برلين/لندن - (رويترز): قال مسؤولون ألمان إن سفينة حربية ألمانية أسقطت طائرتين مسيرتين في البحر الأحمر يوم الثلاثاء وسط تصاعد هجمات الحوثيين في اليمن وجهود الاتحاد الأوروبي لحماية الملاحة الدولية. وتزايدت مخاطر الشحن بسبب ضربات متواترة ينفذها الحوثيون المتحالفون مع إيران في البحر الأحمر ومضيق باب المندب منذ نوفمبر فيما وصفوه بأنه تضامن مع الفلسطينيين في مواجهة إسرائيل في حرب غزة.
وردت القوات الأمريكية والبريطانية بعدد من الغارات الجوية على منشآت الحوثيين، لكنها فشلت حتى الآن في وقف الهجمات. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية في مؤتمر صحفي إن الفرقاطة البحرية هيسن التي أرسلت إلى المنطقة في وقت سابق من هذا الشهر، أسقطت الطائرتين المسيرتين خلال 20 دقيقة. وأضاف المتحدث «تعرف نظام الرادار عليهما وكان مداهما مختلفا. ولذا اُستخدم سلاحان مختلفان».
ومضى يقول: إن السفينة الحربية رصدت طائرة مسيرة مثيرة للريبة يوم الاثنين لكنها لم تتمكن من إسقاطها. وفرنسا واليونان وإيطاليا من الدول التي ستشارك في مهمة الاتحاد الأوروبي التي ستشارك فيها في البداية ثلاث سفن تحت قيادة التكتل. وتتمتع الدول المشاركة بتفويض حماية السفن التجارية والتصدي للهجمات، لكنها لن تشارك في ضرب الحوثيين على الأرض.
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية في مؤتمر صحفي منفصل: «هذا... ربما يكون أخطر نشر للبحرية الألمانية منذ سنوات كثيرة». وأرسل الحوثيون الذين يسيطرون على المناطق الأكثر كثافة سكانية في اليمن إشعارا رسميا لمسؤولي الشحن وشركات التأمين بمنع ما وصفته بالسفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا من عبور البحار المحيطة.
وقال سيباستيان هوف الرئيس التنفيذي لمجموعة 18 للتأمين لرويترز إن الحظر والهجمات المستمرة قد تؤدي إلى اتساع المناطق التي تعتبر غير آمنة للملاحة البحرية، مما يزيد من تقييد قدرة التأمين وزيادة أقساطه على السفن العاملة في هذه المناطق أو بالقرب منها.
وأضاف: «زيادة كلفة التأمين، إلى جانب تحويل السفن إلى طرق أطول لتجنب المناطق العالية المخاطر، ستؤدي إلى الضغط على سلاسل التوريد العالمية». ولم ترد معلومات جديدة عن مصير سفينة الشحن المهجورة روبيمار بعد أن أصابها صاروخ أطلقه الحوثيون يوم 18 فبراير في جنوب البحر الأحمر وتسرب منها الوقود. وما زالت المياه تملأ السفينة وسط مخاوف من غرقها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك