أقرت محكمة التمييز عقوبة الحبس سنتين لشاب شارك آخر في الاحتيال على زوجين والاستيلاء على 100 ألف دينار من أموالهما عبر أعمال الشعوذة والاحتيال، حيث اعتمد المتهم الأول على أسلوب الدجل والشعوذة للاحتيال على المجني عليهما بادعاء أنه شيخ يعالج، واستولى منهما على مصوغات الزوجة وسيارتين وقطعة أرض بالإضافة إلى مبالغ نقدية تجاوز إجماليها 100 ألف دينار، بمساعدة المتهم الثاني.
وقد عاقبت محكمة اول درجة المتهم الأول بالسجن 3 سنوات وبرأت المتهم الثاني، واستأنفت النيابة العامة على حكم البراءة وقضت المحكمة الاستئنافية الكبرى بإجماع الآراء بإلغاء حكم البراءة ومعاقبة الثاني بالحبس مدة عامين، حيث طعن على الحكم امام محكمة التمييز التي قضت بقبول الطعن شكلا وفي الموضوع برفض الطعن وتأييد الحكم المستأنف.
وكان المتهم الأول بمعاونة المتهم الثاني قد أوهما المجني عليهما بأن الأول «معالج روحاني»، حيث قرر الزوج بأن زوجته أخبرته بوجود شيخ معالج، لكنه رفض الفكرة في بادئ الأمر، وعندما أجرى عملية جراحية في رقبته جلبت زوجته من المتهم زيتا وعسلا ووضعته على مكان العملية فشعر بالشفاء فقرر التعامل معه.
وأضاف المجني عليه أن المتهم أبلغهما أن ابنتهما لديها «تابعة» تقوم بأذيتها وأنه سيبدأ العلاج معها، ثم أبلغه في إحدى المرات بأنه يمتلك قطعة أرض في الدراز وأنها أرض «مغصوبة» وأن أحد الأشخاص قام بعمل سحر له في الأرض، واقترح لفكّ السحر عنها بأن يقوم بتحويلها باسمه ومن ثم يعيدها مرة أخرى إليه، وجلب له الزيوت والعسل، وقال المجني عليه: كنت أستجيب لكافة طلباته بعد تناولهما، فقمت بعمل عقد بيع الأرض لصالحه وتوثيقه والإقرار بأنني استلمت قيمة الأرض.
وبعد فترة أبلغ المتهم زوجة المجني عليه بأن مصوغاتها الذهبية عليها «سحر» ويجب معالجته بنفس قيمة الذهب، وقال لها إنه لا يمكن بيعه مع وجود السحر فيه، وقام بأخذ الذهب الذي بلغت قيمته 7 آلاف دينار ولم يرجعه، كما أنه كان يدعي أن زميلاتها في العمل يقمن بعمل سحر ضدها، وتحصل على عدة مبالغ لفكّ هذا السحر، حيث كان يرسل المتهم الثاني بعلاجات ويتسلم مبالغ مالية تتراوح ما بين 50 و300 دينار، واستمرا في سحب الأموال والمقتنيات الثمينة من المجني عليهما حتى جاوزت المبالغ مائة ألف دينار.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك