العدد : ١٧٠٥٠ - الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٠ - الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

نصرالله: وقف إسرائيل حربها في غزة وحده يوقف إطلاق النار من جنوب لبنان

الأربعاء ١٤ فبراير ٢٠٢٤ - 02:00

بيروت‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬شدّد‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لحزب‭ ‬الله‭ ‬حسن‭ ‬نصرالله‭ ‬أمس‭ ‬الثلاثاء‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬وقف‭ ‬اسرائيل‭ ‬حربها‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬هو‭ ‬وحده‭ ‬ما‭ ‬يوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬من‭ ‬جنوب‭ ‬لبنان،‭ ‬معتبراً‭ ‬أن‭ ‬الجهود‭ ‬الدولية‭ ‬للتهدئة‭ ‬عند‭ ‬الحدود‭ ‬هدفها‭ ‬فقط‭ ‬‮«‬أمن‮»‬‭ ‬الدولة‭ ‬العبرية‭. ‬وقال‭ ‬نصرالله‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬ألقاها‭ ‬خلال‭ ‬حفل‭ ‬تكريمي‭ ‬لجرحى‭ ‬الحزب،‭ ‬‮«‬الجبهة‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬لبنان‭ ‬هي‭ ‬جبهة‭ ‬ضغط‭ ‬ومساندة‭ ‬ودعم‭ ‬وتضامن‭ ‬ومشاركة‭ ‬في‭ ‬إلحاق‭ ‬الهزيمة‭ ‬بالعدو‭ ‬الإسرائيلي‮»‬‭. ‬

وأضاف‭ ‬‮«‬هوّلوا‭ ‬وهدّدوا‭ ‬وافعلوا‭ ‬ما‭ ‬تريدون،‭ ‬حتى‭ ‬شنّ‭ ‬الحرب‭ (‬على‭ ‬لبنان‭) ‬لن‭ ‬يوقف‭ ‬هذه‭ ‬الجبهة‮»‬،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬عندما‭ ‬يقف‭ ‬العدوان‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬ويقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬سيقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬الجنوب‮»‬‭. ‬وجاءت‭ ‬مواقف‭ ‬نصرالله‭ ‬بعد‭ ‬إعلان‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬يوآف‭ ‬جالانت‭ ‬نهاية‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي‭ ‬أن‭ ‬جيشه‭ ‬‮«‬سيتحرّك‭ ‬قريباً‭ ‬جداً‮»‬‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬الدولة‭ ‬العبرية‭ ‬عند‭ ‬الحدود‭ ‬مع‭ ‬لبنان‭ ‬حيث‭ ‬يتبادل‭ ‬القصف‭ ‬يوميا‭ ‬مع‭ ‬حزب‭ ‬الله‭. ‬

وحذّر‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬يسرائيل‭ ‬كاتس‭ ‬مطلع‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الوقت‭ ‬ينفد‮»‬‭ ‬للتوصل‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬دبلوماسي‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬لبنان،‭ ‬وأن‭ ‬‮«‬إسرائيل‭ ‬ستتحرك‭ ‬عسكريا‭ ‬لإعادة‮»‬‭ ‬سكان‭ ‬المنطقة‭ ‬الشمالية‭. ‬ومنذ‭ ‬اندلاع‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر،‭ ‬تشهد‭ ‬الحدود‭ ‬اللبنانية‭-‬الإسرائيلية‭ ‬تبادلاً‭ ‬يومياً‭ ‬للقصف‭ ‬بين‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬وإسرائيل‭.  ‬

ويعلن‭ ‬الحزب‭ ‬استهداف‭ ‬مواقع‭ ‬ونقاط‭ ‬عسكرية‭ ‬إسرائيلية‭ ‬دعماً‭ ‬لغزة‭ ‬و‮«‬إسناداً‭ ‬لمقاومتها‮»‬،‭ ‬ويردّ‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بقصف‭ ‬جوي‭ ‬ومدفعي‭ ‬يقول‭ ‬إنه‭ ‬يستهدف‭ ‬‮«‬بنى‭ ‬تحتية‮»‬‭ ‬للحزب‭ ‬وتحركات‭ ‬مقاتلين‭ ‬قرب‭ ‬الحدود‭. ‬ومنذ‭ ‬بدء‭ ‬التصعيد،‭ ‬قتل‭ ‬243‭ ‬شخصا‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬لبنان‭ ‬بينهم‭ ‬175‭ ‬مقاتلاً‭ ‬من‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬و30‭ ‬مدنياً،‭ ‬ضمنهم‭ ‬ثلاثة‭ ‬صحافيين،‭ ‬وفق‭ ‬حصيلة‭ ‬جمعتها‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭. ‬وفي‭ ‬إسرائيل،‭ ‬أحصى‭ ‬الجيش‭ ‬مقتل‭ ‬تسعة‭ ‬جنود‭ ‬وستة‭ ‬مدنيين‭. ‬

ودفع‭ ‬التصعيد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ثمانين‭ ‬ألف‭ ‬إسرائيلي‭ ‬الى‭ ‬النزوح‭ ‬من‭ ‬منازلهم‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬الشمالية‭ ‬وفق‭ ‬السلطات،‭ ‬كما‭ ‬نزح‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬87‭ ‬ألفاً‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬لبنان،‭ ‬وفق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭. ‬وأثار‭ ‬تبادل‭ ‬القصف‭ ‬خشية‭ ‬دولية‭ ‬من‭ ‬توسّع‭ ‬نطاق‭ ‬التصعيد‭ ‬ودفع‭ ‬مسؤولين‭ ‬غربيين‭ ‬إلى‭ ‬زيارة‭ ‬بيروت‭ ‬والحض‭ ‬على‭ ‬التهدئة‭. ‬

وقال‭ ‬نصرالله‭ ‬‮«‬كل‭ ‬الوفود‭ ‬التي‭ ‬أتت‭ ‬الى‭ ‬لبنان‭ ‬خلال‭ ‬الأشهر‭ ‬الأربعة‭ ‬الماضية‭ ‬والتي‭ ‬ستأتي‭.. ‬لها‭ ‬هدف‭ ‬واحد‭ ‬هو‭ ‬أمن‭ ‬اسرائيل‭ ‬وحماية‭ ‬إسرائيل‮»‬‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬مطالبتها‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬‮«‬بوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬على‭ ‬المواقع‭ ‬الإسرائيلية‮»‬‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إعادة‭ ‬سكان‭ ‬المنطقة‭ ‬الشمالية‭. ‬ونبّه‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬إذا‭ ‬‮«‬تورطت‮»‬‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬مع‭ ‬لبنان،‭ ‬فإن‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬‮«‬لن‭ ‬يعودوا‮»‬‭ ‬الى‭ ‬المنطقة‭ ‬الشمالية،‭ ‬الحدودية‭ ‬مع‭ ‬جنوب‭ ‬لبنان‭. ‬

وخاطب‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بالقول‭ ‬‮«‬أنت‭ ‬لن‭ ‬تعيد‮»‬‭ ‬سكان‭ ‬المنطقة‭ ‬الشمالية،‭ ‬‮«‬بل‭ ‬عليك‭ ‬أن‭ ‬تهيئ‭ ‬الملاجئ‭ ‬والفنادق‭ ‬والمدارس‭ ‬والخيم‭ ‬لمليوني‭ ‬مهجر‭ ‬من‭ ‬شمال‭ ‬فلسطين‮»‬‭. ‬وتابع‭ ‬‮«‬من‭ ‬يهددنا‭ ‬بالتوسعة‭ (...) ‬أقول‭ ‬له‭: ‬توسّع‭ (‬الحرب‭) ‬ونحن‭ ‬نوسّع‮»‬‭. ‬وخاض‭ ‬حزب‭ ‬الله،‭ ‬المدعوم‭ ‬من‭ ‬طهران،‭ ‬وإسرائيل‭ ‬حرباً‭ ‬مدمرة‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2006،‭ ‬انتهت‭ ‬بصدور‭ ‬القرار‭ ‬1701‭ ‬الذي‭ ‬عزز‭ ‬انتشار‭ ‬قوة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الموقتة‭ (‬يونيفيل‭) ‬في‭ ‬الجنوب‭. ‬وانتشر‭ ‬الجيش‭ ‬بموجبه‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬منذ‭ ‬عقود‭ ‬عند‭ ‬الحدود‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭ ‬بهدف‭ ‬منع‭ ‬أي‭ ‬وجود‭ ‬عسكري‭ ‬‮«‬غير‭ ‬شرعي‮»‬‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا