قطاع غزة – الوكالات: استشهد العشرات في قصف وغارات ليلية إسرائيلية في قطاع غزة وفق وزارة الصحة في القطاع.
وقالت حماس صباح أمس إن القوات الإسرائيلية شنت أكثر من 70 غارة على منازل المدنيين في دير البلح وخان يونس ورفح من بين مواقع أخرى، أسفرت عن استشهاد 92 شخصا على الأقل.
وتم انتشال 7 شهداء وعدد من الجرحى جراء استهداف طائرات الجيش الإسرائيلي منزلا في شارع الداخلية يعود إلى «عائلة شاهين» وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وذكر مراسل RT أن «المنزل المستهدف كان يؤوي الكثير من المدنيين، وأنه تم حتى الآن انتشال جثامين 7 شهداء والعديد من المصابين».
وفي وقت سابق من أمس أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 29606 شهداء و69737 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ودخل العدوان على غزة يومه الـ141 حيث يتواصل القصف على مختلف محاور القطاع في ظل وضع إنساني كارثي.
ويتصدى مقاتلو الفصائل الفلسطينية للقوات الغازية، وقالت حركة حماس إن القتال يدور في منطقة الزيتون في شمال القطاع.
وقال جيش الاحتلال إنه «يكثف العمليات» في غرب خان يونس باستخدام الدبابات والنيران القريبة المدى والطائرات.
في الوقت ذاته تتزايد المخاوف على مصير المدنيين في القطاع، مع تحذير الأمم المتحدة من تزايد خطر المجاعة، وفيما لفتت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أمس إلى أن سكان غزة «في خطر شديد بينما العالم يتفرج».
ويزداد الغضب في مخيم جباليا للاجئين حيث شارك العشرات يوم الجمعة في تحرك عفوي احتجاجا على ظروفهم المعيشية. وحمل طفل لافتة كُتب عليها «لم نمت من الغارات الجوية ولكننا نموت من الجوع».
وفي المخيم، انتظر الأطفال يائسين مترقبين وهم يحملون حاويات بلاستيكية وأواني طهي بالية للحصول على القليل من الطعام إذا توافر. واضطر السكان إلى تناول بقايا الذرة الفاسدة وأعلاف الحيوانات غير الصالحة للاستهلاك البشري وحتى أوراق الشجر لسد جوعهم.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن رضيعا عمره شهران يدعى محمود فتوح توفي بسبب «سوء التغذية».
وقالت منظمة إنقاذ الطفولة (سايف ذا تشلدرن) الخيرية: «من المتوقع أن يتزايد خطر المجاعة طالما استمرت حكومة إسرائيل في عرقلة دخول المساعدات إلى غزة» وكذلك الوصول إلى المياه والخدمات الصحية وغيرها.
وفي غضون أربعة أشهر ونصف الشهر أدى العدوان إلى نزوح مئات آلاف الفلسطينيين ودفع حوالي 2.2 مليون شخص، هم الغالبية العظمى من سكان قطاع غزة، إلى حافة المجاعة. وكتبت وكالة الأونروا على منصة «إكس»: «لم يعد بإمكاننا أن نغض الطرف عن هذه المأساة الإنسانية».
ويتزايد القلق يوماً بعد يوم في رفح حيث يتكدس ما لا يقل عن 1.4 مليون شخص، فر معظمهم من العدوان، في حين يلوح شبح عملية برية واسعة النطاق يعد لها الجيش الإسرائيلي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك