اطلالة
هالة كمال الدين
halakamal99@hotmail.com
تطبيع البشرية مع المثلية
في جلسة جمعتني بعدد من الأصدقاء تطرق حديثنا إلى ما أعلنته على الملأ وبكل فخر فنانة عربية شهيرة عن رفضها الزواج من كثير من الفتيات اللاتي تقدمن لها بعد عرض مسلسلها الأخير الذى لاقى إقبالا شديدا على متابعته من قبل أعداد غفيرة من المشاهدين في كل أنحاء الوطن العربي.
أعتقد لو أن هذه الفنانة توقعت ردود الفعل الغاضبة والمستهجنة تجاه ما ذكرته عن تأييدها العلني للمثلية الجنسية واعتبارها شيئا عاديا، لما أقدمت على فضح أفكارها الشاذة والتعبير عنها بكل مباهاة، فهذا التصريح أفقدها شعبيتها واحترامها من قبل كثيرين الذين ندموا على متابعة أعمالها أو حتى مطالعة وجهها على الشاشة.
الطامة الكبرى اليوم هو مفاخرة الذين يؤيدون المثلية الجنسية بأفكارهم الشاذة والجهر بها بكل تبجح، بل والترويج لها، غير عابئين بتعاليم ديننا الحنيف، والتي أكدها حديث الرسول عليه الصلاة والسلام الذي قال فيه: «من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط.. فاقتلوا الفاعل والمفعول به»!
مؤخرا، وافقت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب على اقتراح بقانون لمعاقبة كل من ارتكب فعلا من أفعال الشذوذ الجنسي مع شخص من جنسه، وذلك بهدف تجريم تلك الأفعال والترويج والتمجيد لها، وذلك بهدف حماية المجتمع والأسرة.
وقد نص الاقتراح بقانون على أن يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبالغرامة التي لا تقل عن خمسمائة دينار وتجاوز ألفي دينار كل من ارتكب فعلا من أفعال الشذوذ الجنسي مع شخص من جنسه، كما تضمن المعاقبة بالحبس والغرامة التي لا تقل عن ألف دينار ولا تجاوز ألفي دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من قام بإحدى طرق العلانية أو بأي وسيلة كانت بالترويج أو التمجيد أو التبرير أو التشجيع لأعمال تشكل فعلا من أفعال الشذوذ الجنسي مع شخص من جنسه.
نعم، هناك حاجة ملحة اليوم إلى وجود تشريعات تردع تلك الأفعال الشاذة المحرمة شرعا، وتجرم من يتفاخر بها ويروج لها وذلك حفاظا على ديننا ومجتمعنا وأبنائنا، فلو أن مثل هذه القوانين موجودة بالفعل لما تجرأت مثل هذه الفنانة على الفخر بتأييدها للمثلية الجنسية كما لو كانت تفخر بأمجادها الفنية.
فمثلما هناك يوم عالمي لمناهضة رهاب المثلية وهو تاريخ 17 مايو، وشهر فخر بالمثلية وهو يونيو من كل عام، يجب أن يكون هناك جهود مناهضة لهذا الشذوذ على مدار العام من قبل أمتنا العربية والإسلامية، وكما غدت المثلية تملأ الأبصار والأسماع من خلال الفعاليات والمظاهرات والإعلانات التجارية التضامنية في محاولة لتطبيع البشرية معها، فلا بد من إطلاق حملات مضادة لإخفاقها ومحوها من على ساحاتنا.
يقول ابن القيم في كتاب الجواب الكافي:
«ولما كانت مفسدة اللواط من أعظم المفاسد.. كانت عقوبته في الدنيا والآخرة من أعظم العقوبات»!
فشكرا للسادة النواب على اقتراحهم القانوني الذي نتمنى أن يطبق على أرض الواقع، لمعاقبة كل ممارس لشذوذه أو مفاخر به بأشد عقوبة!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك