جنيف – (أ ف ب): أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أمس الخميس ان الهجوم البري الذي تستعد له إسرائيل على مدينة رفح في قطاع غزة «سيخالف» قرار أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة. وقال فولكر تورك أمام مجلس حقوق الإنسان لدى عرض تقرير حول الوضع في الاراضي الفلسطينية «لا أرى كيف يمكن أن تتوافق مثل هذه العملية مع التدابير التقييدية المؤقتة التي أصدرتها محكمة العدل الدولية».
نهاية يناير دعت محكمة العدل الدولية إسرائيل إلى منع أي عمل محتمل من أعمال «الإبادة» في غزة. كما طلبت المحكمة ومقرها لاهاي، من إسرائيل اتخاذ «إجراءات فورية» للسماح بتوفير «المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون بشكل عاجل» في قطاع غزة. ولم تدع إلى وقف لإطلاق النار. واوضح تورك أن «خطة اسرائيل شن هجوم بري على رفح من شأنه أن يعطي بعدا جديدا للكابوس الذي يعيشه سكان غزة».
في مداخلته أمس الخميس كرر تورك أن هجمات حماس في إسرائيل في 7 و8 أكتوبر «غير مبررة على الإطلاق» وندد بالانتهاكات التي ارتكبتها حركة حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية المسلحة بحق المدنيين بشكل أساسي. لكن «وحشية الرد الإسرائيلي» غير مبررة أيضا وما يحدث في غزة «مذبحة».
وقالت ميراف إيلون شاهار سفيرة إسرائيل في جنيف متوجهة إلى تورك «حقوق الإنسان بالنسبة إلى الإسرائيليين واليهود لا تعني شيئا» في هذا المجلس. وكان برفقتها رهينتان سابقتان هما أفيفا سيغل وراز بن عامي وزوجاهما لا يزالان محتجزين في غزة.
واضافت السفيرة «كان ينبغي أن يكون هذا المجلس رمزا للأمل بالنسبة إلى أفيفا وراز وجميع الرهائن، وأن العالم سيتحرك من أجل حقوقهم الإنسانية ومن أجل إطلاق سراحهم». وتابعت «للأسف الرهائن مجرد تفصيل في نقاشات هذا المجلس كما يظهر البيان الذي تلاه المفوض السامي للتو».
وتوجه المندوب الفلسطيني الذي لاقت مداخلته تفاعلا كبيرا من الحضور، الى السفيرة مشيرا الى حادثة وقعت الخميس في غزة عندما استُهدف مدنيون بينما كانوا يهرعون للحصول على مساعدات انسانية. وتحدث إبراهيم خريشة عن «قصف» و«سقوط أكثر من 1000 جريح اصيب عديد كبير منهم بجروح خطيرة». وسأل خريشة متوجها الى السفيرة «هل هم دروع بشرية، هل هم مقاتلون من حماس؟».
ولم تتمكن وكالة فرانس برس على الفور من التحقق من هذه الحصيلة التي ذكرها المندوب الفلسطيني. وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس مقتل 104 أشخاص على الأقل وإصابة المئات برصاص القوات الإسرائيلية أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية في غرب مدينة غزة بشمال القطاع الفلسطيني المحاصر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك