عدن - (رويترز): قالت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في بيان أمس السبت إن سفينة الشحن روبيمار التي تعرضت لهجوم الشهر الماضي غرقت في جنوب البحر الأحمر. وفي حالة التأكد من هذه الأنباء، فستكون هذه أول سفينة تتعرض للغرق منذ أن بدأ المسلحون الحوثيون استهداف حركة الشحن التجاري في نوفمبر.
وذكرت الحكومة في بيانها أن السفينة غرقت الليلة قبل الماضية وحذرت من «كارثة بيئية». وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي في وقت سابق: إن السفينة كانت تحمل أكثر من 41 ألف طن من الأسمدة عندما تعرضت للهجوم. ويهاجم مسلحو جماعة الحوثي اليمنية السفن التجارية في منطقة البحر الأحمر منذ منتصف نوفمبر، قائلين إن هجماتهم تأتي تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.
وكان فريق من الحكومة اليمنية قد زار يوم الاثنين سفينة الشحن روبيمار المملوكة لشركة بريطانية وترفع علم بيليز، وقال إن المياه تغمر أجزاء منها وإنها يمكن أن تغرق في غضون يومين. وقال الجيش الأمريكي في وقت سابق إن الهجوم ألحق أضرارا كبيرة بسفينة الشحن وتسبب في ظهور بقعة نفط بطول 29 كيلومترا. ولم يرد الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية حتى الآن على طلب لتأكيد غرق السفينة أمس السبت.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أمس السبت إنها تلقت تقريرا عن تعرض سفينة للهجوم على بعد 15 ميلا بحريا غربي ميناء المخا اليمني. وأضافت الهيئة في مذكرة: «قاد الطاقم السفينة إلى مرساة وتم إجلاؤه من قبل السلطات العسكرية». كما ذكرت الهيئة أنها تلقت تقريرا آخر عن غرق سفينة. ولم يذكر أي من التقريرين اسم روبيمار رغم أن الحادثين وقعا بالقرب من المكان الذي شوهدت فيه السفينة آخر مرة.
وأجبرت هجمات الحوثيين شركات الشحن على تحويل مسار سفنها إلى طريق أطول وأكثر كلفة حول جنوب إفريقيا. كما أذكت هذه الهجمات المخاوف من امتداد رقعة الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مما قد يؤدي إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.
وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا في قصف أهداف تابعة للحوثيين في اليمن في يناير ردا على هجمات الجماعة على حركة الشحن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن. وتتخذ الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من مدينة عدن الجنوبية مقرا لها بينما يسيطر الحوثيون على جزء كبير من شمال البلاد ومناطق أخرى.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك