قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان فجر أمس إن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرة مروعة بالمحافظة الوسطى بقطاع غزة.
وذكر المكتب أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف 4 منازل مدنية آمنة راح ضحيتها 40 شهيدا وأكثر من 100 إصابة.
وأفاد بأن أكثر من 90% من الضحايا هم من الأطفال والنساء.
وحمّل المكتب الإعلامي الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي إضافة إلى تل أبيب «المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المتواصلة».
وطالب دول العالم بوقف «حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين والأطفال والنساء بشكل فوري وعاجل».
وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة حيث بات الوضع الإنساني بائسا.
واستهدفت ضربات جوية مدينتي خان يونس ورفح في جنوب قطاع غزة، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وقالت وزارة الصحة بغزة إن عمليات القصف أسفرت عن سقوط 110 شهيدا خلال الليل في قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي كامل.
وبينما أعلنت الوزارة ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع إلى 29514، يعرب المجتمع الدولي عن القلق على مصير ما يقرب من مليون ونصف مليون فلسطيني يتكدسون في رفح قرب الحدود المغلقة مع مصر، بينما أفادت الأمم المتحدة بأنّ 2,2 مليون شخص باتوا مهدّدين بالمجاعة في قطاع غزة.
وقالت ظريفة حمد (62 عاماً) وهي من سكان بيت حانون ونازحة في مدرسة في مخيّم جباليا شمال قطاع غزة، «كلّ فئات المجتمع الفلسطيني تعاني معاناة شديدة جدّاً، أولاً وصلنا لحدّ الفقر المدقع ولحدّ الجوع، لا نجد أكلاً ولا شراباً ولا طحينا ولا مواد غذائية في السوق».
وأضافت «صرنا نأكل الأعشاب كلّ يوم... أطفال يموتون من الجوع، ورجال وشيوخ يموتون من الجوع... كلّ طفل تسأله سيقول لك أنا جائع».
ويخضع ايصال المساعدات إلى غزة لموافقة إسرائيل، بينما يدخل الدعم الإنساني الشحيح إلى القطاع بشكل رئيسي عبر معبر رفح مع مصر، لكن نقله إلى الشمال أصبح شبه مستحيل بسبب الدمار والقتال.
في غضون ذلك نددت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أمس بـ«انتهاكات جسيمة» لحقوق الإنسان يرتكبها «جميع الأطراف» في إسرائيل وغزة والضفة الغربية المحتلة، مطالبة بتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك مع إصدار تقرير حول وضع حقوق الإنسان في إسرائيل وغزة والضفة الغربية المحتلة للأشهر الـ12 المنتهية في 31 أكتوبر 2023 «العدالة شرط أساسي لإنهاء دورات العنف وليتخذ الفلسطينيون والإسرائيليون خطوات ذات معنى نحو السلام».
وأضاف «لا يمكن السماح باستمرار الإفلات من العقاب المتجذر الذي يفيد عنه المكتب منذ عقود. يجب محاسبة جميع الأطراف على الانتهاكات التي شهدناها خلال 56 عاما من الاحتلال و16 عاما من الحصار على غزة حتى اليوم».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك