«امرأة تعاني من 51 جلطة دماغية بعد «تجديد» برج اتصالات على بعد 900 قدم من منزلها». كان هذا عنوانًا رئيسيًا لصحيفة ذا دفندر التي نشرت مؤخرًا رواية امرأة عن كيفية تغير حياتها بشكل كبير بسبب تفاعل المجالات الكهرومغناطيسية مع جسمها. هناك الكثير من الحالات المشابهة لهذه الحالة، لكن الأضرار الناجمة عن الأبراج وحالات ما يعتبر «حساسية» لإشعاعات المجالات الكهرومغناطيسية تم تجاهلها بسهولة بينما قامت شركات الاتصالات «بتحديث» البنية التحتية للاتصالات في المملكة المتحدة عندما كان الناس منشغلين بالانقسام بين وضع الكمامات أولا في فترة جائحة «الإنفلونزا الموسمية» .
تسلط العروض الترويجية لشبكة الجيل الخامس الضوء على «فوائد» نمط الحياة المستقبلي لها، ولكنها لا تلقي ما يكفي من الضوء بشكل صريح على الأضرار. هذا بالطبع، لأن شبكة الجيل الخامس هي الجهاز العصبي للتحكم التكنولوجي الدكتاتوري الذي تخبئه لنا النخب العالمية. كل ما نسمعه الآن ذكي. المدن الذكية، الهواتف الذكية، السيارات الذكية، المنازل الذكية، والساعات الذكية ويمكننا أن نستمر بقائمة كاملة.
لذلك دعونا نرجع خطوة إلى الوراء، من المدن الذكية إلى التحكم بالعقل، تعد تقنية الجيل الخامس ضرورية، وحتى قبل انتشار أبراج الجيل الخامس المروعة، كانت هناك «مجموعة متنوعة من الأدلة على الأضرار القاتلة المنسوبة إلى المجالات الكهرومغناطيسية EMF، أو فرط الحساسية الكهرومغناطيسية EHS . ولكن كما شهدنا بالفعل مع سقوط الأطفال الصغار الأصحاء وزيادة حالات التهاب عضلة القلب حول العالم وأقراص الميدازولام، فلا يوجد شيء من شأنه أن يقف في طريق أجندة العولمة المخطط لها منذ فترة طويلة.
قدمت دراسة أجراها مايكل بيفينجتون، نُشرت في بداية عام 2019، أدلة جاءت من الدراسات لعامة السكان وكذلك من الأفراد الذين واجهوا قيودًا في الوصول إلى العمل نتيجة «لعدم تحملهم» لهذه الترددات الكهرومغناطيسية. هل يمكن لأي شخص أن يكون غير قادر على التحمل مع المجالات الكهرومغناطيسية؟
ما وجدته هذه الدراسات هو أن 79% من السكان لديهم «أعراض لا واعية» وما يصل إلى 30% يعانون من حالات خفيفة، و0.65 %، أي من بين 67 مليون نسمة أي ما يعادل 435.500 شخص، يعانون من «حالات خطيرة» وممنوعون من العمل. ولا توجد عوامل نفسية أو عصبية معروفة تفسر هذا العلم. بدلاً من ذلك، قد يعكس التحدي الفكري المتمثل في ربط الإشعاع غير المرئي باعتلال الصحة، خاصة في ظل نقص المعلومات حول فرط الحساسية الكهرومغناطيسية EHS أو بما يسمى بـ عدم التحمل البيئي للأسباب المجهولة IEI/EMF في بعض المؤلفات الطبية وفي بعض المصادر الرسمية.
لذلك، يمكن القول أنه سيكون هناك بلا شك أفراد يعانون من أمراض لم تُنسب أبدًا إلى المجال الكهرومغناطيسي من قبل الفرد نفسه أو عن طريق التشخيص الطبي. ومع ذلك، على مر السنين، كانت هناك تقارير من وسائل الإعلام الرئيسية (كصحيفة التايمز، الديلي ميل، الإندبندنت ...ألخ) حيث تمكن الناس من ربط اعتلال الصحة إلى شبكة الـWifi، والهواتف المحمولة، وأبراج الهاتف وما إلى ذلك.
أضف إلى ذلك، دعوة من 400 عالم (وبدعم من آلاف الأطباء) إلى نشر رسالة مفتوحة حول الآثار البيئية والصحية والمطالبة بالوقف الفوري لشبكات الجيل الخامس والبنية التحتية للاتصالات. يطالب خبراء الصحة العامة والطب «المستقلون» في جميع أنحاء العالم بإجراء تخفيضات فورية في تعرض الجمهور للإشعاع اللاسلكي بالموجات الدقيقة ووقف تكثيف البنية التحتية اللاسلكية.
تسلط الرسالة الضوء على تفاصيل ما يلي: «المبادئ التوجيهية الحالية التي طرحتها وجهة نظر الأقلية التي عينتها بنفسها وراقبتها ذاتيًا في اللجنة الدولية للحماية من الإشعاع غير المؤين ICNIRP، والتي تقوم عليها بعض القيود الحكومية، لا تحمي الصحة لأنها لا تستند إلى توثيق السلامة للتعرض لهذه الموجات على «المدى الطويل»». إحدى الشخصيات الرائدة والناشطة في هذا الموضوع هي ديفرا ديفيس، مؤسسة ورئيسة صندوق الصحة البيئية (EHT) ديفرا لي ديفيس هي عالمة أوبئة أمريكية، وعالمة سموم، ومؤلفة كتب مختلفة حول المخاطر البيئية. (أما صندوق الصحة البيئيةEHT فهو مؤسسة فكرية وسياسية «غير ربحية»، تأسست عام 2007، وهي مكرسة لتحديد المخاطر الصحية البيئية والحد منها. توفر EHTبحثًا علميًا مستقلاً ومشورة بشأن المخاطر البيئية التي يمكن السيطرة عليها للسلطات المحلية وحكومات الولايات والحكومات الوطنية).
وبالتالي، فإن المفهوم الكامل للتغطية الشاملة لشبكات الجيل الخامس الضارة قد تم تغطيته بالترويج لتمكين أرض الخيال المستقبلية ودعم النمو الاقتصادي. يبدو أن شباب اليوم سوف يقومون بتشغيل وضع السمع الافتراضي الانتقائي عندما يتم إخبارهم بمخاطر أجهزتهم المشعة بالمجال الكهرومغناطيسي. أولئك الذين يدركون حقًا هذا الأمر، سيعرفون كيفية استخدامها بأمان.
أي شيء تستخدمه لاتصال الشبكة في الوقت الحالي سيتم تحسينه بشكل كبير على شبكة الجيل السادس (المخطط لنشرها في المستقبل القريب والله الستار)، وبالتالي فإن الصعوبات في تحذير الشباب وبالطبع العديد من البالغين من مخاطر زيادة المجالات الكهرومغناطيسية ستكون صعبة عندما يكون كل ما يرونه هو «الفوائد» خاصة عند تجاهل الجهات الرسمية بشكل صريح حول هذا الموضوع.
عادت عناوين وسائل الإعلام الرئيسية إلى الظهور مرة أخرى في سبتمبر 2023 مع «فرنسا تحظر من مبيعات الآيفون 12 بسبب مستويات الإشعاع». حدث هذا عندما طلبت جهة تنظيمية في فرنسا من شركة أبل التوقف عن بيع الهاتف هناك، بعد أن قالت إن الاختبارات وجدت أن الجهاز ينبعث منه مستويات إشعاع تتجاوز القيود الأوروبية، ما أعطى اهتمامًا جديدًا للمخاوف القديمة بشأن الصحة واستخدام الهاتف المحمول. وأحيت هذه الخطوة المناقشات حول المخاطر المحتملة لإشعاع الهاتف المحمول، وهو موضوع مشحون لم تتوصل إليه عقود من البحث العلمي إلى نتيجة حاسمة.
لا تضع هاتفك أبدًا في جيبك أو في يديك أو الساعة الذكية بالقرب من وجهك! لتقليل التعرض لطاقة التردد اللاسلكي، استخدم خيار التحدث الحر، مثل مكبر الصوت المدمج أو سماعات الرأس، أو غيرها من الملحقات المماثلة. هذه المعلومات كلها «مدفونة» في كل هاتف ذكي تحت «إرشادات السلامة». والقاعدة الأولى هي أن وضع المسافة يعني سلامتك!
{ كاتب بحريني
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك