكان القطاع ومعظمهم يعيشون في خيام بدائية.
غير أن الأيام السابقة على هذا الموعد النهائي كانت دامية بشكل غير عادي. ويصف سكان العدوان العنيف منذ يوم السبت في خان يونس، المدينة الرئيسية بالجنوب التي لا تبعد كثيرا عن شمال رفح، والتي نشرت القوات الإسرائيلية مقطع فيديو يظهر تدمير مبانيها في ضربات جوية.
وفي رفح نفسها، تقتل الضربات الجوية على المنازل خلال الليل عائلات بأكملها خلال نومها. وتم وضع ما لا يقل عن 14 جثة لأفراد عائلة قُتلوا خلال الليل في مشرحة مستشفى برفح صباح اليوم. وتم فتح أحد أكياس الجثث قليلا حتى يتمكن أقارب ينتحبون من مداعبة شعر طفل ميت.
وذكرت القناة 14 الإخبارية الإسرائيلية أمس أن عددا من الضباط في وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يتركون وظائفهم، بمن فيهم كبير المتحدثين باسم الجيش لشؤون الإعلام الأجنبي اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيخت. وأضافت أن مغادرة هذا العدد الكبير بشكل جماعي في وقت الحرب أمر غير معتاد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك