شاركت مملكة البحرين ممثلة بهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في أعمال الاجتماع الحادي عشر للجنة العربية لخبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجغرافية المكانية والورشة المصاحبة للاجتماع التي عُقدت في العاصمة الدوحة بدولة قطر الشقيقة ، بحضور ومشاركة واسعة من الدولة العربية الأعضاء في اللجنة والمختصين في هذا القطاع وممثل عن لجنة خبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجغرافية المكانية.
وخلال الاجتماع تم تزكية مملكة البحرين لرئاسة فريق عمل الإطار المتكامل للمعلومات الجيومكانية في اللجنة، كما تم اختيار الدكتورة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة مدير إدارة نظم المعلومات الجغرافية بهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية وممثلة وفد المملكة كإحدى الملهمات في مجال نظم المعلومات الجغرافية نظير جهودها الوطنية المبذولة في هذا المجال.
وأعربت الدكتورة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في أعمال الاجتماع عن شكرها وتقديرها للجنة المنظمة وفريق العمل القائم على تنظيم هذا الحدث الهام من الأشقاء بدولة قطر، مشيدةً بحفاوة الاستقبال والترحيب، مشيدةً بعمق العلاقات والروابط الأخوية والمصالح المشتركة التي تجمع البلدين الشقيقين، منوهةً بأهمية الاجتماع في بحث تطوير مساهمة كافة القطاعات ولاسيما القطاع الخاص بالدول العربية في مجال المعلومات الجيومكانية من خلال مواكبته التطورات المتلاحقة في مجال تكنولوجيا المعلومات الجغرافية المكانية والبنية التحتية للبيانات المكانية وتعزيزه لأطر التعاون مع الجهات الحكومية بما يسهم في نجاح المشاريع القائمة، مؤكدة أهمية الاجتماع في تبادل الخبرات بين الدول الأعضاء حول أفضل الممارسات والتجارب الناجحة في مجال المعلومات الجغرافية المكانية.
واستعرضت خلال مشاركتها في جلسة (البيانات الجغرافية المكانية الأساسية في إدارة البيانات الجيومكانية) تجربة مملكة البحرين الناجحة في مجال إدارة البيانات الجيومكانية وتطويعها لدعم العمليات الحكومية بغية تسهيل وتسريع تقديم الخدمات للأفراد والقطاع الخاص، حيث استعرضت رحلة إنشاء قاعدة البيانات الوطنية الجغرافية BSDI، وتطرقت إلى النقلة النوعية لدور القاعدة منذ تدشينها في 2011، حيث تم ربطها إلكترونيًا لتقديم الدعم الجيومكاني لجملة من المشاريع الوطنية والخدمات كنظام "بنايات"، والذي يٌعنى بإصدار رخص البناء لجميع المشاريع في المملكة البحرين، وأهمية الاستفادة من البيانات الجغرافية في تسهيل عملية إصدار تراخيص البناء، بجانب استعراضها لنظام تخطيط الذي يسهم بتقديم الخدمات التخطيطية، وما يتضمنه من حزمة الخدمات الإلكترونية المقدمة بالشراكة مع القطاع الخاص.
وأكدت أهمية النظام في تمكين الشركات والقطاع العقاري من إنجاز معاملاتهم المتعلقة بقطاع التخطيط والتطوير العمراني بسرعة وكفاءة عالية، مشيرة إلى الدور الحيوي الذي تساهم به المعلومات الجغرافية الجيومكانية في نجاح المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في أعمالها، خاصة التخطيطية منها.
و بحث الاجتماع مجموعة من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، إذ تم استعراض التقرير السنوي للاتجاهات المستقبلية للجنة العربية، والاطلاع على المساهمات المنفذة من منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في مجال المعلومات الجغرافية المكانية.
وجرى خلال الاجتماع إطلاق النسخة المحدثة من الموقع الإلكتروني للجنة العربية، واستعراض التجارب العربية والعالمية في مجال استخدام وتطوير الأعمال الجغرافية المكانية، وفي مجال الإطار المتكامل للمعلومات الجغرافية المكانية ، وتجاربها أيضًا في مجال البيانات الجغرافية المكانية الأساسية والمعايير، والتجارب الناجحة في مجال تكامل المعلومات الجغرافية المكانية والإحصائية.
كما بحث الاجتماع نتائج الورشة المقامة على هامشه ومنها نتائج ورشة تطوير مساهمة القطاع الخاص بالدول العربية في مجال المعلومات الجيومكانية، ونتائج ورشة التجربة الاسيوية في استخدام البيانات الجيومكانية في إدارة الكوارث، ونتائج ورشة الإطار المتكامل للمعلومات الجيومكانية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك