العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

أضواء على الاقتصاد البحريني في عام 2023

مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية

السبت ٠٢ مارس ٢٠٢٤ - 02:00

فيما‭ ‬تمضي‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬خطة‭ ‬التعافي‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬التي‭ ‬أطلقتها‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬2021‭ ‬بعد‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬فقد‭ ‬قاد‭ ‬نمو‭ ‬القطاعات‭ ‬غير‭ ‬النفطية‭ ‬الاقتصاد‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬2023،‭ ‬وغدت‭ ‬هذه‭ ‬القطاعات‭ ‬بالفعل‭ ‬تمثل‭ ‬النسبة‭ ‬الأكبر‭ ‬في‭ ‬هيكل‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي،‭ ‬فيما‭ ‬حققه‭ ‬الاقتصاد‭ ‬من‭ ‬نمو‭ ‬في‭ ‬الربع‭ ‬الثالث‭ ‬لعام‭ ‬2023‭ ‬بلغ‭ ‬2‭.‬5%‭ ‬بالأسعار‭ ‬الثابتة‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬سنوي،‭ ‬كان‭ ‬مدعومًا‭ ‬بارتفاع‭ ‬نمو‭ ‬القطاعات‭ ‬غير‭ ‬النفطية‭ ‬بنسبة‭ ‬4‭.‬5%،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬هذه‭ ‬القطاعات‭ ‬في‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬بالأسعار‭ ‬الثابتة‭ ‬83.6%‭.‬

ووفقا‭ ‬للبيانات‭ ‬الأولية‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬هيئة‭ ‬المعلومات‭ ‬والحكومة‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬فقد‭ ‬استقر‭ ‬مؤشر‭ ‬التضخم‭ ‬عند‭ ‬نسبة‭ ‬0‭.‬2%،‭ ‬ما‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬كفاءة‭ ‬السياسات‭ ‬التي‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬النتيجة،‭ ‬برغم‭ ‬الأوضاع‭ ‬العالمية،‭ ‬المتسمة‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬بارتفاع‭ ‬معدلات‭ ‬التضخم،‭ ‬وما‭ ‬اتبعه‭ ‬الفيدرالي‭ ‬الأمريكي،‭ ‬بشأنها‭ ‬من‭ ‬رفع‭ ‬مستمر‭ ‬لأسعار‭ ‬الفائدة،‭ ‬وقد‭ ‬قاد‭ ‬القطاعات‭ ‬غير‭ ‬النفطية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬النمو‭ ‬قطاع‭ ‬السياحة،‭ ‬بنسبة‭ ‬نمو‭ ‬9‭.‬4%،‭ ‬نتيجة‭ ‬لارتفاع‭ ‬معدلات‭ ‬إشغال‭ ‬الفنادق،‭ ‬بنسبة‭ ‬إشغال‭ ‬في‭ ‬الربع‭ ‬الثالث‭ ‬نحو‭ ‬49%،‭ ‬وزيادة‭ ‬الليالي‭ ‬السياحية‭ ‬بنسبة‭ ‬17‭.‬9%،‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬4‭.‬8‭ ‬ملايين‭ ‬ليلة‭ ‬سياحية‭. ‬

وكان‭ ‬القطاع‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬معدلات‭ ‬النمو‭ ‬هو‭ ‬قطاع‭ ‬المشروعات‭ ‬المالية،‭ ‬محققًا‭ ‬نموا‭ ‬بمقدار‭ ‬8‭.‬4%،‭ ‬فيما‭ ‬أصبح‭ ‬يمثل‭ ‬18.1%‭ ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي،‭ ‬وأصبح‭ ‬يقود‭ ‬القطاعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الناتج‭. ‬وجاء‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬الثالثة‭ ‬قطاع‭ ‬التجارة‭ ‬محققًا‭ ‬نسبة‭ ‬نمو‭ ‬5‭.‬9%،‭ ‬ثم‭ ‬قطاع‭ ‬الأنشطة‭ ‬العقارية‭ ‬2.8%‭. ‬وتجاوزت‭ ‬تدفقات‭ ‬الاستثمار‭ ‬الأجنبي‭ ‬المباشر‭ ‬خلال‭ ‬الربع‭ ‬الثالث‭ ‬1‭.‬2‭ ‬مليار‭ ‬دينار‭ ‬بحريني،‭ ‬ليصل‭ ‬رصيده‭ ‬إلى‭ ‬15‭.‬9‭ ‬مليار‭ ‬دينار،‭ ‬بزيادة‭ ‬قدرها‭ ‬19‭.‬4%‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬سنوي‭.‬

وبالفعل،‭ ‬ظهر‭ ‬هذا‭ ‬النمو‭ ‬للاقتصاد‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬التقارير‭ ‬الدولية،‭ ‬إذ‭ ‬حلت‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬44‭ ‬عالميًا،‭ ‬ضمن‭ ‬مؤشر‭ ‬تنافسية‭ ‬المواهب‭ ‬العالمي‭ ‬2023،‭ ‬وحافظت‭ ‬على‭ ‬مركزها‭ ‬الأول‭ ‬خليجيًا‭ ‬ضمن‭ ‬مؤشر‭ ‬بازل‭ ‬لمكافحة‭ ‬غسل‭ ‬الأموال‭ ‬وتمويل‭ ‬الإرهاب‭ ‬2023،‭ ‬وجاءت‭ ‬في‭ ‬المركز‭ ‬الرابع‭ ‬عالميًا‭ ‬ضمن‭ ‬تقرير‭ ‬التنمية‭ ‬المالية‭ ‬الإسلامية‭ ‬2023،‭ ‬وغدت‭ ‬ضمن‭ ‬الدول‭ ‬الـ10‭ ‬الأولى‭ ‬عالميًا‭ ‬في‭ ‬مؤشر‭ ‬تنمية‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصالات‭ ‬2023،‭ ‬مسجلة‭ ‬96‭.‬5‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬100‭ ‬نقطة‭.‬

وفي‭ ‬يوليو‭ ‬الماضي،‭ ‬أشادت‭ ‬رئيسة‭ ‬بعثة‭ ‬صندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي،‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬بما‭ ‬قطعته‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬خطوات‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬تنويع‭ ‬اقتصادها،‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬تراجع‭ ‬اعتماده‭ ‬على‭ ‬الهيدروكربونات،‭ ‬لاسيما‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬والصادرات‭ ‬والإيرادات‭ ‬المالية،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬حقق‭ ‬نمو‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬للبحرين‭ ‬4‭.‬9%‭ ‬في‭ ‬2022،‭ ‬مدفوعًا‭ ‬بالاقتصاد‭ ‬غير‭ ‬النفطي،‭ ‬الذي‭ ‬نما‭ ‬بنسبة‭ ‬لافتة‭ ‬بلغت‭ ‬6‭.‬2%‭ ‬في‭ ‬أعلى‭ ‬معدل‭ ‬تسجله‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬10‭ ‬أعوام،‭ ‬وكان‭ ‬هذا‭ ‬النمو‭ ‬مدفوعًا‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي‭ ‬بقطاع‭ ‬الخدمات‭ ‬المالية‭ ‬وقطاع‭ ‬الضيافة،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬التصنيع،‭ ‬فيما‭ ‬غدا‭ ‬الاقتصاد‭ ‬البحريني‭ ‬أحد‭ ‬أكثر‭ ‬الاقتصادات‭ ‬تنوعًا‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭. ‬

وفي‭ ‬يوليو‭ ‬الماضي‭ ‬أيضًا‭ ‬توقعت‭ ‬وكالة‭ ‬فيتش‭ ‬سوليوشنز،‭ ‬تحقيق‭ ‬المملكة‭ ‬نموًا‭ ‬إيجابيًا،‭ ‬في‭ ‬إيرادات‭ ‬قطاع‭ ‬السياحة‭ ‬خلال‭ ‬2023،‭ ‬وتوقعت‭ ‬أن‭ ‬تحقق‭ ‬4‭.‬8‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬القطاع،‭ ‬في‭ ‬مقابل‭ ‬4‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭ ‬حققتها‭ ‬في‭ ‬2022،‭ ‬بزيادة‭ ‬50%‭ ‬على‭ ‬المستهدف،‭ ‬فيما‭ ‬أكدت‭ ‬فاطمة‭ ‬بنت‭ ‬جعفر‭ ‬الصيرفي،‭ ‬وزيرة‭ ‬السياحة‭ ‬في‭ ‬أغسطس‭ ‬الماضي،‭ ‬أن‭ ‬مؤشرات‭ ‬النمو‭ ‬التي‭ ‬حققها‭ ‬القطاع،‭ ‬قد‭ ‬تجاوزت‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬مرسوم‭ ‬في‭ ‬استراتيجية‭ ‬البحرين‭ ‬السياحية‭ (‬20222026‭)‬،‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬مساهمة‭ ‬القطاع‭ ‬في‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬إلى‭ ‬11.4%‭ ‬في‭ ‬2026‭.‬

وتأكيدًا‭ ‬لهذا‭ ‬التحليل،‭ ‬اعتمدت‭ ‬هذه‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬أربع‭ ‬أولويات؛‭ ‬هي‭ ‬تسهيل‭ ‬الدخول،‭ ‬والجذب‭ ‬السياحي‭ ‬والتسويق‭ ‬والترويج،‭ ‬والإقامة‭. ‬وفي‭ ‬النصف‭ ‬الأول‭ ‬لعام‭ ‬2023‭ ‬قفز‭ ‬إجمالي‭ ‬عدد‭ ‬الزوار‭ ‬الوافدين‭ ‬لأغراض‭ ‬السياحة‭ ‬إلى‭ ‬5‭.‬9‭ ‬ملايين،‭ ‬مقارنة‭ ‬مع‭ ‬3‭.‬9‭ ‬ملايين‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬نفسها‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬بزيادة‭ ‬51%،‭ ‬وزاد‭ ‬إجمالي‭ ‬عدد‭ ‬الليالي‭ ‬السياحية‭ ‬بنسبة‭ ‬54%،‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬8‭.‬9‭ ‬ملايين‭ ‬ليلة‭ ‬سياحية،‭ ‬مقابل‭ ‬5.8‭ ‬ملايين‭ ‬ليلة‭ ‬سياحية‭ ‬لنفس‭ ‬الفترة‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬كما‭ ‬ارتفع‭ ‬إجمالي‭ ‬إيرادات‭ ‬السياحة‭ ‬الوافدة‭ ‬في‭ ‬النصف‭ ‬الأول‭ ‬لعام‭ ‬2023‭ ‬بنسبة‭ ‬48%‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬924‭ ‬مليون‭ ‬دينار،‭ ‬مقارنة‭ ‬مع‭ ‬623‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬لنفس‭ ‬الفترة‭ ‬عام‭ ‬2022‭. ‬

علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬أعلنت‭ ‬منظمة‭ ‬السياحة‭ ‬العالمية،‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬الماضي‭ ‬اختيار‭ ‬المملكة‭ ‬لاستضافة‭ ‬النسخة‭ ‬التاسعة‭ ‬من‭ ‬المنتدى‭ ‬العالمي‭ ‬لسياحة‭ ‬الأطعمة‭ ‬2024،‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬ما‭ ‬تتميز‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬مقومات‭ ‬سياحية‭ ‬وترفيهية،‭ ‬وكواجهة‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬الواجهات‭ ‬في‭ ‬فنون‭ ‬الطهي‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬الشهر‭ ‬تم‭ ‬اختيار‭ ‬المنامة‭ ‬عاصمة‭ ‬للسياحة‭ ‬الخليجية‭ ‬2024،‭ ‬خلال‭ ‬اجتماع‭ ‬الوزراء‭ ‬المسؤولين‭ ‬عن‭ ‬السياحة‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭.‬

وفي‭ ‬النصف‭ ‬الأول‭ ‬لعام‭ ‬2023‭ ‬أضاف‭ ‬قطاع‭ ‬المشروعات‭ ‬المالية،‭ ‬للاقتصاد‭ ‬البحريني‭ ‬1‭.‬19‭ ‬مليار‭ ‬دينار،‭ ‬مقارنة‭ ‬بـ1‭.‬13‭ ‬مليار‭ ‬دينار‭ ‬لنفس‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬وبنسبة‭ ‬نمو‭ ‬4‭.‬8%‭ ‬بالأسعار‭ ‬الجارية‭. ‬وقد‭ ‬توزعت‭ ‬هذه‭ ‬الإضافة‭ ‬بين‭ ‬المؤسسات‭ ‬المالية‭ ‬المحلية‭ ‬409‭ ‬ملايين‭ ‬دينار،‭ ‬والمؤسسات‭ ‬المالية‭ ‬الخارجية‭ ‬401‭ ‬مليون‭ ‬دينار،‭ ‬وقطاع‭ ‬التأمين‭ ‬365‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭. ‬وفي‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023،‭ ‬احتضن‭ ‬مركز‭ ‬البحرين‭ ‬العالمي‭ ‬للمعارض،‭ ‬منتدى‭ ‬مستقبل‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬المالية،‭ ‬بحضور‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬900‭ ‬مشارك‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬أبرز‭ ‬القيادات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والمالية‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬المالي،‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬وصول‭ ‬الابتكار‭ ‬في‭ ‬البيئة‭ ‬الداعمة‭ ‬للتكنولوجيا‭ ‬المالية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬آفاق‭ ‬جديدة،‭ ‬مدعومًا‭ ‬بجهود‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المملكة‭. ‬

ومن‭ ‬المعلوم،‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬قد‭ ‬تميزت‭ ‬تقليديًا‭ ‬كمركز‭ ‬مال‭ ‬وأعمال‭ ‬المنطقة‭ ‬الخليجية،‭ ‬بإجمالي‭ ‬356‭ ‬مؤسسة‭ ‬مالية،‭ ‬يبلغ‭ ‬إجمالي‭ ‬عدد‭ ‬العاملين‭ ‬فيها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬14‭ ‬ألفا‭ ‬بنسبة‭ ‬بحرنة‭ ‬69%،‭ ‬فيما‭ ‬يبلغ‭ ‬العدد‭ ‬الإجمالي‭ ‬للبنوك‭ ‬86،‭ ‬منها‭ ‬بنوك‭ ‬تجزئة‭ ‬30‭ ‬وبنوك‭ ‬جملة‭ ‬56،‭ ‬وعدد‭ ‬مؤسسات‭ ‬التأمين‭ ‬المصرح‭ ‬لها‭ ‬138‭.‬

وفي‭ ‬مجال‭ ‬الصناعة،‭ ‬أطلقت‭ ‬وزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬برنامج‭ ‬المصانع‭ ‬الذكية،‭ ‬الذي‭ ‬يستهدف‭ ‬تحويل‭ ‬300‭ ‬مصنع‭ ‬إلى‭ ‬مصانع‭ ‬متقدمة‭ ‬ومستدامة‭ ‬بحلول‭ ‬2026،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬تدشين‭ ‬برنامج‭ ‬تكامل‭ ‬لتعزيز‭ ‬المحتوى‭ ‬المحلي‭ ‬في‭ ‬الصناعة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬انضمام‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬الشراكة‭ ‬الصناعية‭ ‬التكاملية‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الإمارات،‭ ‬والأردن،‭ ‬ومصر‭.‬

وفي‭ ‬إطار‭ ‬خطة‭ ‬التعافي‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬أطلقت‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬الماضي‭ ‬الرخصة‭ ‬الذهبية،‭ ‬والمشروعات‭ ‬التي‭ ‬تتأهل‭ ‬للحصول‭ ‬عليها‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬توفر‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬500‭ ‬وظيفة‭ ‬محلية‭ ‬أو‭ ‬تقوم‭ ‬باستثمار‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬50‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬خلال‭ ‬أول‭ ‬5‭ ‬سنوات‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬البحرين‭. ‬وتعزز‭ ‬هذه‭ ‬الرخصة‭ ‬تنافسية‭ ‬البحرين‭ ‬لجذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬ونموها‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬وتشجع‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬للاقتصاد،‭ ‬وتمنح‭ ‬الشركات‭ ‬محلية‭ ‬أو‭ ‬أجنبية‭. ‬وبمقتضاها‭ ‬تتمتع‭ ‬بمزايا‭ ‬أولوية‭ ‬في‭ ‬تخصيص‭ ‬الأراضي،‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬والخدمات،‭ ‬وتيسير‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الخدمات‭ ‬الحكومية،‭ ‬والدعم‭ ‬من‭ ‬صناديق‭ ‬التنمية‭ ‬المحلية،‭ ‬فيما‭ ‬تستهدف‭ ‬خطة‭ ‬التعافي‭ ‬الاقتصادي‭ ‬استقطاب‭ ‬2‭.‬5‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬استثمارات‭ ‬مباشرة‭ ‬بنهاية‭ ‬2023‭. ‬وفي‭ ‬يونيو‭ ‬الماضي،‭ ‬منحت‭ ‬البحرين‭ ‬الرخصة‭ ‬الذهبية‭ ‬لـ5‭ ‬مشاريع‭ ‬بقيمة‭ ‬1‭.‬4‭ ‬مليار‭ ‬دولار،‭ ‬ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تسهم‭ ‬المشاريع‭ ‬الجديدة‭ ‬ومشروعات‭ ‬توسعة‭ ‬الأعمال‭ ‬في‭ ‬خلق1400‭ ‬فرصة‭ ‬وظيفة‭ ‬محلية‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الثلاث‭ ‬القادمة،‭ ‬في‭ ‬قطاعات‭ ‬الخدمات‭ ‬المالية‭ ‬والسياحة‭ ‬وتكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصالات‭.‬

وفي‭ ‬نفس‭ ‬السياق،‭ ‬أصدرت‭ ‬هيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬في‭ ‬يوليو‭ ‬2023‭ ‬قرارها‭ ‬رقم‭ (‬8‭)‬،‭ ‬بشأن‭ ‬اعتماد‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لسوق‭ ‬العمل‭ (‬20232026‭)‬،‭ ‬مستهدفة‭ ‬خلق‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬نوعية‭ ‬للمواطنين‭ ‬لجعلهم‭ ‬الخيار‭ ‬الأفضل‭ ‬للتوظيف،‭ ‬ومواءمة‭ ‬مخرجات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬مع‭ ‬احتياجات‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الشراكة‭ ‬مع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬وتنمية‭ ‬الاستثمارات‭ ‬المحلية‭ ‬والأجنبية‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬فيما‭ ‬أنجزت‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لسوق‭ ‬العمل‭ (‬20212023‭) ‬بنسبة‭ ‬91%‭ ‬من‭ ‬مبادراتها،‭ ‬التي‭ ‬استهدفت‭ ‬تطوير‭ ‬وتحسين‭ ‬جودة‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬للمواطنين‭ ‬الباحثين‭ ‬عن‭ ‬عمل،‭ ‬لضمان‭ ‬حصولهم‭ ‬على‭ ‬الفرص‭ ‬الوظيفية‭ ‬المناسبة،‭ ‬وتقليص‭ ‬فارق‭ ‬التكلفة‭ ‬بين‭ ‬العامل‭ ‬البحريني‭ ‬والأجنبي‭.‬

على‭ ‬العموم،‭ ‬عكس‭ ‬نمو‭ ‬القطاعات‭ ‬غير‭ ‬النفطية،‭ ‬جهود‭ ‬تحقيق‭ ‬برنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ (‬20232026‭)‬،‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬أولويات‭ ‬رفع‭ ‬المستوى‭ ‬المعيشي‭ ‬للمواطنين‭ ‬بما‭ ‬يحافظ‭ ‬على‭ ‬مكتسباتهم،‭ ‬والعدالة،‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬والتعافي‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬وخدمات‭ ‬حكومية‭ ‬ذات‭ ‬جودة‭ ‬وتنافسية‭. ‬ولتحقيقه‭ ‬كانت‭ ‬ميزانية‭ ‬المملكة‭ (‬2023‭ ‬2024‭)‬،‭ ‬وفيما‭ ‬انخفض‭ ‬العجز‭ ‬الفعلي‭ ‬في‭ ‬الميزانية‭ ‬في‭ ‬النصف‭ ‬الأول‭ ‬لعام‭ ‬2023‭ ‬بنسبة‭ ‬2%‭ ‬عن‭ ‬تقديرات‭ ‬الموازنة،‭ ‬ليصل‭ ‬إلى‭ ‬1‭.‬01‭ ‬مليار‭ ‬دولار،‭ ‬ففي‭ ‬الاجتماع‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬السلطتين‭ ‬التشريعية‭ ‬والتنفيذية،‭ ‬تم‭ ‬التوافق‭ ‬على‭ ‬الالتزام‭ ‬بأهداف‭ ‬برنامج‭ ‬التوازن‭ ‬المالي،‭ ‬والاستمرار‭ ‬في‭ ‬تخفيض‭ ‬النفقات‭ ‬وزيادة‭ ‬الإيرادات‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬نقطة‭ ‬التوازن،‭ ‬وتم‭ ‬تحديد‭ ‬الأولوية‭ ‬لتنفيذ‭ ‬مشاريع‭ ‬البنية‭ ‬التحتية،‭ ‬وإطلاق‭ ‬مبادرات‭ ‬لزيادة‭ ‬رواتب‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬وإلى‭ ‬هذا‭ ‬تمضي‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشروعات‭ ‬خطة‭ ‬التعافي‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬لبناء‭ ‬اقتصاد‭ ‬متنوع‭ ‬متحرر‭ ‬من‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬النفط،‭ ‬يوفر‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬نوعية‭ ‬للمواطنين،‭ ‬ويرفع‭ ‬مستوى‭ ‬معيشتهم‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا