شارك الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، في اجتماع الدورة الـ 159 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الذي عقد أمس، في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، برئاسة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر الشقيقة رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، وبحضور وزراء خارجية دول مجلس التعاون، وبمشاركة جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون.
وقد تدارس المجلس الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، وما تم تنفيذه من قرارات المجلس الأعلى الموقر والمجلس الوزاري بشأن تعزيز مسيرة التعاون الخليجي المشترك في مختلف المجالات، والتقارير المرفوعة من الأمانة العامة بشأن الموضوعات والمسائل المتعلقة بالجهود التي تبذلها الدول الأعضاء لتعزيز التكامل والترابط بين دول المجلس تحقيقا لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، حفظهم الله.
وبحث المجلس الوزاري نتائج الحوارات الاستراتيجية بين الدول الأعضاء والدول والتكتلات العالمية، وما وصلت إليه مفاوضات اتفاقيات التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون وعدد من الدول والمجموعات الدولية من مخرجات لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين.
كما بحث الوزراء تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، والتحديات التي تواجه دول المنطقة، وانعكاساتها على الأمن والاستقرار الإقليمي، بما في ذلك الوضع الإنساني في قطاع غزة والضفة الغربية، والجهود العربية التي تبذل لوقف إطلاق النار وتوفير الحماية للمدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية، والدفع بجهود العملية السلمية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
وضم وفد مملكة البحرين المشارك في الاجتماع الشيخ علي بن عبد الرحمن بن علي آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية، والوفد المرافق لوزير الخارجية.
وخلال الاجتماع طالب أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي بوقفٍ فوري لإطلاق النار في غزة، وإيصال المساعدات، ونقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ووقف الجرائم ضدّه.
وعقد المجلس اجتماعات مع وزراء خارجية مصر والأردن والمغرب؛ كل على حدة؛ لبحث عديدٍ من الأمور، منها: دراسة خطة العمل المشترك مع الجانب المصري حول القضايا الشائكة.
من جهته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري: «لا حل للصراع القائم إلا بإقامة دولة فلسطينية، وأزمة غزة تسبّبت في نزاعاتٍ إقليمية خطيرة، حيث إن التصعيد في غزة امتد إلى البحر الأحمر وباب المندب، والحلول الأمنية للصراع لم تقدم للمنطقة سوى الدمار».
وقال شكري: «ما يجري في غزة مخطط ممنهج لتصفية القضية الفلسطينية».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك