واشنطن-(أ ف ب): أكّد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يوم السبت أنه قد «يشجّع» روسيا على مهاجمة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي التي لا تفي بالتزاماتها المالية في حال عودته إلى البيت الأبيض بعد انتخابات نوفمبر. في وقت يبحث المشرّعون الأمريكيون في تقديم مساعدات جديدة لأوكرانيا قبيل الذكرى الثانية للغزو الروسي، شدّد الملياردير الجمهوري على أنه من غير العادل إلزام الولايات المتحدة بالدفاع عن الدول الثلاثين الأخرى الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وفي كلمة ألقاها في تجمّع انتخابي السبت في ولاية كارولاينا الجنوبية، أشار ترامب إلى حديث أجراه مع رئيس دولة أخرى في أحد اجتماعات الناتو. وقال «وقف أحد رؤساء دولة كبيرة وقال: «حسنًا يا سيدي، إذا لم ندفع وتعرضنا لهجوم من روسيا، هل ستحموننا؟» فقلتُ: «لم تدفع إذًا أنت متأخر في السداد. لا، لن أحميك، بل سأشجعهم على القيام بما يريدون. عليك أن تدفع. عليك أن تسدد فواتيرك».
وتأتي تصريحات ترامب بعدما رفض الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأربعاء مشروع قانون ينص على رصد أموال جديدة لأوكرانيا وإسرائيل، وعلى إصلاح نظام الهجرة في الولايات المتحدة لمعالجة أزمة الحدود الأمريكية المكسيكية. وردّ البيت الأبيض السبت على تصريحات ترامب، مشيدًا بجهود الرئيس الديموقراطي جو بايدن لتعزيز التحالفات مع دول مختلفة حول العالم.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس في بيان مساء السبت «إن تشجيع الأنظمة المجرمة على غزو أقرب حلفائنا أمر مروع ومجنون». وأضاف «بدلًا من الدعوة إلى الحروب وتعزيز الفوضى غير المتوازنة، سيواصل الرئيس بايدن تعزيز القيادة الأمريكية».
استخدم ترامب كل نفوذه لدى أعضاء الكونجرس الجمهوريين لعرقلة النص، حارمًا بذلك الرئيس جو بايدن الذي يُرجح أن يواجهه في انتخابات نوفمبر، فرصة تحقيق انتصار في قضية الهجرة الحساسة. في التجمع الانتخابي السبت، احتفل ترامب بانهيار الاتفاق، متعهدًا أنه في حال إعادة انتخابه سيقوم «بعملية ترحيل» ضخمة في أول يوم له في منصبه.
وقال «دعونا لا ننسى أننا حققنا هذا الأسبوع أيضًا انتصارًا هائلاً آخر على جميع المحافظين الاحتفال به. لقد سحقنا مشروع قانون الحدود المفتوحة الكارثي الذي قدمه جو بايدن». وأضاف «أدّت المجموعة الكاملة عملًا رائعًا في الكونجرس». وأكّد ترامب الذي تعهد في حملته الانتخابية الأولى بناء «جدار كبير وجميل» عند الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، أن ترحيل المهاجرين سيكون أول ما يفعله إذا عاد إلى البيت الأبيض.
وتابع «في اليوم الأول، سأنهي كل سياسات الحدود المفتوحة لإدارة بايدن وسنطلق أكبر عملية ترحيل وطنية في تاريخ الولايات المتحدة. لا خيار آخر لدينا». ويدرس مجلس الشيوخ حاليًا حزمة مساعدات خارجية بقيمة 95 مليار دولار تفصل المساعدات عن قضية الحدود بالكامل.
وتضمّ هذه الحزمة التي ستتم مناقشتها الأسبوع المقبل تمويل حرب إسرائيل ضد مقاتلي حماس ومساعدات لتايوان حليفة واشنطن، فيما ستساعد حصة الأسد أوكرانيا على تعويض إمدادات الذخيرة المستنفدة والأسلحة وغيرها من الحاجات الحيوية مع دخول الحرب بين روسيا وأوكرانيا عامها الثالث.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك