قطاع غزة – الوكالات: تواصلت أمس المفاوضات للتوصّل إلى هدنة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة مع توجه وفد من الحركة الفلسطينية إلى القاهرة، فيما يواجه نحو مليون ونصف مليون فلسطيني خطر تنفيذ هجوم على رفح التي تشكل ملاذهم الأخير مع وقوع مزيد من الضحايا جراء القصف.
وقالت وزارة الصحة في غزة أمس إن ما لا يقل عن 28576 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 68291 آخرون في العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر.
وأضافت في بيان أن الساعات الأربع والعشرين الماضية شهدت مقتل 103 فلسطينيين وإصابة 145 آخرين.
وحل في مصر الثلاثاء مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية وليام بيرنز ورئيس الموساد ديفيد برينع ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني لإجراء محادثات بشأن هدنة تشمل إطلاق سراح رهائن جدد. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس أنّ الوفد الإسرائيلي غادر القاهرة بعد ذلك.
وجرت المناقشات «في أجواء إيجابية»، وفق ما نقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن «مسؤول مصري رفيع المستوى». وقال المسؤول نفسه في نهاية الاجتماع: «ستستمر المفاوضات خلال الأيام الثلاثة المقبلة».
ويرأس مسؤول المكتب السياسي لحماس خليل الحية وفد الحركة إلى القاهرة.
وفي السياق، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مساء الثلاثاء في واشنطن: «نعمل بشكل مكثّف مع مصر وقطر بشأن مقترح للإفراج عن الرهائن».
وتقدّر إسرائيل أنّ نحو 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، من بينهم 29 يعتقد أنهم لقوا حتفهم، من بين نحو 250 شخصا اختطفوا في 7 أكتوبر. وسمحت الهدنة التي استمرت أسبوعا في نوفمبر بإطلاق سراح 105 رهائن في مقابل 240 اسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال.
وتوجه نحو مائة من أقارب الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة إلى لاهاي أمس الأربعاء لتقديم شكوى ضد حركة حماس أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب «جرائم ضد الإنسانية»، بحسب ما أعلن ممثلون عنهم.
وسبق أن أمر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش الإسرائيلي «بالتحضير» لهجوم على مدينة رفح الواقعة عند الحدود مع مصر، التي تعدّ «آخر معقل لحركة حماس»، على حدّ تعبيره.
مساء الثلاثاء، عرض الجيش الإسرائيلي للمرة الأولى مقطع فيديو قال إنه يظهر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار داخل نفق في العاشر من أكتوبر، أي بعد ثلاثة أيام من الهجوم الذي شنّته الحركة على جنوب إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري في مداخلة متلفزة: إنّ المشاهد التي تظهر السنوار الذي تعتبره إسرائيل العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر، يسير داخل نفق مع أفراد من عائلته، مصدرها كاميرا مراقبة عثر عليها خلال عملية للقوات الخاصة.
وأضاف: «إنها نتيجة مطاردتنا، هذه المطاردة لن تتوقف حتى نعتقله حياً أو ميتاً».
على الرغم من تحذيرات أطلقتها دول كثيرة، يصرّ نتنياهو على مواصلة «الضغط العسكري حتى تحقيق الانتصار الكامل» على حماس او تحرير الرهائن.
غير أنّه أكد الأحد أنّ إسرائيل ستفتح «ممرّاً آمناً» للسكان لمغادرة رفح، من دون أن يحدّد الوجهة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك