بيروت - (أ ف ب): أصيب مسؤول محلي من حزب الله بجروح بالغة أمس الإثنين جراء ضربة إسرائيلية استهدفت سيارته في مدينة بنت جبيل في جنوب لبنان، وفق ما أفاد مصدر أمني لبناني وكالة فرانس برس. وقال المصدر إن «غارة اسرائيلية استهدفت رابط حزب الله في بلدة مارون الراس»، وهي تسمية يطلقها الحزب على مسؤوليه المحليين في البلدات الواقعة في نطاق نفوذه.
وأدت الضربة الى إصابة المسؤول المحلي «إصابة بالغة وحرجة، نقل على أثرها الى المستشفى للعلاج»، وفق المصدر. وأفاد مصور لوكالة فرانس برس في البلدة عن تضرّر السيارة التي اخترقها صاروخ على الأرجح وأحدث فجوة في سقفها. وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام في وقت سابق أن «مسيّرة معادية استهدفت سيارة بالقرب من مستشفى بنت جبيل الحكومي» وأدت «إلى وقوع إصابات»، من دون أي تفاصيل إضافية.
وأفاد الدفاع المدني التابع لجمعية كشافة الرسالة الإسلامية، هيئة إسعافية مرتبطة بحركة أمل، حليفة حزب الله، عن نقل مصاب الى أحد مستشفيات المنطقة. وهي المرة الثالثة في أقل من أسبوع التي تُتهم فيها إسرائيل باستهداف سيارات من دون أن توقع قتلى. ونجا السبت القيادي في حركة حماس باسل صالح، وهو مسؤول عن وحدة تجنيد في الضفة الغربية المحتلة، وفق مسؤول أمني لبناني، من ضربة إسرائيلية استهدفت سيارته في بلدة جدرا، على بعد حوالي 40 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، في ثاني استهداف خارج منطقة الجنوب الحدودية منذ بدء التصعيد على وقع الحرب في غزة. وأدت الضربة الى مقتل شخصين، أحدهما مدني، في وقت نعى حزب الله أحد عناصره من سكان البلدة. وأصيب مسؤول عسكري في حزب الله يوم الخميس بجروح «خطرة» جراء ضربة إسرائيلية مماثلة استهدفت سيارته في مدينة النبطية في جنوب لبنان. وتعرّضت بلدات عدة في جنوب لبنان الإثنين لغارات إسرائيلية، وفق مصوري وكالة فرانس برس والوكالة الوطنية.
وقال أفيخاي أدرعي، متحدثا باسم الجيش الإسرائيلي في تعليق على منصة اكس (تويتر سابقاً): «استهدفت إحدى الطائرات سيارة في منطقة مارون الراس استقلها عناصر من حزب الله». وأشار إلى «تدمير عدة بنى تحتية» تابعة للحزب في العديسة والخيام، إضافة إلى «مهاجمة مبنيين عسكريين وموقع عسكري» في بلدات طيرحرفا الجبين ومارون الراس. وفي طيرحرفا، استهدفت الضربة الإسرائيلية وفق الوكالة الوطنية منزلاً، ما أدى الى إصابة شخصين بجروح خطرة. وإثر ذلك، نعى حزب الله اثنين من مقاتليه، قال إن كلاً منهما «ارتقى شهيداً على طريق القدس»، وهي عبارة يستخدمها لنعي عناصره الذين يقتلون بنيران إسرائيلية منذ بدء التصعيد.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية-الإسرائيلية تبادلاً يومياً للقصف بين حزب الله وإسرائيل، ما أثار خشية دولية من توسّع نطاق التصعيد ودفع مسؤولين غربيين إلى زيارة بيروت والحضّ على التهدئة. ويعلن الحزب استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و«إسناداً لمقاومتها». ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف «بنى تحتية» للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك