تحرص وزارة الداخلية على تأكيد الحضور البحريني في كل اجتماعات وزراء الداخلية العرب بوفد برئاسة الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية انطلاقا من إيمان مملكة البحرين الراسخ بضرورة التواصل والتشاور بين وزراء الداخلية العرب للوصول إلى موقف عربي موحد حول القضايا الأمنية والتهديدات التي تواجهها المجتمعات العربية ليكون الموقف العربي قويا وفي مستوى التحديات التي تواجه المنطقة العربية.
وفي هذا الإطار كانت مشاركة وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة في الدورة الحادية والأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب الذي عقد مؤخرا في الجمهورية التونسية الشقيقة بوفد ضم عددا من المسؤولين بوزارة الداخلية، حيث ألقى كلمة مملكة البحرين تناول فيها العديد من القضايا المهمة في ظل هذه الظروف التي تمر بها المنطقة العربية والتي تستوجب التشاور بشأنها وتضافر الجهود لمواجهتها والتصدي لها منها:
أولا: خطر غزو الهوية العربية من خلال الأفكار الهدامة والدخيلة على مجتمعاتنا العربية والتي تتعارض مع عاداتنا وتقاليدنا الإسلامية العربية للتأثير على أجيالنا الشابة وإبعادهم عن الثوابت والقيم الأصيلة التي تربى عليها الآباء والأجداد وترسخت في مجتمعاتنا العربية على مر السنين والعصور وورثناها جيلا بعد جيل في إطار سعي القوى الخارجية التي لا تريد الخير لنا لتغير ثقافتنا العربية بثقافات مستوردة غريبة علينا ولا تتناسب مع ثقافتنا العربية كثقافة العنف والكراهية والخلافات تحت شعارات وهمية ومذهبية وطائفية أو مناطقية لضرب وحدتنا الوطنية لتعيش المنطقة العربية في صراعات وخلافات بين الشعوب العربية لا أول لها ولا آخر لإضعاف الأمة العربية وإلحاق الضرر بها وبالقومية العربية مما يستوجب التصدي لمثل هذه المحاولات حفاظا على الهوية العربية باعتبارها صمام أمان استقرار المجتمعات العربية.
ثانيا: ضرورة التمسك بالقواسم والقيم العربية المشتركة القائمة على الدين والعقيدة واللغة والتراث والثقافة والتاريخ فالهوية العربية هي الجامع المشترك الذي يشعرنا بالانتماء العربي الذي يجب على كل مواطن عربي أن يفتخر بانتمائه العربي للمحافظة على هويتنا العربية وحماية مجتمعاتنا اجتماعيا وثقافيا وأخلاقيا من الأفكار الهدامة التي يسوق لها أعداء الأمة العربية حتى لا تكون هويتنا العربية مهددة من قبل المتربصين بنا.
ثالثا: تشجيع المبادرات والبرامج والأفكار والمشاريع التي يمكن أن تتبناها أمانة مجلس وزراء الداخلية العرب في إطار الجهود التي تبذل لتعزيز الهوية العربية وتقويتها والمحافظة عليها باعتبارها رمز حضارتنا وتقدمنا والتي تؤكد قوة ومتانة الدول العربية وصلابة واستقرار أوضاعنا الأمنية المشتركة.
رابعا: ضرورة التعاون والتنسيق والتشاور الأمني بين البلدان العربية للتصدي للجماعات والكيانات التي تسعى بكل الطرق والوسائل إلى اختراق مجتمعاتنا العربية لتجد لها موطئ قدم فيها لمنعها من نشر الفوضى والعنف وزعزعة الاستقرار الداخلي في إطار أجنداتها وأيديولوجياتها الغريبة على شعوبنا وعلى مجتمعاتنا العربية الإسلامية مما يستدعي اتخاذ إجراءات جادة وحاسمة لمحاربة هذه القوى الخارجة عن القانون والتصدي لها حتى لا تقع أجيالنا الشابة فريسة لها من خلال تضافر جهود الجميع وخصوصا أننا نعيش في زمن تتطور فيه وسائل التواصل الاجتماعي بشكل سريع وبطرق متعددة سهل التعامل معها، حيث أصبح من السهل نشر المعلومات والأفكار الهدامة والترويج للأجندات الخارجية للمحافظة على أمن واستقرار المجتمعات العربية وحماية الأبناء من شر الجماعات المتطرفة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك