القدس المحتلة - (أ ف ب): قتل فلسطينيان أحدهما عضو في حركة الجهاد الإسلامي، قال الجيش الاسرائيلي: إنه كان ضالعا في عدد من الهجمات ضد إسرائيل، بضربة نفذتها طائرة مسيّرة مساء الخميس في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة. وأفاد الجيش الاسرائيلي في بيان أن الهجوم استهدف «ياسر حنون من سكان جنين وهو إرهابي في الجهاد الإسلامي، سبق أن اعتقل لضلوعه في الأنشطة العسكرية للمنظمة الإرهابية» مضيفا أنه «كان يستعد لتنفيذ هجوم آخر».
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله ليل الخميس «هناك شهيد و15 اصابة بينها إصابتان بحالة حرجة، جراء قصف الاحتلال لسيارة في مخيم جنين». كذلك، قتل الفتى سعيد جرادات (17عاما) متأثرا بجروح بالغة اصيب بها أثر قصف السيارة، بحسب مصدر طبي في مستشفى جنين الحكومي. وشيعت جموع أمس الجمعة جثماني الشابين في جنين، وتقدم الجنازة مسلحون فلسطينيون أطلقوا النار في الهواء.
وقال شهود عيان في المخيم لفرانس برس: «ان سيارة الجيب التي تعرضت للقصف كان بها فقط الشهيد ياسر حنون، اما باقي الاشخاص الذين اصيبوا فكانوا يسيرون في الشارع». وقال رائد جرادات والد الضحية سعيد: «كان يسير في الشارع وكالعادة جريمة جديدة للاحتلال بقصف الجيب. كان ابني يبعد مترا او مترين من الجيب، في البداية كانت إصابته حرجة، وأعلن استشهاده بعد فترة قصيرة».
وقعت الضربة في أحد شوارع مخيم جنين للاجئين عند أسفل المدينة الواقعة بشمال الضفة الغربية. وشاهد صحفي في وكالة فرانس برس مساء الخميس في الموقع حطام السيارة المشتعلة وقد دمرت بصورة شبه كاملة في وسط طريق على بعد بضعة أمتار من مبنى.
وقال أسيد شلبي الذي كان حاضرا عند وقوع الضربة: إن «صاروخين متتاليين أصابا السيارة، ما تسبب بانفجار الأسلحة التي كانت داخلها». واضاف: أن «شظايا الانفجار وصلت الى بعد عشرة أمتار». أما القيادي في حركة فتح جمال حويل، فقال على هامش التشييع: إن «اسرائيل منذ نشأتها تقوم بتدمير كل ما هو فلسطيني، من قتل وتدمير وسرقة اراض وطرد سكان من كل مكان. هذا الاحتلال يكشر عن انيابه بشكل واضح وصريح، ولا يريد الشعب الفلسطيني».
وقال أحد الشبان المسلحين بعد انتهاء الجنازة: «يقول الجيش إنه قضى على كتيبة جنين، نحن لا نخاف أي شيء وهذا الاحتلال الى زوال. يقتلون واحدا فيخرج لهم عشرة». وشهدت المنطقة تصاعدا في أعمال العنف منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في 7 أكتوبر. وقتلت القوات الإسرائيلية ومستوطنون أكثر من 400 فلسطيني في الضفة الغربية، وفق وزارة الصحة في رام الله.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك