القاهرة – (أ ف ب): استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس الخميس قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان في قصر الرئاسة بالقاهرة لإجراء مباحثات ثنائية. ونشرت الرئاسة المصرية مقطع فيديو يظهر استقبال السيسي للبرهان بمطار القاهرة، فيما أشار مراسل الرئاسة إلى أن هذه الزيارة «تتناول أبعادا سياسية واقتصادية».
وأضاف بحسب مقطع الفيديو، أن الزيارة ستشمل «الحديث عن تهدئة ووضع بعض التفاهمات بين المختلفين في السودان»، في إشارة إلى المعارك الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو. ومن جهته، أفاد مجلس السيادة السوداني بتوجه البرهان إلى مصر من مدينة بورتسودان المطلة على البحر الاحمر من أجل «مباحثات ثنائية مشتركة بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك».
وتدور الحرب في السودان بين البرهان ونائبه السابق دقلو منذ أبريل وخلّفت آلاف القتلى بينهم ما يصل إلى 15 ألف قتيل في مدينة واحدة في إقليم دارفور (غرب، وفق تقديرات خبراء من الأمم المتحدة. كما أدى القتال إلى نزوح أكثر من عشرة ملايين سوداني داخل البلاد وإلى دول الجوار.
ودخل مصر منذ بدء الحرب في السودان 460 ألف شخص، بحسب احصاءات الأمم المتحدة. وكانت مصر أولى محطات البرهان الخارجية عندما غادر السودان للمرة الأولى في أغسطس الماضي، منذ بداية الحرب وبعد أربعة أشهر من ملازمته مقرّ قيادته في الخرطوم والذي كان يتعرّض لحصار وهجمات متتالية من قوات الدعم السريع.
ويقول خبراء إن مصر وتركيا تدعمان الجيش في السودان، بينما تدعم الإمارات العربية المتحدة وروسيا قوات الدعم السريع. واتهمت واشنطن جانبي النزاع السوداني بارتكاب جرائم حرب، وقالت إن قوات الدعم السريع نفذت أيضا تطهيرا عرقيا وجرائم ضد الإنسانية.
ويوم الاثنين قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن الولايات المتحدة قلقة من «القرار الأخير للجيش حظر المساعدة الإنسانية عبر الحدود من تشاد والتقارير التي تفيد بأن القوات المسلحة السودانية تعوق وصول المساعدة إلى المجتمعات في مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع».
وعبرت وزارة الخارجية السودانية الموالية للجيش عن «رفضها» لما وصفته بـ«الاتهامات الباطلة» التي وجهتها واشنطن. وقالت الوزارة إن الحدود السودانية التشادية «هي نقطة العبور الرئيسية للأسلحة والمعدات» المستخدمة لارتكاب «فظائع» ضد السودانيين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك